تكثفت التحركات التي يقوم بها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ومبعوث الأممالمتحدة جمال بنعمر لإنجاح مؤتمر الحوار الوطني، حيث من المقرر أن يعقد المؤتمر غدا الجلسة الختامية، التي ستناقش مخرجات الحوار من قبل فرق العمل التسع قبل أن يعلن هادي رسمياً اختتامه بحضور زعامات عربية ودولية. وعرقل الاتفاق على عدد الأقاليم للدولة الاتحادية الجديدة انطلاق المشاورات الأخيرة لإعلان نتائج المؤتمر، إذ لا يزال يبحث الرئيس هادي وبنعمر ولجنة (8 + 8) المكلفة بمناقشة القضية الجنوبية صيغة اتفاق لعدد أقاليم الدولة الاتحادية، إلا أن الأرجح الأخذ بخيار أربعة أو خمسة أقاليم، بحيث تكون بعض الأقاليم متداخلة حتى لا يتم التعامل مع الأقاليم باعتبارها مناصفة بين شمال وجنوب. وتقف قضية أخرى حجر عثرة أمام التوصل إلى اتفاق على مخرجات مؤتمر الحوار، والمتعلقة بقانون العزل السياسي، الذي يعترض عليه حزب المؤتمر الشعبي العام، لأنه يخرج الرئيس السابق علي عبدالله صالح من اللعبة السياسية. وأكدت مصادر في مؤتمر الحوار ل"الوطن" أنه جرت أمس مشاورات بين الأطراف السياسية لمناقشة هذه القضية، حيث اتفق على أن يتم تعديل على نص القرار الذي اتخذه فريق العدالة الانتقالية بأن تكون الحصانة الممنوحة للرئيس صالح مشروطة بعدم ممارسة العمل السياسي أو تولي أية مسؤولية سياسية أو حزبية، وأن كل من يريد تولي السلطة عليه التقدم بتنازل خطي عن الحصانة الممنوحة له بموجب المبادرة الخليجية ويكون عرضة للمساءلة أمام القضاء. ويرى مراقبون أن قانون العزل السياسي موجه بدرجة رئيسة نحو الرئيس صالح وبقية أركان حكمه، الذين تولوا مواقع مسؤولة في الدولة خلال الفترة التي قضاها صالح في الحكم والمقدرة بنحو 33 عاماً. وجاءت هذه التحركات في ظل رغبة الرئيس هادي بإبعاد صالح عن العمل السياسي وإفساح المجال ليتولى قيادة حزب المؤتمر الشعبي العام عوضاً عنه، وهو ما يرفضه صالح حتى اليوم. من جهة أخرى، نجت السفيرة الألمانية في اليمن كارولا مولر هولتكمبر أمس من محاولة خطف في حي حدة الدبلوماسي بصنعاء فيما قتل حارسها الشخصي في العملية، بحسب ما أفاد مصدر دبلوماسي. وذكر المصدر أن "السفيرة تعرضت لمحاولة خطف بينما كانت تتسوق في أحد المتاجر في حي حدة" بجنوب صنعاء، والذي يضم عددا من السفارات الأجنبية. وبحسب المصدر، فقد "نجت السفيرة من محاولة الخطف فيما قتل حارسها الشخصي أثناء مقاومته للمهاجمين الذين تمكنوا من الفرار". إلى ذلك، أكدت مصادر دبلوماسية أن "أجنبيا يعمل في إحدى المنظمات غير الحكومية" خطف في شمال صنعاء بعد فترة قصيرة من محاولة خطف السفيرة الألمانية. ولم يتضح بعد جنسية هذا الشخص الأجنبي.