تكللت الزيارة التي قام بها ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان إلى مصر ولقاؤه الرئيس عبدالفتاح السيسي، باتفاق بين الرياضوالقاهرة مؤلف من ست نقاط رئيسة، استشرف من خلاله البلدان التحديات التي تواجه المنطقة، سواء كانت عسكرية أو اقتصادية. وبددت زيارة الأمير محمد بن سلمان التي نقل خلالها تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، للرئيس السيسي، كل الإشاعات التي حاولت التشويش على العلاقة بين الرياضوالقاهرة والتي أكد على عمقها الملك سلمان وحرصه على تعزيزها في شتى المجالات خلال استقباله وزير الخارجية المصري الأسبوع الماضي. واتفقت السعودية ومصر خلال الزيارة، بناء على توجيه الملك سلمان والرئيس السيسي، على وضع حزمة من الآليات التنفيذية لستة مجالات رئيسة، يأتي في مقدمتها تطوير التعاون العسكري، والعمل على إنشاء القوة العربية المشتركة، إضافة إلى تعيين الحدود البحرية بين البلدين. وجاء من ملامح الاتفاق السعودي المصري، تعزيز التعاون المشترك والاستثمارات في مجالات الطاقة والربط الكهربائي والنقل، وتحقيق التكامل الاقتصادي، وتكثيف الاستثمارات المتبادلة بهدف تدشين مشاريع مشتركة. في زيارة اتسمت بأهمية بالغة، نظرا للظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة، أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال حفل تخرج دفعات جديدة في الكلية الحربية والكلية الفنية العسكرية أن مصر والسعودية هما جناحا الأمن القومي العربي، مشيدا بحضور الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع الذي يزور القاهرة مع وفد رسمي رفيع المستوى. حرص السيسي خلال الحفل على الترحيب بضيفه الكبير، مشيرا إلى الأهمية البالغة التي يكتسبها وجوده، قائلا "مما يسعدني وجودكم معنا في هذا الاحتفال، لأنه يمثل رسالة واضحة للجميع، أن مصر ودول الخليج تقف مع بعضها البعض، ولا يمكن التغلب على التحديات والتهديدات التي تواجهها المنطقة إلا بالوحدة، وفي الحقيقية فإن مصر والمملكة هما جناحا الأمن القومي العربي، ومعا نستطيع أن نجابه هذه التحديات، وهذه رسالة واضحة لنا في دول الخليج والدول العربية أنكم لن ترونا إلا معا، لأن مصر والسعودية صماما أمن للأمة العربية". وأضاف السيسي موجها حديثه للأمير محمد بن سلمان "سيدي الأمير، إنني ممتن لكم.. وكان من المهم وجودك معنا في هذا الاحتفال، واسمحوا لي أن أشكركم وأحييكم وأرحب بكم". وفي لفتة دقيقة، أكد السيسي أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تطوع للدفاع عن مصر 1956 أثناء العدوان الثلاثي، قائلا إن مصر لا تنسى أبدا من وقف بجانبها وساندها. إلى ذلك، أهدى مدير الكلية الحربية، اللواء أركان حرب عصمت مراد شعار الكلية للأمير محمد بن سلمان، خلال الحفل الذي حضره رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب، ووزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول صدقي صبحي، ورئيس الجمهورية السابق المستشار عدلي منصور، وعدد من الوزراء المصريين، وقادة القوات المسلحة المصرية. وجود ولي ولي العهد السعودي بالقاهرة، وترحيب السيسي به أثبت قوة وصلابة العلاقات السعودية المصرية، وأن ما يجمع بينهما أكبر مما يفرقهما، ونفى ما يتردد من شائعات مغرضة يطلقها أعداء البلدين. وكان ولي ولي العهد السعودي وصل إلى القاهرة في زيارة لمصر استغرقت ساعات عدة التقى خلالها عددا من المسؤولين لبحث تعزيز العلاقات بين البلدين، وكان في استقباله وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي وسفير السعودية لدى مصر أحمد عبدالعزيز قطان، وعدد من كبار المسؤولين.