أكد مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، أن المستعمرين اهتموا بإفساد المرأة.. وكذلك يفعل "المستغربون"، وتساءل في خطبة الجمعة أمس عن ماذا يريد "المستغربون" من المجتمع؟ وقال مستطردا "هل يريدون منا أن نميل كل الميل وإخراج المرأة عن سترها وأخلاقها وقيمها، أم يريدون منا أن نجعلها سلعة يتاجر بصورها بالمحافل، أم يريدون أن نجعلها امرأة لا قيمة لها ولا قدر لها، وإنما هي سلعة تهان وتبتاع وتشترى وتذل، هل يريدون من المرأة ألا يكون لها قدر ولا قيمة، لأنهم لا يرغبون في الأولاد والإنجاب إلا القليل، فالمرأة عندهم متعة ليس لها وزن ولا مكانة، لأن هؤلاء ليسوا على دين ولا على أخلاق". وأضاف في خطبته التي ألقاها بجامع الإمام تركي بن عبدالله وسط الرياض، بالقول "يا أيها الأمة ماذا يريد المستغربون منا، يريدون منا أن نخرج المرأة عن سترها وعفافها، ويريدون أن نجعلها ل"المتعة" فقط، وأن نجعلها سلعة مهينة، فإن الإسلام يأبى ذلك، إن الدين جاء بالحق والعدل والوسطية والإحسان لمن تدبر وتعقل". وتابع آل الشيخ في خطبته "إن أعداءنا ما تمكنوا منا إلا عندما أفسدوا نساءنا، فالمستعمرون كان همهم الوحيد "إفساد المرأة" وخروجها عن فطرتها وعقيدتها وقيمها إلى الآراء الغربية والمنحرفة، فصلاح المرأة والمحافظة على عرضها من أسباب صلاح المجتمع". وبين مفتي عام المملكة "لقد انتبه الغرب للإسلام وحاولوا عزل الجنسين، وفصل النساء عن الرجال في التعليم وغيره، لما رأوا أن الاختلاط ضر وأثر وقضى على كل خير، وأن المرأة أصبحت بلا قيمة هناك وضعف أداؤها وإنتاجها، وحاولوا أن يفصلوها عن الرجال، خوفاً أن تذهب هباء منثورا، فلنتق الله في أنفسنا ولنراجع أحاديثنا وأقوالنا قبل أن نقول". وقال "فكم نقرأ من كتاب كتبوا، قالوا عما قالوا، كأن الإسلام جعلها في "سجن" على الرغم أن الإسلام رفع شأنها، فهذه المرأة في بلادنا معلمة وطبيبة وموظفة، تؤدي واجبها على الوجه المطلوب.