فيما بلغ الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ليل أمس، الخرطوم قادماً من ملابو عاصمة غينيا الاستوائية في زيارة للسودان تستغرق بضع ساعات، يبحث خلالها مع الرئيس السوداني عمر البشير ملفات عدة أبرزها سد النهضة، أكدت مصر وإثيوبيا أمس التزامهما المتبادل في علاقات البلدين الثنائية بمبادئ التعاون والاحترام المتبادل وحسن الجوار واحترام القانون الدولي وتحقيق المكاسب المشتركة.وأعلن وزير الخارجية المصري سامح شكري ونظيره الإثيوبي تواضروس أدهانوم، أن "الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس وزراء إثيوبيا "هيلي ماريام ديسالين" أصدرا بياناً مشتركا، عقب لقائهما أثناء حضورهما القمة الأفريقية في غينيا الاستوائية، اتفقا على البدء الفوري في الإعداد لانعقاد اللجنة الثنائية المشتركة خلال ثلاثة أشهر، كما أكد الطرفان على محورية نهر النيل كمورد أساسي لحياة الشعب المصري ووجوده، وإدراكهما لاحتياجات الشعب الإثيوبي التنموية، وأنهما قررا تشكيل لجنة عليا تحت إشرافهما المباشر لتناول كل جوانب العلاقات الثنائية والإقليمية في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية".وقال شكري، وفقاً لبيان صدر عن الخارجية المصرية وحصلت "الوطن" على نسخة منه، "إن الطرفين أكدا على محورية نهر النيل كمورد أساسي لحياة الشعب المصري ووجوده، وإدراكهما لاحتياجات الشعب الإثيوبي التنموية، واتفقا على 7 بنود أساسية لتحديد العلاقة فيما بينهما، وهي: احترام مبادئ الحوار والتعاون كأساس لتحقيق المكاسب المشتركة وتجنب الإضرار ببعضهما البعض، وأن تكون الأولوية لإقامة مشروعات إقليمية لتنمية الموارد المالية لسد الطلب المتزايد على المياه ومواجهة نقص المياه، واحترام مبادئ القانون الدولي، والاستئناف الفوري لعمل اللجنة الثلاثية حول سد النهضة، بهدف تنفيذ توصيات لجنة الخبراء الدولية، واحترام نتائج الدراسات المزمع إجراؤها خلال مختلف مراحل مشروع السد، وأن تلتزم إثيوبيا بتجنب أي ضرر محتمل من السد على استخدامات مصر من المياه، فيما تلتزم مصر بالحوار البناء مع إثيوبيا، وأن تلتزم الدولتان بالعمل في إطار اللجنة الثلاثية وفى إطار التوافق". وأن "تنفيذ البند الخامس ا والخاص بالتزام إثيوبيا بتجنب أي ضرر محتمل من السد على استخدامات مصر من المياه، من خلال محورين، أن يتم تصميم السد بطريقة فنية تتجنب أي مشكلات في المستقبل، وأن يكون هناك حوار ثلاثي على أساس التوصيات المقدمة".