استأنف وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف أمس محادثاتهما حول البرنامج النووي الإيراني لكن فرص التوصل إلى اتفاق في نهاية مارس الجاري تتضاءل كما يبدو. وعلى إثر جولة أولى من المفاوضات أول من أمس- بين الأميركيين والإيرانيين في لوزان وبين طهران والأوروبيين في بروكسل - التقى كيري وظريف مجددا خلال ساعتين أمس في قصر في مدينة لوزان السويسرية، يرافقهما وزير الطاقة الأميركي أرنست مونيز ورئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي. ومن المقرر أن يجتمع المديرون السياسيون لحكومات دول 5+1 وإيران مجددا اليوم في لوزان. لكن لا يعرف ما إذا كان وزراء الخارجية سيأتون هذا الأسبوع للانضمام إلى كيري وظريف. وأكد مسؤول أميركي كبير "لقد أنجزنا بالتأكيد تقدما" لكن "يبقى أمامنا مواضيع صعبة". وشدد على خلافات "تقنية" بين إيران ومجموعة 5+1. وأشار إلى أن أي اتفاق إطار يمكن التوصل إليه هذا الأسبوع يجب أن يتضمن تفاصيل مهمة بما في ذلك الأرقام. وقال "إذا تم التوصل لاتفاق، لا أرى أنه سيكون له معنى دون أن يتضمن أبعادا تتعلق بالكم". وبعد 12 عاما من التوتر الدولي بين إيران والغربيين و18 شهرا من المحادثات المكثفة حددت إيران ودول مجموعة 5+1 (الولاياتالمتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا) مهلة تنتهي في 31 مارس الجاري للتوصل إلى اتفاق سياسي يضمن عدم امتلاك إيران القنبلة الذرية في المستقبل في مقابل رفع العقوبات. في غضون ذلك أشاد الرئيس الإيراني حسن روحاني بالتقدم التكنولوجي الذي أحرزته بلاده رغم العقوبات الدولية وذلك عند تدشينه أمس قسما مهما من حقل غاز جنوب فارس البحري في الخليج.