اتفقت إيران والقوى الست الكبرى أمس الأول في فيينا على خارطة طريق لمحادثاتهم بشأن البرنامج النووي الإيراني خلال الأشهر القادمة. وقال نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن الجانبين اتفقا بعد يومين من الاجتماعات على برنامج عمل، مضيفاً أن الجولة القادمة من المحادثات ستتم خلال الفترة من 17 - 20 مارس في العاصمة النمساوية، بحسب قناة (برس تي في) الإيرانية. وقال مبعوث غربي: إن تصريحات عراقجي ليست خاطئة". وقالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون أمس إن إيران والقوى العالمية الست بدأت "بداية جيدة" خلال محادثات بناءة جداً جرت هذا الاسبوع بشأن برنامج طهران النووي وإنها ستجتمع مجدداً في 17 مارس. وتحدثت اشتون بعد اجتماع عقد من 18 إلى 20 فبراير شباط في فيينا وقالت إن الجانبين حددا القضايا التي سيتم التعامل معها في المفاوضات القادمة. وكان وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف ذكر أمس الأول في فيينا أنه مازال من الممكن إبرام اتفاق نهائي لإنهاء أزمة البرنامج النووي بحلول منتصف هذا العام على الرغم من تشكك بعض القوى الغربية. وعقدت إيران يوما ثانياً من المفاوضات مع بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة وألمانيا. والهدف من ذلك هو التوصل لاتفاق شامل من شأنه أن يفرض قيودا بشأن تخصيب اليورانيوم وغيره من الأنشطة النووية في إيران لعدة سنوات. وفي المقابل، سترفع القوى النووية جميع العقوبات ضد طهران. وأضاف ظريف :"ليس من المستبعد التوصل إلى حل خلال ستة أشهر". وتابع: "هدفنا المشترك هو إذابة الجليد وتسوية جميع نقاط سوء الفهم". وكان الجانبان قد اتفقا في جنيف في نوفمبر الماضي على بلورة اتفاق نهائي خلال ستة أشهر، لكنهما وضعا أيضا إمكانية لاحتمال إجراء محادثات ربما تستمر حتى عام. ويقول بعض الدبلوماسيين الغربيين إن فترة ستة أشهر ليست إطاراً زمنياً واقعياً في ضوء تعقيد القضايا الراهنة. وبينما يساور المجتمع الدولي القلق من احتمال استخدام إيران اليورانيوم والبلوتونيوم من منشآتها النووية المدنية لصنع أسلحة نووية، فإن الجمهورية الإسلامية تنفي ذلك. ويواجه الرئيس الإيراني حسن روحاني ضغوطاً لكي يتم رفع الحظر عن النفط وغير ذلك من العقوبات في أقرب وقت ممكن بهدف مساعدة الاقتصاد المتردي للبلاد.