أكدّ إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس على وجوب تعظيم النّصوص الدينية، وتجميله بالإيمان على وجه العموم والخصوص، مشيرا إلى أن ذلك يجعل شأن الأمة الإسلامية في قوّة، كالبنيان المرصوص، منوها إلى أن الإسلام كان ولا يزال جلِيًّا في نصوصه، مبهرًا في قواعده وأحكامه. وقال السديس في الخطبة التي ألقاها اليوم الجمعية في المسجد الحرام بمكة المكرمة، من عُمِّي عليه منه شيء، فلأجل رغباته وأهوائه التي صدّته دون الحق وصَفائه، ونور الهدى وضيائه، وإن الذين يتقدَّمون بعقولهم الضّحِلة، وآرائهم المَحلة بين يدي تنزيل رب العالمين، وهدي سيد المرسلين، قد جنحوا عن أهم مبادئ الإسلام وحقائقه،وأعظم معالمه ودقائقه: ألا وهي الاستسلام والإذعان، لشرعة الملك الدّيان، ومما زاد الطين بلة، والداء علة، ما تتقاذفه وسائل التواصل الاجتماعي والتقانات من تطاول على الثوابت والنقليات والغيبيات للإغراق في الماديات والعقليات. وشدّد الدكتور السديس في ختام خطبته على أنه لابُدّ أن تُربَّى الأجيال والمجتمعات على تعظيم النصوص قولاً واعتقادَا، وعملاً وانقيادَا، علميًا وخُلُقيًّا واجتماعِيًّا، لأنه مِلاك الحِفاظ على الهويّة الإسلامية، والحصن المكين دونتسلل لصوص النصوص ذوي الأفكار السلولِية، شطر ديار المسلمين الأبيّة، وبذلك تعِزّ الأمة وترقى، وتبلغ مِن المَجد أسمى مرقى. وفي المدينةالمنورة أكد إمام وخطيب المسجد النبوي بالمدينةالمنورة الشيخ علي الحذيفي على أن الله تعالى عظم القرآن الكريم ورفع مكانه ومنزلته كما هو أهله وكما يستحق بالأوصاف بكل جميل وأكثر الله تعالى من ذكر هذا الكتاب العزيز وجعله في أعز مكانه موصوفاً بأفضل وأجل الصفات ليعلم الناس عظمة هذا القرآن الكريم وقدر نعمة كلام الله على العباد فعلى المسلم أن يعلم ويعرف عظمة القرآن الكريم ومنزلته في قلبه وأن يدرك تمام الإدراك حقائق فضائله وعموم خيره وبركاته ونفعه .وأوضح الحذيفي أن أعظم النعم من الله تعالى على عباده الإيمان والقرآن وأن فضل كلام الله عز وجل على سائر الكلام كفضل الله علي خلقه وأن الله تبارك وتعالى وصف القرآن الكريم بأنه الحق والحق هو الثابت الذي لا يتغير ولا يبطله شيء ولا يلحقه نقص فقد فصل الله تعالى فيه كل شيء وحفظه من الزيادة والنقصان قال تعالى "وإنه لكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد". وأضاف الحذيفي أن كثرة أسماء القرآن الكريم وصفاته العظمى تدل عل تعدد المعاني الجليلة له وكثرتها وأن الملائكة الكرام والأنبياء والمرسلين يعظمون القرآن الكريم ويعرفون فضله ومكانته لعلمهم بفضائله، ولما سمعت الجن هذا القرآن أمنوا به وعظموه ودعوا إليه من ورائهم من أقوامهم.