قالت صحيفة فاينانشال تايمز أمس إن الهند قد تحظر خدمات التراسل عبر موقعي جوجل وسكايب لدواع أمنية بعد أن هددت الحكومة باتخاذ نفس الإجراءات ضد خدمات "البلاك بيري". ونقلت الصحيفة عن محاضر اجتماع عقد يوم 12 يوليو بين مسؤولي الأمن في وزارة الاتصالات والشركات المشغلة للبحث عن حلول ممكنة "لرصد ومراقبة" الاتصالات المشفرة. وأشارت المحاضر إلى أنه "كان هناك توافق في الآراء حول أن هناك أكثر من نوع من الخدمات يتم البحث عن حلول لها. من بينها بلاك بيري وسكايب وجوجل... تقرر أولا معالجة مسألة بلاك بيري ثم الخدمات الأخرى". وأصبحت الهند الأحدث بين عدة دول تهدد بوقف خدمات البريد الإلكتروني والتراسل الفوري المشفرة عبر بلاك بيري إذا لم تتعامل شركة ريسيرش إن موشن الكندية المنتجة للهاتف مع المخاوف الأمنية. وأمهلت الهند الشركة حتى 31 أغسطس. وتريد الحكومة الهندية الحصول على شفرات للدخول على الاتصالات المشفرة التي تتم عبر هواتف البلاك بيري التي يمكن أن يستخدمها المتشددون، واستخدم متشددون مقرهم باكستان هواتف محمولة وهواتف تعمل عبر الأقمار الصناعية في الهجمات على مومباي التي قتلت 166 شخصا عام 2008. وتأتي المطالب الهندية عقب اتفاق بين الشركة والسعودية حيث قال مصدر إن ريسيرش إن موشن وافقت على إعطاء السلطات السعودية شفرات للدخول على بيانات مستخدمي خدمة التراسل الفوري بلاك بيري مسنجر. وتسعى الإمارات العربية ولبنان والجزائر أيضا للوصول إلى البيانات المشفرة. وقال مسؤول أمني كبير في الهند أمس إن الشركة المنتجة لهواتف بلاك بيري الذكية أكدت أنها ستسمح لها بحرية الدخول على بيانات خدمة التراسل الفوري مسنجر وأنها تعمل على معالجة مخاوف الحكومة الأمنية. وكانت الهند أمهلت شركة ريسيرش إن موشن حتى 31 أغسطس للرد على طلبها بتمكينها من الحصول على مفاتيح فك شفرة الرسائل والبريد الإلكتروني الفوري المشفرة على خدمة بلاك بيري قبل أن تحظر هذه الخدمات.