أعلن الفريق الطبي والجراحي في عمليات فصل التوائم السيامية بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بوزارة الحرس الوطني في الرياض، برئاسة الدكتور عبدالله الربيعة أمس نجاح عملية فصل التوأم السيامي اليمني (عبدالله وعبدالرحمن) بنجاح، وذلك بعد قرابة تسع ساعات متواصلة، بمشاركة عدد من الاستشاريين السعوديين في تخصصات التخدير وجراحة الأطفال والعظام والتجميل والمسالك البولية للأطفال والتمريض. وتمت عملية الفصل عبر تسع مراحل، حيث بدأت المرحلة الأولى بتخدير التوأم وتجهيزه للعملية ووضع جميع القسطرات اللازمة، ثم مرحلة الإعداد والتعقيم، فمرحلة الفتح وفصل الأمعاء، وصولا لفصل الجهاز البولي والتناسلي، لتأتي بعدها مرحلة فصل العظام، التي تم من خلالها فصل عظام الحوض والجدار الخلفي، وبالتالي تم فصل التوأم عن بعضهما للمرة الأولى، وبعدها بدأت مرحلة إعادة ترميم الأعضاء، وإعادة ترميم الجهاز الهضمي والبولي والتناسلي. واختصت المرحلة التاسعة والأخيرة بالتغطية والتضميد، حيث قام فريق الجراحة التجميلية فيها بإغلاق الجروح ووضع الضمادات، ومن ثم نقل التوأم إلى قسم العناية المركزة للأطفال لحين اكتمال فترة علاجهما. يذكر أن هذه العملية تعدّ ال35 في سلسلة عمليات فصل التوائم السيامية التي أجريت في المملكة، والتي بدأت عام 1990 وشملت عمليات فصل لتوائم سياميين متلاصقين من أكثر من 18 دولة من مختلف أنحاء العالم. إلى ذلك، يجري الفريق غدا جراحة أخرى لفصل توأم طفيلي من جمهورية مصر العربية، وأجرى الربيعة الفحوصات اللازمة للتوأم، وذلك بعد أن ولدت سيدة مصرية في أحد المستشفيات الخاصة بالرياض، توأما طفيليا يتكون من طفل ذكر متكامل ويلتصق على جدار بطنه جزء سفلي وبطن من طفل غير مكتمل، وليست لديه مقومات الحياة، ولديه أطراف سفلية وجزء من حوض وكلية ومثانة بولية وبعض أعضاء البطن، كما أن الأمعاء للطفل المكتمل توجد خارج البطن عن طريق فتحة خلقية في جدار البطن. وقرر الفريق الطبي إجراء جراحة عاجلة لفصل التوأم الطفيلي عن الطفل المكتمل وترميم جدار البطن، ويتوقع أن تستغرق حوالي أربع ساعات.