طهران، أنقرة – أ ب، رويترز، أ ف ب – أعلنت إيران أمس، أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون سيزورها العام المقبل، ليطلع على وضع حقوق الإنسان، فيما انتقدت واشنطن تهديد طهران بضرب رادار سينصبه حلف شمال الأطلسي في تركيا، في إطار درع صاروخية تقيمها الولاياتالمتحدة في أوروبا لمواجهة الصواريخ الباليستية الإيرانية. وقالت رئيسة لجنة حقوق الإنسان في مجلس الشورى (البرلمان) زهرة إلهيان إن وفداً قاده رئيس المجلس الأعلى لحقوق الإنسان في إيران محمد جواد لاريجاني، زار نيويورك حيث التقى بان ودعاه إلى زيارة طهران. وأضافت أن الأمين العام للمنظمة الدولية «قَبِل الدعوة، مؤكداً انه سيزور إيران ليطّلع عن كثب على ملف حقوق الإنسان»، وذلك بعد زيارة مفوضة حقوق الإنسان في الأممالمتحدة نافي بيلاي طهران، والمقررة في نيسان (أبريل) 2012. وأشارت إلهيان إلى أن لاريجاني نقل «احتجاج» طهران إزاء تقرير أعده أحمد شهيد، مقرر الأممالمتحدة لحقوق الإنسان في إيران، لافتة إلى أن بلادها تعدّ الآن تقريراً في شأن «انتهاكات حقوق الإنسان في الولاياتالمتحدة، لترفعه إلى المنظمات الدولية المعنية». «انفجار» أصفهان على صعيد آخر، تضاربت المعلومات في شأن أنباء عن سماع دوي انفجار في مدينة أصفهان الاثنين، وحيث ثمة مواقع نووية، بينها منشأة لتحويل اليورانيوم. ونقلت وكالة الأنباء الطالبية الإيرانية (إيسنا) عن رئيس القضاء في إقليم أصفهان غلام رضا أنصاري «سماع ضجيج يشبه صوت انفجار» في المدينة، لكن شبكة «برس تي في» نسبت إلى محمد مهدي إسماعيلي، نائب حاكم الإقليم، تأكيد أن تلك الأنباء «ملفقة تماماً». أتى ذلك بعدما أفادت وكالة «فارس» بسماع صوت انفجار ضخم في أصفهان، لكنها حذفت تقريراً لاحقاً من موقعها الإلكتروني، فيما تحدثت وكالة «مهر» عن انفجار في محطة وقود في بلدة قرب أصفهان. أتى ذلك بعد انفجار ضخم في قاعدة عسكرية ل «الحرس الثوري» قرب طهران، في 12 الشهر الجاري، أعلنت السلطات الإيرانية انه أسفر عن مقتل 17 من «الحرس»، بينهم «مهندس» البرنامج الصاروخي الباليستي الجنرال حسن تهراني مقدم. وأصرت طهران على أن الحادث عرضي، نافية أن يكون عملية تخريبية. ونشر «المعهد الدولي للعلوم والأمن» الذي يتخذ واشنطن مقراً، صورة التقطها قمر اصطناعي، أظهرت أن القاعدة أُصيبت بأضرار شديدة، خصوصاً لدى مقارنتها بصورة أخرى التُقطت للقاعدة في أيلول (سبتمبر) الماضي. وأشار بول برانان، وهو محلل بارز في المعهد المتخصص بدرس برامج تسلح نووي، إلى أن الصورة لا توضح هل الانفجار سببه عملية تخريب، لكنه لفت إلى «معلومات» تفيد بأن الانفجار حدث فيما أنجزت إيران تطوير صاروخ جديد، وقد يكون الانفجار مرتبطاً بذلك. رادار «الأطلسي» في تركيا في غضون ذلك، اعتبر أنتوني بلينكن، مستشار الأمن القومي لدى جوزف بايدن، نائب الرئيس الأميركي، أن «إطلاق تهديدات، لا يخدم هدف أي شخص، خصوصاً الإيرانيين»، مضيفاً: «الأتراك يشاركوننا هدفنا في منع إيران من امتلاك سلاح نووي». أتى ذلك بعدما أعلن قائد القوة الجوية الفضائية التابعة ل «الحرس الثوري» الجنرال أمير علي حاجي زاده أن رادار «الأطلسي» في تركيا «سيكون أول هدف تستهدفه إيران»، إذا تعرضت لهجوم أميركي أو إسرائيلي. أما إسماعيل كوثري، نائب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، فشدد على أن بلاده «تحاول قدر الإمكان تجنب الردّ خارج حدودها، ونصحت في استمرار دول الجوار، وبينها تركيا، بعدم مساندة خطط الاستكبار العالمي». وأضاف مستدركاً: «لكن إيران قادرة، إذا اضطرت، على إلحاق ضرر بالدرع الصاروخية في تركيا وشلّ عملها في أقل فترة زمنية، إذا تعرضت البلاد لعمل عدائي من أميركا والصهاينة». إلى ذلك، اضطر وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي إلى إلغاء زيارة لهولندا، للمشاركة في مؤتمر نظمته منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، بسبب منع هنغاريا طائرته من التحليق في مجالها الجوي.