ذكرت مصادر أن القوات الأفغانية أكملت أمس السيطرة على معظم مدينة قندوز التي استولت عليها طالبان قبل أسبوع. وأوضح شهود عيان ل"الوطن" أن الحياة بدأت تعود إلى طبيعتها في المدينة، حيث تمكن سكانها من الخروج إلى الأسواق لشراء احتياجاتهم، بعد توقف أصوات المعارك، للمرة الأولى منذ ثمانية أيام. وأضاف شهود العيان أن عناصر الأمن الأفغاني يجوبون الشوارع، ويواصلون البحث عن المسلحين، ودحرهم من مناطق شهدت قتالا عنيفا، عندما تبادل الجانبان السيطرة على بعض الجيوب في المدينةمرات عدة، مؤكدين أن قندوز التي يبلغ عدد سكانها 300 ألف نسمة تشهد هدوءا في الوقت الحالي. في الأثناء، كشف مصدر أفغاني أن مصابي الحرب الراهنة يعالجون في مستشفيات باكستانية بإقليم السند، خاصة في مدينة كراتشي التجارية. ونقل المصدر عن مسؤول الشرطة في إقليم السند، غلام جمالي، قوله إن السلطات الأمنية حققت مكاسب ضد الإرهابيين في الإقليم خلال الأيام القليلة الماضية، منها اعتقال كثير من جرحى المتمردين. يأتي ذلك في وقت توترت العلاقات الثنائية بين إسلام أباد وكابول، حيث ترى الأخيرة أن الأراضي الباكستانية باتت منطلقا لهجمات تستهدف أفغانستان، وهو ما تنفيه الأولى. في سياق متصل، اعتقلت السلطات الأمنية الأفغانية قياديا بارزا في شبكة حقاني الإرهابية، أثناء عبوره الحدود إلى إقليم خوست جنوب شرق أفغانستان. وتفيد الأنباء بأن المعتقل اعترف أثناء التحقيق بأنه مكلف من قبل الشبكة، بقيادة نحو 100 مقاتل لمحاربة الحكومة الأفغانية والقوات الدولية. وأكد بيان صادر عن الدائرة الأمنية الأفغانية أمس أن القيادي الذي يدعى "خالد" اعتقل بعد عبوره الحدود متنكرا في شكل امرأة ترتدي البرقع. وأوضح البيان أن المعتقل، الذي لا يزال رهن التحقيق، اعترف بتلقي تدريبات عسكرية في منطقة ميران شاه الباكستانية. من جهة أخرى، أعلنت حركة طالبان الباكستانية في تسجيل فيديو بثته على الإنترنت أنها قررت إعدام الأسرى الموجودين لديها من ضباط الجيش والمخابرات العسكرية، ردا على إعدام المحاكم العسكرية والمدنية عددا من مقاتلي الحركة. وأظهر تسجيل فيديو، لم يتسن التأكد من مصداقيته، إعدام طالبان أسيرا من المخابرات العسكرية الباكستانية يدعى بشير أحمد خان.