أكد رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان في الاجتماع الثالث لمجلس إدارة الشركة السعودية للضيافة التراثية الذي عقد أمس في مقر الهيئة بالرياض، أن المملكة تشهد عصرا جديدا لاقتصاد التراث الوطني وفق الشعار الذي تبنته الهيئة "التراث الوطني من الاندثار إلى الازدهار"، وبدعم من الدولة التي آمنت بجدوى الاستثمار في صناعة التراث وما ينتج عنه من قيمة وطنية واقتصادية مضافة وإسهام في تعزيز قيم الهوية الوطنية وتوفير فرص الاستثمار والعمل. وأشاد بالحدث الأول والأهم للشركة والذي شكل دعما قويا لها وهو التشرف برعاية خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وضع حجر الأساس لباكورة مشاريع الشركة وأول فندق تراثي متخصص على مستوى المملكة في حي سمحان بالدرعية، لتمثل هذه المناسبة حلقة في سلسلة اهتمام ودعم رائد التراث الوطني والحضارة خادم الحرمين للتراث الوطني ورعايته الدائمة لمشاريعه والتي أسهمت في إبراز أهمية التاريخ. وأبان أن تأسيس الشركة والبدء في إطلاق مشاريعها يمثل تتويجا لرحلة طويلة امتدت لأكثر من 25 عاما، تم فيها تكثيف الجهود وحشد الاهتمام بالتراث وقضاياه حتى وصلنا إلى هذه المرحلة التي تحول فيها الإهمال إلى اهتمام بالتراث عن قناعة بأهميته الاقتصادية والثقافية والوطنية. وأضاف: "التراث الوطني مر بمراحل صعبة طوال الفترات الماضية حتى نهض في ظل اهتمام ودعم قادة هذه البلاد منطلقين من الفهم والوعي بأن التراث الوطني يمثل شواهد حية لتاريخ الوطن وملحمة تأسيسه ووحدته، وكنزا اقتصاديا عانى من الإهمال". وتابع قائلا: "نحن نستشرف خلال الفترة القادمة أن نحول الاستثمار في التراث الوطني إلى استثمارات تغطي مسارات أخرى تصب جميعها في تحقيق الفائدة الاقتصادية للمواطنين والمستثمرين وتحقق فرص العمل لكافة شرائح المجتمع". وقد بحث مجلس إدارة الشركة عددا من المواضيع من أبرزها البدء في المرحلة الثانية لمشروع الفندق التراثي في حي سمحان، والاطلاع على نماذج مقترحة لشعار الشركة، وتوقيع اتفاق التعاون مع "بارع" في مجال تشغيل الحرفيين، وتطوير منتجاتهم.