طالب "مسن العيص" سالم الجهني مؤسسة النقد بالإفراج عن حسابه الذي تم تجميده بعد أن وصلت له حوالات تجاوزت قيمتها مليون ونصف ريال، عقب إطلاقه تغريدات عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" مطلع هذا الأسبوع، يتهم فيه وزارة الشؤون الاجتماعية بالتقصير مع ثلاثة من أبنائه المعاقين. وكشف الجهني أنه تفاجأ بحوالات كثيرة تصل إلى حسابه يزيد مجموع مبالغها كما يوضح كشف الحساب عن المليون والأربعمائة ألف ريال، قبل أن يقوم البنك الذي يتعامل معه بتجميد الحساب، وإشعاره بمراجعة الفرع. وقال إنه بمراجعة مدير المصرف فرع محافظة العيص أخبره أنه تم تجميد حسابه لوجود حوالات مريبة، ومن أشخاص كثيرين، مما يتوجب الاستفسار عن نوعيتها، ونظاميتها. وأكد المسن أنه لم يكن يملك في حسابه هذا المبلغ، غير أن التبرعات انهالت عليه بعد تغريدة أطلقها عبر "تويتر" تتضمن صورة لأبنائه الثلاثة المعاقين، وأخرى وهو يبرز رقم حسابه، وقام عدد من المشاهير الذين يملكون متابعين كثر بإعادة تغريدها، من بينهم الممثل فايز المالكي، مما دفع بتغريدته للوصول لأكبر عدد من الناس الذين تفاعل بعضهم مع شكواه، ليصل حسابه لهذا المبلغ. واعترف الجهني أنه رفض أن يودع أبناءه الثلاثة وهم من ذوي الاحتياجات الخاصة مركز التأهيل الشامل لرعايتهم، مبررا ذلك بأنه يطلب الأجر برعايتهم، كما أنه اعتاد عليهم ولا يستطيع فراقهم. وتراجع المسن عن اتهاماته لوزارة الشؤون الاجتماعية، وقال: "إن الوزارة تفاعلت مع مطالباتي، ولم تقصر في رعايتي أنا وأبنائي، والفقر والحاجة وإعالتي لثمانية أبناء، من بينهم ثلاثة من ذوي الاحتياجات الخاصة دفعوني لإطلاق تغريدتي، واتهام وزارة الشؤون الاجتماعية بالتقصير". وقدم شكره لجميع من قدم له دعما أو تبرعا، وعلى رأسهم الفنان فائز المالكي، وتمنى أن يتصل به ويتواصل معه ويشكره شخصيا. وقال الفنان فايز المالكي في اتصال هاتفي أجرته "الوطن" معه: "إن الحملة التي أطلقناها تفاعلاً مع قضية "مسن العيص" على "تويتر" استقطبت 100 ألف متابع"، ودعا بعض المعلقين والمتابعين لحساب الرجل إلى تجنب الإثارة، وأن يتركوا الحسد، وأن يدعوا الخلق للخالق. وكانت وزارة الشؤون الاجتماعية قد فندت أول من أمس دعاوي الجهني، والذي عرف بعد تناقل رسالته التوترية ب"مسن العيص"، وقالت في بيان أصدرته أنها وقفت ضمن لجنة حكومية برئاسة محافظ العيص على الشكوى، وتبين أن ادعاء المسن غير صحيح، معبرة عن استيائها من ردود المشاركين عليها عبر "تويتر"، ورمي الاتهامات جزافاً قبل التأكد من واقع الحالة.