كشف ل «عكاظ» رئيس شركة الأحساء للسياحة والترفيه عبداللطيف بن محمد العفالق أن الشركة ستنتهي من تطوير موقع منتزه الشيباني المعروف بالمشتل في مطلع 2013م، وتفتتحه للأهالي بعد إغلاقه منذ سنوات من أجل تطويره بتنفيذ المشاريع الاستثمارية والخدمات السياحية والترفيهية بداخله والتي بلغت 150 مليون ريال، شاملة قصراً ثقافياً على مساحة 23 ألف متر يضم ثلاث قاعات للعروض التراثية والترفيهية والفنية ومسرحاً خارجياً يستوعب 15 ألف متفرجٍ للمهرجانات والفعاليات الكبيرة، كما تم إنشاء مطاعم ومقاهٍ واستراحاتٍ وبحيراتٍ صناعية وملاهٍ للأطفال وملاعب وقاعات رياضيةٍ للرجال والنساء، وهذا المنتزه يتبع إدارة منتزه الأحساء الوطني التي قامت بإجراء سلسلة من التحسينات عليه على مدى سنواتٍ طويلةٍ لخدمة الزوار بالصورة المرضية وقضاء أمتع الأوقات فيه وسط أشجاره الكثيفة الشبيهة بالأدغال، كما تفترش أرضه المسطحات الخضراء والأزهار الملونة وتتوفر فيه بعض الخدمات التجارية ويؤمه الآلاف من العائلات باعتباره من أكبر منتزهات الأحساء بعد مشروع حجز الرمال. وذكر العفالق بأن موقع جبل القارة السياحي الذي استأجرته الشركة من أمانة الأحساء بمبلغ 3 ملايين و400 ألف ريال، سوف تنتهي المرحلة الأولى من تطويره في مطلع 2013م أيضاً بمبلغٍ وقدره 20 مليون ريال لاستثمار مساحته المقدرة بمليوني متر مربع لمدة 20 سنة بتنفيذ المشاريع السياحية والترفيهية في موقعه، وذلك لأهميته واستراتيجيته وعراقته التاريخية وتشتمل مرحلة التطوير الأولى للموقع ترصيف مغاراته الداخلية وإنارتها بالكامل وتوظيف المؤثرات الضوئية بداخلها وتركيب أجهزةٍ صوتيةٍ، تتحدث عن تاريخه منذ العصر الحجري والحضارات التي تعاقبت عليه، كما تشتمل هذه المرحلة على إنشاء ثلاثة مبانٍ كبيرةٍ ضمن موقع الجبل المبنى الأول يضم صالة للتحف والصناعات والمنتجات الحرفية بأسلوبٍ حديثٍ وراقٍ والمبنى الثاني يحتوي صالة للأعمال الفنية لمبدعي الأحساء ومطاعم ومقاهي ومحال تجارية لخدمة الزوار فيما يشتمل المبنى الثالث على مسجدين للرجال والنساء وحمامات. وأكد أمين الأحساء المهندس فهد الجبير أن هذه الخطوة تأتي ضمن أهداف الأمانة في توفير أماكن سياحيةٍ مميزةٍ لاستقبال الزائرين وإثراء النواحي الاستثمارية ودعم عجلة السياحة الداخلية وتطوير مقوماتها وسيقدم هذان المشروعان الحيويان خدماتٍ متنوعةً للزائرين. يذكر أن جبل القارة يعد أبرز المعالم السياحية الطبيعية في الأحساء وتبلغ مساحة قاعدته 1400 هكتار ويبعد عن مدينة الهفوف حوالي 12 كيلاً وسط واحةٍ خضراء وغابةٍ كثيفةٍ من النخيل الباسقة تعد أكبر واحةٍ زراعيةٍ في العالم ، ويتكون من صخورٍ رسوبيةٍ ويتميز بكهوفه ذات الطبيعة المناخية العجيبة فهي ليست مجرد تكوينٍ صخريٍ فريدٍ بل تخالف أجواء الطقس السائدة خارج الجبل فهذه الكهوف باردة صيفاً دافئة شتاءً ومن العجيب أيضاً أن الحشرات لا تعيش في كهوفه. وقد عمدت أمانة الأحساء إلى تحسين بعض المواقع حول هذا الجبل مع تحسين مداخله وإنارتها وهو من أهم المواقع التي جرت عليها دراسات استثمارية في الجوانب السياحية لاستغلاله بشكلٍ أمثل كالتسلق والمظلات وإقامة المطاعم والخدمات التجارية والملاهي حوله وبناء فندق في موقعه مع استراحاتٍ ومقاهٍ ونوادٍ صحية، ويشهد موقع الجبل أعدادا غفيرة من المواطنين والسواح الأجانب من شتى الدول ولاسيما يومي الخميس والجمعة.