احتل جبل القارة في الأحساء مكانة مرموقة في نفس الأهالي والزائرين على مدى سنوات خلت، وارتبط اسمه بالمناسبات والإجازات، نظرا لتكويناته الجيولوجية والصخرية التي ساهمت في تكوين عدة مغارات أو كهوف كما يسميها الأهالي داخل الجبل. وتفضل الكثير من العائلات الاستمتاع بالولوج داخل المغارات مع صغارهم والتعرف على مكوناتها، وهذه الكهوف بالنسبة للصغار أشبه بالمغامرة أو الحلم، تماما مثلما يرون بعضها في الأفلام التي تحاكي أعمارهم. واعتبر عمار السلامة سائق حافلة أن معظم رحلاته للعائلات تحط برحالها في الجبل خلال هذه الأيام، فهناك الكثير من الفرص للراحة والاستمتاع، ومنها تسلق الصخور العالية، والاستمتاع بالأجواء المعتدلة، إضافة إلى مشاهدة نخيل واحة الأحساء من أعلى الجبل ومنظرها الأخضر الكثيف الذي يبدو أكثر من رائع ساعة العصر. يشار إلى أن مغارة الناقة تعتبر من أكبر المغارات، بحسب السلامة، وتمتاز ببرودتها العالية في الصيف، وتأتي بعدها "مغارة العيد" وعادة ما يجلس فيها كبار السن لسهولة الدخول إليها دون الإنحناء، وتسقط فيها أشعة الشمس من فتحات علوية مشكلة خيطا ضوئيا جميلا، وتمتاز بوسعها وارتفاعها، وهناك كهوف مثل "الميهوب" و"عزيز" و"مهدي"، و"الذهبي" وغيرها الكثير، ولكنها ذات مساحات ضيقة، وعادة ما يقصدها الأطفال ومن باستطاعته أن يزحف طويلا، وسميت بأسماء من اكتشفها قديما.