أكد أمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان على الدور الكبير للمثقف والأديب والمفكر والإعلامي في المملكة في نقل الصورة المضيئة والمشرقة والمستقبل الواعد عن الوطن، مضيفا أن على المثقفين والأدباء والإعلاميين دورا كبيرا، فهم الأقرب إلى نبض المواطن في حياته اليومية ونقل همومه وتعزيز اللحمة الوطنية. جاء ذلك خلال لقائه بأهالي المنطقة ومديري الإدارات الحكومية، بحضور عدد من المثقفين والأدباء والإعلاميين المشاركين في ملتقى نادي تبوك الأدبي "الثقافة والانتماء" من مختلف مناطق المملكة. من جهة ثانية، بدأ الملتقى فعالياته أمس بجلسة محورها "شعرية الوطن والانتماء إلى المكان في الأدب السعودي" أدارها الدكتور صالح الغامدي، وقدم الأديب حمد القاضي أولى الأوراق بعنوان "الانتماء للوطن من منظور ثقافي واجتماعي" تحدث فيها عن الدور الذي قدمه الملك المؤسس في هيكلة المجتمع وترسيخ الانتماء بين أبناء البادية في ذلك الزمان. كما ألقت الدكتورة هيفاء الفدا ورقة بعنوان "الانتماء للوطن والمثقف السعودي" تحدثت فيها عن النقلة الكبيرة التي شهدتها الثقافة في المملكة وأهمية دور المثقف. وفي ورقة عمل بحثية حملت عنوان "شعرية العنوان في توصيف الانتماء" تناولت الأستاذة مستورة العرابي أهمية الشعر والشعراء في صقل الانتماء. وختمت الجلسة الأولى بتقديم الأستاذة إيمان الحازمي ورقة بعنوان "الطائر المهاجر من الوطن إلى الوطن" تناولت خلالها سيرة الشاعر حسين بن جبران الكريري - رحمه الله - الذي جسد في قصائده روح المواطنة الصادقة والانتماء من خلال قصائده التي تغنى بها في حب الوطن. وشهدت الجلسة الثانية أمس أيضا نقاشا مثيرا حول مفهوم الانتماء للوطن، حيث رفض الدكتور عبدالله حامد أن يكون الشعر الذي يكتب عن مدينة أو قرية شعرا وطنيا، مؤكدا أن الانتماء للوطن يكون عبر الكتابة الإبداعية عن الوطن بمفهومه السياسي "المملكة العربية السعودية"، وعدّ الكتابات الإبداعية عن المدينة أو القرية انتماء للمكان، وهي تحمل طابعا جماليا رائعا أحيانا لكنها ليست انتماء للوطن بمفهومه الدقيق، فيما خالفه في مداخلته الدكتور صالح الغامدي الذي رأى أن هذه الكتابات تعد انتماء للوطن. وقدم الدكتور عبدالله حامد ورقة في الجلسة الثانية بعنوان "الوطن عند شعراء التجديد في المملكة"، كما تحدث الدكتور محمد البلوي في ورقة ثانية عن الانتماء، بينما تحدث الدكتور مانع الذبياني في الورقة الثالثة عن "دور المكان في رواية رقصة أم الغيث"، وفي الورقة الرابعة تناولت الدكتورة شيمة الشمري "ثلاثية الانتماء عند علي عسيري"، وفي الورقة الخامسة تحدث الدكتور حسن القرني عن "الروح الوطنية عند شعراء تبوك"، وختمت الجلسة بورقة الدكتورة فايزة الحربي التي أثارت موضوع الشعر السعودي المعاصر وتأصيل هوية الوطن". وفي المداخلات اتفق الأديبان الدكتور عبدالله المعيقل والشاعر محمد فرج على أن بعض الأوراق التي قدمت ليس لها علاقة بالمحاور ووصفها محمد فرج بأنها أوراق غردت خارج محور الملتقى.