يواجه المنتخب المغربي خطر فشل التأهل إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية للمرة ال16 في تاريخه المتوج باللقب عام 1976، وذلك لأنه يواجه اليوم ضيفه الموزامبيقي في إياب الدور النهائي من التصفيات المؤهلة إلى جنوب أفريقيا 2013 وهو متخلف صفر-2. وسيكون بانتظار المدرب الجديد للمنتخب المغربي رشيد الطاوسي الذي خلف البلجيكي إيريك غيريتس، مهمة صعبة للغاية لأن رجاله بحاجة للفوز بفارق ثلاثة أهداف ليضمنوا أن يكونوا بين المنتخبات ال15 المتأهلة من التصفيات التي ستنضم إلى جنوب أفريقيا المنظمة. وتسلح الطاوسي الذي عمل مساعدا للفرنسي هنري ميشيل (1996-1998) ومديرا فنيا للمنتخبات الوطنية (2000-2002)، للمباراة المصيرية بلاعبين من طراز قلب هجوم مونبلييه الفرنسي الشاب يونس بلهنده ومدافع أودينيزي الإيطالي مهدي بن عطية ولاعبي أستون فيلا وليفربول الإنجليزيين كريم الأحمدي وأسامة السعيدي، إضافة إلى مهاجم غلطة سراي التركي نور الدين المرابط وثنائي غرناطة وخيتافي الإسبانيين يوسف العربي وعبدالعزيز براده وقائد وهداف المنتخب في الفترة الأخيرة الحسين خرجه (العربي القطري). ولن يكون المغرب المنتخب الكبير الوحيد الذي يواجه خطر الغياب عن نهائيات جنوب أفريقيا 2013، لأن المنتخب الكاميروني، بطل 1984 و1988 و2000 و2002، أمام المصير ذاته كونه يستضيف منتخب الرأس الأخضر غدا وهو متخلف بهدفين نظيفين أيضا. واستدعى هذا الأمر عودة نجم برشلونة الإسباني وإنتر ميلان الإيطالي السابق وإنجي ماخاشكالا الروسي حاليا صامويل إيتو إلى المنتخب بجانب عدد من "الحرس القديم". وكان إيتو، أعلن سابقا اعتزاله اللعب دوليا بسبب عقوبة الإيقاف التي صدرت بحقه ل15 شهرا، ثم لثمانية أشهر بعد تخفيضها، لتحريضه زملاءه على عدم السفر إلى الجزائر لخوض مباراة ودية في أكتوبر 2011. وجاءت عودة إيتو (31 عاما) إلى المنتخب مع عودة لاعبين آخرين مثل بيار وومي واشيل ويبو وجون ماكون وموديست مبامي الذين استدعاهم المدرب الجديد جان بول اكونو، خلف الفرنسي دوني لافانيي، بهدف تعويض الخسارة المفاجئة التي منيت بها الكاميرون أمام الرأس الأخضر. ولن تكون مهمة زامبيا بطلة النسخة الأخيرة سهلة أيضا عندما تحل ضيفة على أوغندا التي فازت ذهابا 1-صفر، في حين يبدو المنتخب العاجي بقيادة ديدييه دروجبا في وضع مريح لحسم قمة الدور الحاسم مع المضيفة السنغال وذلك لأن منتخب "الفيلة" حسم لقاء الذهاب على أرضه 4-2. وينطبق الأمر على المنتخب السوداني الذي يبدو في طريقه للمشاركة في النهائيات للمرة الثانية على التوالي والتاسعة في تاريخه، وذلك لأنه يحل ضيفا على إثيوبيا وهو متقدم عليها 5-3. ويبدو المنتخب الجزائري أيضا في وضع مريح لحسم مواجهته العربية مع ضيفه الليبي لأن بطل 1990 ووصيف 1980 كان فاز خارج قواعده بهدف سجله في الوقت القاتل مهاجم فيتوريا جيمارايش البرتغالي العربي هلال سوداني. أما بالنسبة لممثل العرب الآخر المنتخب التونسي فيبدو في وضع جيد لحسم تأهله على حساب ضيفه السيراليوني بعد أن عاد من ملعب الأخير بالتعادل 2-2، لكنه سيفتقد أهم أسحلته يوسف المساكني الذي استبعد عن المنتخب عشية هذه المواجهة بقرار من الاتحاد المحلي نتيجة رفضه التقاط صور مع معلن جديد مرتبط بعقد مع اتحاد اللعبة. وتخوض جمهورية الكونجو الديموقراطية بقيادة المدرب الشهير الفرنسي كلود لوروا مباراة سهلة إيابا ضد غينيا الاستوائية، وذلك بعد أن حققت فوزا عريضا ذهابا 4-صفر. وسيكون المنتخب النيجيري الذي عاد من ليبيريا بالتعادل 2-2، مرشحا فوق العادة لتخطي منافسه، والأمر ذاته ينطبق على غانا التي تحل ضيفه على مالاوي وهي متقدمة 2-صفر. وسيحاول مدرب النيجر الجديد جيرنوت روهر أن يقود فريقه إلى قلب تخلفه ذهابا صفر-1 أمام غينيا، في حين تأمل زيمبابوي في بلوغ النهائيات للمرة الثالثة في تاريخها بعد فوزها على أنجولا 3-1 على أرضها. يذكر أنه، ومن أجل تحاشي إقامة البطولة القارية في العام ذاته مع كأس العالم، ارتأى الاتحاد الأفريقي اقامة كأس الأمم الأفريقية في الأعوام المفردة، وهذا يعني إقامة بطولتين قاريتين في مدى عام واحد، كما يعني أيضا إمكانية حصول مفاجآت كون معظم المنتخبات خاضت مباراتين فقط في التصفيات. وحتى الآن خرجت مصر التي كانت تسعى إلى إحراز لقبها الثامن (رقم قياسي) بشكل مفاجئ في الدور السابق على يد جمهورية أفريقيا الوسطى.