لقي 14 جنديا نظاميا مصرعهم في معارك جرت في درعا، وقال اتحاد تنسيقيات الثورة السورية، إن مقاتلي الجيش السوري الحر تمكنوا من فرض سيطرتهم على أحد الحواجز الأمنية. كما سيطر على حاجز الراضي الجديد قرب مدينة طفس بريف درعا. وفي ذات المنطقة، قصف جيش النظام براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة أحياء درعا البلد، وحي طريق السد، ومخيم درعا. كما شهد حي المنشية اشتباكات عنيفة بين الجيشين النظامي والحر. كما قصف طيران النظام محيط حاجز التابلين الواقع بين مدينتي طفس وداعل بريف درعا، في حين تعرضت مدن وبلدات المليحة الشرقية، وداعل، وطفس، والشيخ مسكين، وعتمان لقصف عنيف بالمدفعية الثقيلة. وفي ريف دمشق تواصلت المعارك العنيفة الدائرة منذ عدة أيام، حيث سقط عدد من القتلى وعشرات الجرحى أمس، جراء انفجار سيارة مفخخة في سوق منطقة وادي بردى بريف دمشق. وقالت لجان التنسيق المحلية إن قوات النظام ما تزال تفرض حصارا خانقا على مدينتي قدسيا والهامة في ريف دمشق. وأكدت اللجان أن جنود النظام يصادرون الخبز والطحين من المواطنين، ويمنعون دخول أي نوع من المواد الغذائية إلى مدينة قدسيا التي يقطن فيها أكثر من 400 ألف نسمة أغلبهم نازحون من مخيم اليرموك وبلدات الغوطة الشرقية. كما تمنع قوات النظام دخول سيارات النظافة إلى المدينتين مما يجبر الأهالي على إحراق المخلفات في أماكنها. ويقول ناشطون إن سبب هذا الحصار هو رفض الأهالي الخروج في مسيرات مؤيدة للنظام ورفع صور الرئيس السوري في البلدة. وفي ذات المنطقة، قصفت قوات النظام براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة مدن وبلدات المليحة، ومعضمية الشام، وداريا، وعدة مناطق بالغوطة الشرقية. وفي ريف حمص، تعرضت مدن تلبيسة، وقلعة الحصن، وبلدة مهين إلى قصف عنيف بالمدفعية الثقيلة. أما في ريف حلب، فقد استهدف الطيران الحربي الطريق الواصل بين جبل معارة الأرتيق ومدينة عندان. كما تتعرض مدينة السفيرة لقصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة حسبما أفادت شبكة شام الإخبارية. وعلى صعيد ريف حماة الشمالي، قصفت مدفعية النظام الثقيلة عدة مناطق كما تمكن الجيش الحر من السيطرة على حاجز المداجن "الكفر". في سياق منفصل، أكدت المنظمة الدولية للهجرة وجود 4 ملايين و250 ألف نازح ومشرد داخل سورية، يكافحون للبقاء على قيد الحياة، ويعتمدون على المساعدات الإنسانية والجمعيات الخيرية المحلية للحصول على الغذاء والمأوى. وقالت المنظمة في بيان أصدرته، إنها قامت خلال الشهرين الماضيين بتوزيع مساعدات غير غذائية لإغاثة 525 ألف نازح في حمص، ودمشق وريفها، وداريا، وحلب، والرقة، والسويداء، واللاذقية، وطرطوس، والقنيطرة تضمنت ملابس وأغطية ومواد النظافة ومعدات لدعم المعاقين. وأفادت المنظمة أن 41 % ممن استفادوا من هذه المساعدات تحت سن 18 سنة إضافة إلى الفئات الضعيفة من كبار السن والنساء الحوامل والمعوقين. من جهة أخرى، أعلنت النرويج أمس عدم قدرتها على تلبية طلب من الولاياتالمتحدة لتدمير قسم من ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية على أراضيها، واعتبرت أن الجدول الزمني المقترح ضيق جدا. وقال وزير الخارجية بورجي برندي "خلصنا بالتوافق مع الولاياتالمتحدة إلى أنه بناء على الاستحقاقات المنصوص عليها في قرار الأممالمتحدة، فإنه من غير المناسب الاستمرار في التفكير في أن بلادنا ستكون موقعاً لتدمير تلك الأسلحة". وكان برندي قد أعلن الأربعاء الماضي أن بلاده تدرس "بكثير من الجدية" طلبا أميركيا باستقبال قسم من عناصر الترسانة الكيماوية السورية بهدف تدميرها على أراضيها.