طور علماء أميركيون أجهزة طبية إلكترونية تزرع داخل جسم الإنسان تتحلل بعد فترة من تلقاء نفسها، دون أن يبقى لها أثر، وذلك حسبما ذكره الباحثون تحت إشراف سوك وون وانج من جامعة إلينوي في دراستهم التي نشرتها أمس مجلة "ساينس" الأميركية. وقال الباحثون: "إن أجزاء هذه الأجهزة مصنوعة من مواد عضوية تتحلل من تلقاء ذاتها بعد فترة، وإنها يمكن أن تستخدم كأجهزة طبية تزرع داخل الجسم وتتلاشى بذاتها". غير أن فريق الباحثين صنع من هذه المواد الجديدة أيضا أجزاء تدخل في أجهزة إلكترونية مثل الترانزستور وحساسات الحرارة وحساسات التمدد وأجزاء رئيسة من الكاميرات. واعتمد الباحثون في صناعة هذه الأجزاء على ثلاث مواد، هي السيليكون والمغنسيوم والحرير. واستخدموا شرائح السيليكون بالغة الرقة، التي تسمى بالأغشية النانونية في صناعة الموصلات الكهربية، ثم غلفوها بأكسيد المغنسيوم، ثم في الحرير في نهاية المطاف. وتتحلل هذه المواد عند وضعها في كميات ماء قليلة أو عند اختلاطها بسائل في الجسم، بحسب الباحثين.