كشف المتحدث في الملتقى الثالث للمغردين السعوديين بالرياض الدكتور عبدالله المسند أن 41% من السعوديين لديهم حسابات في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، فيما بلغ عدد عددهم 8 ملايين ويبثون مليون تغريدة كل 24 ساعة، حسبما ذكره موقع "بيزنس إنسايدر"، إذ تقدمت المملكة على دول مثل الفلبين وإندونيسيا رغم الفارق الضخم في عدد السكان بين البلدين وبين المملكة. وقال السند خلال الجلسة الثانية للملتقى الذي انطلقت فعالياته مساء أمس في فندق "الريتزكاليتون" في الرياض، إن "تويتر" وحّد المغردين فلا فرق بينهم، وأضاف "الكل سواسية في تويتر، لا فرق بين هذا الحساب أو ذاك". وطالب المشاركون في الملتقى الثالث للمغردين السعوديين الذي نظمته مؤسسة الأمير محمد بن سليمان الخيرية "مسك الخيرية" للمرة الثالثة، بمزيد من تفعيل شبكات التواصل الاجتماعي للمصلحة العامة، وحماية الخصوصيات، ودعم العمل التطوعي الخيري، وكشف الأخبار والمعلومات التي تحمل في طياتها الإشاعة، أو المساس بالوطن أو الأشخاص، أو المؤسسات. وقدم المغردون تجارب عن مشاركاتهم التي أكدوا فيها على المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتق مستخدم الإنترنت ووسائل التواصل، ومخاطر التغريد المسيء للأفراد والمؤسسات، مطالبين برفع الوعي الاجتماعي لاستخدام "تويتر". وشارك في الملتقى أكثر من 600 من المغردين من كل الأعمار والتخصصات، وجمع الملتقى المتخصصين والمطورين والمهتمين بالجانب التقني. وفي الجلسة الأولى، تطرقت مشاركة مؤسس حساب "خير السعودية" أماني الشعلان، إلى "التطوع من خلال تويتر.. الفرصة والنتائج"، وقدمت ورقة بحثية عن "المبادرات الشبابية عبر تويتر خير السعودية"، مشيرة إلى نماذج مشرفة من المغردين السعوديين وأنهم يتصفون بسرعة الاستجابة للأعمال الخيرية والتطوعية على حد سواء. وتحدث مؤسس حساب "توظيف السعودية" مرتضى اليوسف، عما حاول عمله أثناء دراسته الجامعية، وقال إنه كان يبحث باستمرار عن أكثر الوظائف المطلوبة في سوق العمل السعودي، وتزامن ذلك مع توجه السعوديين إلى استخدام شبكات التواصل، بعد ذلك قرر نقل ما تحويه الصحف اليومية من إعلانات التوظيف لتلك الشبكات ليراها الباحث عن عمل في مكان واحد عبر حساب "توظيف السعودية". وأوضح مؤسس حساب "يوميات التمريض" عبدالمجيد العتيبي أنه افتتح الحساب بهدف نشر الفائدة الصحية الصحيحة، وتبني كل المبادرات الداعمة في رفعة الوطن صحيا، مؤكدا أن التمريض هو القلب النابض لكل منشأة صحية. أما في الجلسة الثانية، فأكد المتخصص في أمن الإنترنت ياسر العصيفير وجود برنامج تطبيقي لمكافحة الإشاعة في المجتمع، من خلال التقنية الحديثة والسريعة، مبينا أن التقنية أسهمت في نشر الإشاعات، لكن من خلال التقنية أيضا نستطيع محاربتها والقضاء عليها، لافتا إلى أن التطبيق بإمكانه البحث عن أي صورة وفحصها من خلال قاعدة البيانات في البرنامج، وبدورها ستعمل على فحص كامل لكل صورة سواء كانت كاملة أو مبتورة، وهل تم نشرها سابقا كإشاعة أم لا، مثل إشاعات موت الأشخاص والكوارث والحوادث وغيرها. وناقشت الجلسة الثالثة في الملتقى قضية "الإشاعات.. الموقف وآليات الحد منها"، وتحدث فيها ممثل هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات محمد الغامدي، وذكر فيها بعض المواد الخاصة بنظام مكافحة جرائم المعلوماتية.