تتميز محافظة الأحساء بوجود الكثير من الأماكن السياحية والتاريخية من أهمها جبل القارة والذي يعد من المواقع المتفردة لاحتوائه على كهوف بين أهالي الأحساء وتتميز كهوفه بأنها باردة صيفا ودافئة شتاء ويعتبر من أبرز المعالم السياحية الطبيعية في الأحساء وقد عرف منذ تاريخ قديم وكان يطلق عليه قديما جبل الشبعان وهو يبعد عن مدينة الهفوف بنحو 15 كيلو مترا شرقا، ولأن الجبل يمتاز بمقومات طبيعية فهو يبحث عن مستثمرين لتأهيل مرافقه واستثماره سياحيا. من جهته، بين مدير فرع السياحة والآثار بالأحساء علي الحاجي أن المسؤول عن تطوير الجبل هي أمانة الأحساء وان دور الهيئة هو دور محفز فقط وجرى مخاطبة أمانة الأحساء لتطوير هذا المكان الهام وان هناك شركات تعمل لتطويره سياحيا من قبل الأمانة. ويقع الجبل وسط واحة خضراء من أشجار النخيل ومساحة قاعدته 1400 هكتار ويتكون من صخور رسوبية ويتميز بكهوفه ذات الطبيعة المناخية المتميزة فهي ليست مجرد تكوينات صخرية فريدة بل تخالف أجواء الطقس السائدة خارج الجبل وهذه الكهوف باردة صيفا ودافئة شتاء نسبة إلى الشعور بذلك للزوار ولكنها في الحقيقة تتمتع بطقس معتدل شتاء وصيفا نسبة إلى العزل الحراري الذي تضفيه لهذه المغارات الصخور الرسوبية. وهي في العموم لا تتعدى الحرارة 20 درجة. وقد عمدت أمانة الأحساء إلى تحسين بعض المواقع حوله وجبل القارة عبارة عن تكوينات صخرية يعود عمرها الجيولوجي إلى الحقبة الثالثة، وهو حجر جيري رملي، يرتفع عن سطح البحر 210 أمتار وطوله 1000 متر من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب 800 متر. ويمتاز الجبل بوجود مساحات شاسعة تحيط به ويمكن استغلالها كمتنزهات للزوار. وترتاد الجبل في مواسم الصيف عادة الوفود الرسمية والشعبية والسياح من أبناء المنطقة ودول مجلس التعاون كما يزوره الباحثون وطلاب الجامعات والكليات لغرض إعداد وعمل البحوث العلمية أو الدراسات المتعلقة بالصخور، كما يحرص الأجانب من الغربيين ومن مختلف دول العالم على زيارة الجبل. وقال زبن بن عياش من أهالي الأحساء انه يرتاد جبل القارة كثيرا لما يتميز به هذا الجبل من مغارات متعددة تكون باردة منعشة في الصيف بينما تكون دافئة في الشتاء، ولذا نجد السياح وأهالي المحافظة والمقيمين يفضلون زيارته صيفا للتمتع بجوه البارد المنعش، والهروب من الجو الحار المحيط بالجبل، فمغارات الجبل واسعة من الداخل وتمتاز بتكوينات صخرية رائعة ذات طابع جمالي رائع تعكس روعة إبداع الخالق عز وجل. وطالب هيئة السياحة والآثار بالاهتمام بهذا المكان وتحويله إلى مكان سياحي يقصده الزوار.