قالت فدريكا موجريني مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي أمس، إن من الممكن إبرام اتفاق جيد في المفاوضات النووية مع إيران. وأبلغت موجريني مؤتمرا عن السياسة الخارجية في ريجا عاصمة لاتفيا، أنها ملتزمة بأن تصل المحادثات النووية الإيرانية إلى نهاية إيجابية. وأضافت "أعتقد أن من الممكن التوصل إلى اتفاق جيد. كما أعتقد أنه لن يتم إبرام أي اتفاق إذا لم يكن جيدا. وهذا شيء يجب أن ننقله كرسالة لكل أصدقائنا وشركائنا". وتابعت "المرحلة الأخيرة" من المحادثات النووية ستتعلق بالإرادة السياسة أكثر من المفاوضات الفنية. وكان وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، لمح إلى قبول بلاده تعليقا جزئيا للنووي لعشر سنوات أول من أمس، على الرغم من أنه رفض مناقشة القضية بالتفصيل. وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما، قال في مقابلة مع وكالة "رويترز" الإثنين الماضي، إن على إيران الالتزام بتعليق يمكن التحقق منه لأنشطة نووية حساسة لمدة عشر سنوات على الأقل حتى يتسنى إبرام اتفاق نووي تاريخي. وسألت صحفية شبكة "سي. إن. إن" ظريف خلال مقابلة إن كانت طهران مستعدة لقبول التعليق لمدة عقد في برنامجها النووي الذي تصر على أنه سلمي تماما فأجاب ظريف: "يعتمد الأمر على كيفية تعريفك له. إذا كان لدينا اتفاق، فنحن مستعدون لقبول قيود معينة لفترة معينة من الوقت، لكنني لست مستعدا للتفاوض على الهواء". وحددت إيران والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين مهلة نهائية تنقضي في نهاية يونيو المقبل للتوصل إلى اتفاق يقيد الأنشطة النووية الحساسة مقابل تخفيف العقوبات، وتأمل القوى الغربية التوصل إلى اتفاق-إطار في نهاية مارس الجاري.