لجأ أهالي قرى ثربان، الطلاليع، خوعة، ختبة، مطراف وعبس التابعة لمحافظة المجاردة إلى الطرق البدائية القديمة لتجنب حرارة الجو المرتفعة نتيجة انقطاع الكهرباء عن قراهم، وكان آخرها الخميس الماضي، وشمل أكثر من ستة آلاف مشترك واستمرت لمدة أربع ساعات متواصلة. ولجأ عدد من المواطنين إلى النوم داخل سياراتهم أو الافتراش بين الأشجار هربا من حرارة الجو التي تجاوزت ال45 درجة مئوية في فترات الذروة، فيما هرب البعض الآخر إلى شقق سكنية في بعض مناطق المحافظة، التي لم تشهد انقطاعا في التيار الكهربائي، فيما فضل آخرون السفر إلى المدن القريبة مثل أبها التي تتسم باعتدال أجوائها. وفي الوقت الذي أرجعت فيه مصادر «عكاظ» سبب انقطاع التيار إلى عطل في أحد المحولات المغذية، أبدى الأهالي تذمرهم من هذه الانقطاعات المتكررة التي تداهمهم بشكل شبه يومي وفي أوقات حرجة جدا، مثل الظهيرة أو العودة من الدوام، وهو الوقت الذي يكون فيه الإنسان في أمس الحاجة إلى الكهرباء، وكذلك في أوقات العطل الرسمية مثل الخميس أو الجمعة، مشيرين إلى نيتهم للانتقال من المحافظة والعيش في أماكن تتوفر فيها الكهرباء بشكل مستمر. وأوضح فواز الشهري (موظف) أنه يعتقد أحيانا بأنه يعيش في منطقة بدائية نائية مهجورة من السكان، بسبب الانقطاع في الكهرباء الذي أصبح يحرمه متعة النوم والاسترخاء.