سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ب"الأسيد" وسلوك "داعشي".. طهران تكافح "مناهضيها" مصادر ل"الوطن".. الأهالي غاضبون من صمت الحكومة داخلياً وثرثرتها خارجيامحامية إيرانية تحتج على منعها من مزاولة المهنة
وصف أصحاب الشأن الداخلي في إيران، أن دخول بلادهم إلى الصراع في الأراضي السورية قد أكسبهم سلوكا جديدا لتنفيذ تجاوزاتهم ضد الإنسانية، مشيرين إلى أن ما كان يخيفهم من تصرفات تنظيم داعش الإرهابي، نقلها العائدون إلى إيران وطبقوها على الأهالي، ومنها ظاهرة رش الفتيات ب"الأسيد". ووجه أصحاب الشأن المحلي داخل إيران أصابع الاتهامات، في قضية رش مادة الأسيد بوجه الفتيات في مدينة أصفهان، إلى الجمعية المحافظة المتشددة من جناح المحافظين، حيث إن الجمعية كانت قد صرحت في خطاباتها النارية السابقة على ضرورة تشديد العقوبات على الفتيات اللواتي لا يراعين شؤون حجابهن. ووصف بعض الأهالي الحكام في طهران بأنهم الدواعش الحقيقيون وأنهم بعد ما بات خطر السقوط على يد الشعوب الإيرانية يهددهم أخذوا يرعبون الناس بنفس الطرق التي كان تنظيم "داعش" يرعبهم بها. وهتف بعض المتجمهرين في مستشفى موسى الكاظم بأن أساليب النظام الجديدة لم تعد ترعب أحدا، ولهذا لجؤوا إلى فلذات الأكباد من فتيات أصفهان، وكما طالب الأهالي بفتح تحقيق مع إمام المدينة التي بات خطر التشوه والموت يحيط بها. وأكدت مصادر ل"الوطن" أن الأهالي في مدينة أصفهان يستنكرون الصمت الحكومي في هذه القضية، فيما لم تتوان طهران في تدخلاتها بشؤون البلدان الأخرى والثرثرة بقضايا الغير، مشيرين إلى أن فتيات أصفهان قاطعن الجامعات والأعمال ولن يعدن إلى الحياة الطبيعية قبل أن يتم القضاء على الجماعة المتهمة بهذه الفعلة الشنيعة. إلى ذلك أعلنت محامية حقوق الإنسان نسرين ستوده أمس، أنها ستحتج خارج مكاتب نقابة المحامين الإيرانية في طهران إلى أن يتم إلغاء قرار بمنعها من مزاولة العمل القانوني لمدة ثلاث سنوات. وقالت ستوده في اليوم الثاني من الاحتجاج خارج نقابة المحامين في طهران "من اليوم الأول لاعتقالي منذ أربع سنوات قال المحقق إنه سيستخدم كل ما في سلطاته لمنعي من مزاولة العمل". وفي الأسبوع الماضي حظرت نقابة المحامين الإيرانية تحت وطأة ضغوط من متشددين محافظين يهيمنون على القضاء وعرقلوا بدرجة كبيرة محاولات روحاني تخفيف القمع السياسي على ستوده مزاولة عملها تنفيذا للجزء الخاص بذلك في الحكم الصادر ضدها عام 2010. ورافق ستوده في احتجاجها 15 شخصا آخرين بينهم ناشطون لحقوق الإنسان وحقوق المرأة. وقالت "الناس يأتون ويقولون لي (قلبي معك)". وقال دون أن يخوض في تفاصيل "أولئك الذين يرتكبون انتهاكات يتم منعهم من مزاولة المهنة". وقالت ستوده إنها تعتقد أن قوات الأمن والهيئة القضائية لديهم التصميم على تنفيذ الحظر وخاصة لأنها منذ الإفراج عنها استأنفت العمل في قضايا حقوق الإنسان. وقال متحدث باسم نقابة المحامين إن ستوده ليست أول محام إيراني يتم تعليق رخصة مزاولة المهنة له.