أعلنت مصادر الأمن في الشمال الأفغاني أن مديرية "إمام صاحب" الحدودية مع طاجيكستان تمَّ تطهيرها بالكامل من تواجد المسلحين من عناصر طالبان والقاعدة جراء عملية عسكرية موسَّعة قامت بها القوات الأفغانية المدعومة من الناتو الليلة قبل الماضية. وقال حاكم مديرية "إمام صاحب" محمد أيوب حقيار: إن قوات الأمن الأفغانية شنت عملية ضد المسلحين في محاور مختلفة من المديرية، وتمكنت من تطهيرها من المسلحين بعد مواجهات استمرت 5 ساعات بين الطرفين، وأحكمت سيطرتها على كافَة مناطق المديرية بالكامل بعد أن فرَّ المسلحون منها إلى المناطق المجاورة. وأكد أن القوات الأفغانية والمدنيين لم يتكبدوا أية خسائر في صفوفهم جراء العملية. نافيا علمه بمصير المقاتلين، مشيرا إلى أنهم فروا من المنطقة إلى مديرية دشت أرتي المجاورة حيث تطاردهم القوات. وتعد مديرية "إمام صاحب" النائية في الشمال الأفغاني الأكثر توترا في إقليم قندوز الواقع في أقصى شمال شرق أفغانستان، حيث استعادت عناصر طالبان والحزب الإسلامي والقاعدة نشاطاتها فيها في الأعوام الأخيرة. وقتل قيادي بارز في شبكة حقاني يدعى توبان، وأحد مرافقيه بعملية للقوات الأطلسية والأفغانية في منطقة "سبريو" بولاية خوست القريبة من الحدود مع باكستان، وفقا لما أكده مدير تنسيق العمليات في الإقليم وزير باشا أمس. أمَّا الناطق باسم طالبان ذبيح الله مجاهد، فقد أقر بمقتل اثنين من نشطاء الحركة بعملية للقوات الأطلسية في المنطقة إلا أنه زعم أنهما تمكنا من قتل العديد من القوات الأجنبية والأفغانية أثناء المواجهة. كما قتل 3 من أفراد الشرطة الأفغانية وأصيب رابع بانفجار استهدف عربة الشرطة في مديرية "ناوه" بولاية هلمند وتحملت طالبان المسؤولية عن التفجير. وفي العاصمة كابول، ألقت القوات الأميركية الخاصة القبض على ألماني من أصل أفغاني يدعى حديدي إن (23 عاما) في منزل والده في العاصمة كابول في 8 يناير الجاري للاشتباه في صلته بالإرهاب. وتم نقله إلى المعتقل العسكري الأميركي في قاعدة باجرام شمال كابول. إلى ذلك أعلنت طالبان باكستان مسؤوليتها عن الهجمات الانتحارية ضد مواكب الشيعة في لاهور وكراتشي التي وقعت الثلاثاء الماضي. وقال الناطق باسم الحركة أعظم طارق: إن الحركة ستقوم بالمزيد من الهجمات الانتحارية ضد الأقلية الشيعية والأجهزة الأمنية في المستقبل، وعلل ذلك بأن الأجهزة الأمنية تخدم المصالح الأميركية وتوجد العراقل أمام جنود الإسلام. وذكر أعظم أن حركته تسعى للقضاء على النظام العلماني. وحذر منظمات حقوق الإنسان بأن تغير سياستها وتوقف تشجيع القيم الغربية وإلا فإن طالبان ستستهدفها أينما ذهبت. على صعيد آخر فتحت إيران معبر الحدود في (تفتان) بإقليم بلوشستان بعد إغلاقه 6 أشهر بعد هجومين انتحاريين قامت بهما منظمة جند الله ضد مسجد للشيعة في زاهدان في يوليو 2010 أدى لمقتل 22 شخصا وإصابة 160 آخرين. وتقول إيران: إن المهاجمين الانتحاريين دخلا لزاهدان من باكستان بينما تنفي إسلام أباد ذلك.