اتهم عدد كبير من سكان محافظتي المجاردة وبارق شركة الكهرباء بتجاهل معاناتهم على مدى أكثر من 15 عاما، المتمثلة في وجود محطة تحويل كهربائية وحيدة وقديمة لم تعد قادرة على الخدمة بشكل أفضل، ما ترتب على ذلك انقطاعات متكررة في التيار تزداد حدتها خلال موسم الصيف، فضلا عن نقص الكوادر الفنية في المحطة. وأشار المواطن علي الشهري "من مركز ختبة" إلى أن معاناة الأهالي مركبة، إذ تشهد المحطة الوحيدة ضغطا كبيرا وتقادما أدى إلى ضعف التيار وانقطاعه، ما تسبب في تلف الأجهزة لا سيما أن الانقطاع يحدث بشكل شبه يومي في حين أن عدد العاملين في فرق الصيانة والطوارئ محدود جدا، ومن ثم فإن مباشرة الحالات الطارئة تشهد تأخرا، كما أن هناك قوائم انتظار طويلة للمشتركين الجدد الراغبين في إيصال الخدمة إليهم، على اعتبار أنه لا يوجد سوى مقاولين فقط. وأضاف الشهري: أن عددا من المراكز والقرى التي تتبع محافظة المجاردة ومنها مركز ثربان وعبس وختبة وأجزاء من قرى المجاردة كقرية مملح وقرية قضريمة تقع على خط كهربائي واحد ولكنها تعاني تردي التيار الكهربائي في السنوات الماضية وتكرار الانقطاع، ما أتلف الأجهزة الكهربائية المنزلية. وأكد المواطنون عبدالله البارقي وخالد الشهري وحسين الشهري أن الشركة لم تواكب النهضة العمرانية التي شهدتها وتشهدها المنطقة وما تبعها من زيادة الطلب على الخدمة الكهربائية وزيادة أعداد المشتركين، وذلك من خلال تطوير المحطة الحالية أو إحداث محطة أخرى تعنى بتجويد الخدمة وتلبية حاجات الأهالي، فيما طالبوا القائمين على الشركة بضرورة إعادة النظر في وضع المحطة ودعم فرق الصيانة بمعدات وكوادر جديدة. من جانبها، أوضحت الشركة السعودية للكهرباء أن مشاريع تعزيز النظام الكهربائي بمحافظة المجاردة ستدخل الخدمة قريبا، والعمل يتواصل لإنجاز المشاريع في مجالات توليد ونقل وتوزيع الكهرباء، مؤكدة إنجازها عددا من المشاريع في مجالات توليد ونقل وتوزيع الكهرباء في المحافظة، وسيدخل بعضها الخدمة تباعا فيما ما زال العمل يتواصل لإنجاز بقية المشاريع ضمن الجهود المبذولة لتعزيز المنظومة الكهربائية. وأكدت الشركة أنها أكملت وبنسبة 70% العمل في مشروع خط ربط كهربائي أرضي وهوائي لتخفيف الأحمال الكهربائية على مغذي خاط يبدأ من محطة تحويل الكهرباء الفرعية بتريبة إلى خاط، فيما سيتم الانتهاء منه قريبا. وأضافت الشركة: أن لديها عددا من مشاريع الربط سيبدأ العمل خلال الفترة المقبلة منها مشروع ربط مغذي ربيعة بارق بمغذي ثربان المجاردة الذي يهدف إلى ربط ربيعة وثربان ببعضهما البعض للاستفادة من ذلك في خدمات التوزيع ومواجهة الأحمال الكهربائية، إضافة إلى ربط أحد المغذيات بمغذي ختبة والمجاردة لتوزيع الأحمال الكهربائية ولضمان استمرارية الخدمة الكهربائية عن طريق التغذية البديلة. وأبانت أن لديها مشروعا لتحسين الشبكات بقرى صعبان ببارق وأن العمل سيبدأ فيه في القريب العاجل فيما ما زالت تدرس مشروع تحسين شبكات قرى آل عاصم ومشروع ربط مغذيين بالمجاردة.