يعد جبل القارة الذي يقع بين قريتي التويثير والقارة من أهم وأبرز المعالم السياحية بمحافظة الأحساء التي يرتادها الزائرون سواء من أهالي المحافظة أو من مناطق أخرى وجنسيات مختلفة، من أجل هواية تسلق الجبل، حيث يعتبر جبل القارة مكانا رحبا ومعلما سياحيا يمكن للسائح ان يرى أجزاء كبيرة من القرى الشرقية ونخيلها وذلك بعد أن يكون في أعلى قمة الجبل.ويبلغ ارتفاع جبارة القارة حوالي 70 مترا ويتبع الجبل رأس القارة وهو قمة صخرية وسط قرية القارة، وكذلك جبل ابوجيص، وتقدر مساحته الإجمالية للقاعدة حوالي 1400 هكتار، ويتكون من صخور رسوبية، حيث تعد الطبيعة المناخية لجبل القارة واحدة من أكثر ما يثير الدهشة لدى الزائرين، فالجبل يمتاز بظاهرة انخفاض درجة الحرارة داخل الجبل صيفا وارتفاعها شتاء، وهذا التعارض بين المناخ داخل كهوف جبل القارة وخارجه، مما جعل الجبل على الدوام وعلى مر سنين طويلة وحتى ظهور الكهرباء للتبرد من غلواء الصيف، وبالتالي نشطت حلقات الكتاتيب في مغارات الجبل، وزاد اهتمام الناس بهذه المغارات فراحوا يكتشفون المزيد منها، ومن أهم الشعراء الذين كتبوا في هذا الجبل الشامخ هو الشاعر الكبير والمعروف محمد الجلواح من أهالي قرية القارة. تجدر الاشارة بأن الاحساء تضم عددا من المواقع التاريخية والاثرية التي من شأن الاهتمام بها وتعزيز الاستثمار السياحي داخلها ودعم المحافظة عليها، وتطوير الصناعة السياحية، ومن بين هذه المواقع منطقة «جواثا» وهي موقع اثري كبير يبعد نحو 17 كلم شمال شرق مدينة الهفوف، وفيها مسجد جواثا وفيها ايضا حصن جواثا. بلدية الاحساء عمدت إلى تحسين بعض المواقع حوله وتحسين مدخله وذلك بتوجيهات المهندس فهد بن محمد الجبير رئيس بلدية محافظة الاحساء، ومع ذلك الا انه ينتظر لفتة الهيئة العليا للسياحة لتطوير هذا الموقع السياحي والفريد من نوعه على مستوى مملكتنا الحبيبة.