تمتاز منطقة عسير بمقومات استثمارية واعدة ومتنوعة في مجال الثروات المعدنية , حيث تظهر نتائج البحث والتنقيب تواجد احتياطي للذهب في مكمن حمضة التي تقع على بعد 150كم شمال شرق مدينة أبها بكمية 911,500 طن ودرجة تركيز 2.89 جرام/طن ذهب , كما يوجد في مكمن الحجار الذي يقع في وادي شواص على بعد 60كم إلى الغرب من بيشة وينقسم إلى الحجار الشمالي ويقدر الخام به 2.27 مليون طن متري بنسبة تركيز 2.5جرام /طن ذهب و45-49 جم/طن فضة , كما يقدر الخام في الحجار الجنوبي ب 5.37 مليون طن متري بنسبة تركيز 1.45 جرام/طن و28جم/طن فضة . ويعد الذهب من المعادن النفيسة والأكثر أهمية على المستوى العالمي نظرا لارتباط وحدة النقد الدولي به وكذلك التجارة العالمية كما أنه يستخدم في صناعة الحلي والمجوهرات وفي صك النقود كغطاء للعملات الورقية إضافة إلى استخدامة في الصناعات الالكترونية والكهربائية الدقيقة والأجهزة الطبية وأجهزة الاتصالات والمواصلات مثل محركات الطائرات والسفن الفضائية. كما تتوفر في منطقة عسير العديد من الاحتياطات المعدنية والأحجار الرخامية من النوعيات المتميزة إضافة إلى خام النيكل والحديد الامانيتى كما تشير نتائج البحوث إلى اكتشاف مواقع لأحجار البناء /الجيرية والطفلة/والمواد الصلصالية والدولوميت والفلسبار والفلوريت ورمل السيليكا والتلك والزجاج وأنواع طوب المباني المختلفة . واستعرض كتاب أصدرته الغرفة التجارية الصناعية بأبها بعنوان/اقتصاد عسير حقائق وأرقام / أسماء تلك المعادن ومواصفاتها وأماكن تواجدها واستخداماتها , حيث يتواجد الصلصال (الطفلة) في منطقة عسران وهي تبعد عن مدينة خميس مشيط 40 كيلومتر , حيث يوجد على بعد 5,5كيلومتر من جنوب شرق عسران صلصال غريني أحمر بسماكة 6 أمتار ,كما يوجد على بعد 6.5كم شمال عسران صلصال رملي أصفر باهت إلى أخضر باهت بسماكة 3 أمتار , ويتكون (الصلصال ) من مادة ترابية ناعمة الحبيبات ومكونة بشكل أساسي من سيليكات الالومنيوم المائية الطينية المتبلورة التي تحتوي على الصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم , ويمثل المعدن الرئيسي /السماكتيت / في الجزء الصلصالي مابين 70-100% في الجزء الصلصالي والاسم التجاري له هو البنتونايت ويستخدم بصورة رئيسية كطين حفر إضافة إلى استخدامه كعامل ربط لأعلاف الحيوانات المكورة وفي المواد المحفزة والدهانات والورق ومستحضرات التجميل . كما يوجد الحجر الجيري وهو صخر رسوبي يحتوي على نسبة لاتقل عن 50% من كربونات الكالسيوم مصحوبة بنسب متفاوتة من كربونات الماغنسيوم في موقع ضرس ونسبة أكسيد الكالسيوم 47.8% وأكسيد السيليكون 9.7% ويعد الاحتياطي التقديري للموقع كبير , كما يحتوي موقع تثليث على نسبة 48% من أكسيد الكالسيوم و2% من أكسيد السيليكون و0,4% من أكسيد الحديد ويعد الاحتياطي التقديري للموقع متوسط , ويستخدم في صناعة الاسمنت البولاتلاندي كما يستخدم في صناعة الدهانات والمطاط والبلاستيك والزجاج بالإضافة إلى استخدامات أخرى. أما معدن السيليكا وهو ثاني أكسيد السيليكون فيوجد في حالته الحرة في شكل بلوري يعرف بمعدن المرو الذي يعد من أصلب المواد الكاشطة على سطح الأرض ,ويوجد شرق سوق الاثنين على الهضبة الواقعة جنوبخميس مشيط وينخفض محتوى العينات من السيليكا بنسبة 92.5% في عقبة الشعار على بعد 5كم شمال شرق هذا الموقع , كما يشكل الاحتياطي في جنوب بئر أبن سرار 71 ألف طن , أما المرو المسطح فيقع على بعد 2,5كم غرب وادي السلام ,ويستخدم بحسب درجة احتوائه على السيليكا في تصنيع الطوب الرملي والاسمنت الخلوي كما يستخدم في تصنيع الزجاج وفي البناء والانشاءات . ويعتبر معدن التلك أقل المعادن صلابة وهو من رواسب التلك المحدودة الكمية وذو نوعية رديئة , ويوجد بوادي الأحد بمنطقة أبها ومحافظة بيشة (محجر التلك) , ويستخدم في صناعة الخزف الصيني والبويات ومواد التجميل وفي صناعة الورق والمطاط والصابون والمبيدات الحشرية والعديد من الاستخدامات الاخري . بينما يمتاز معدن الميكا بوجود انفصام شديد يسهل انفصاله إلى شرائح متناهية الرقة وتحتوي علي سيليكات ألمونيوم مائية مع كميات من الحديد والبوتاسيوم والصوديوم وبعض الكاتيونات الاخري , وتوجد الميكا في القليل من قواطع البيجماتايت الموجودة إلى الشمال من خميس مشيط ,وفي جنوب غرب جبل المنعة (المانا) الذي يقع علي بعد 55كم شمال غرب أبها ويعد من النوعية الممتازة إلا أن كميات تواجده قليلة , ويستخدم في عمليات العزل الكهربي في الصناعات الالكترونية (المكثفات –الصمامات) والألواح الكبيرة منها تستخدم في صناعة النوافذ الحرارية . كما تتميز المنطقة بوجود معدن الفلسبار وهو أكثر المعادن شيوعا في الصخور النارية إلا أن المستخدم منه في الصناعة هو نوعية معينة من فلسبارات البوتاسيوم والصوديوم الفقيرة في عنصر الكالسيوم ,ويوجد في بئر بن سرار شمال خميس مشيط وقدرت موارد الفلسبار في المنطقة بحوالي 70 الف طن , ويستخدم الفلسبار في صناعة الزجاج والخزف حيث يستخدم كمادة مزججة لتغطية أسطح المصنوعات الخزفية . ويوجد معدن الجرافيت ضمن مكونات الشست المتحول إقليميا عن رسوبيات , ويوجد في وادي مروة ووادي الرخيمان في منطقة تثليث ولكن العينات منة ليست مشجعة ولم تصل إلى المستوي الذي يجعلها اقتصادية الاستغلال , ويستخدم في صناعة الأقلام الرصاص ويستخدم عنصراً مساعداً في صناعة الحديد والصلب . أما الاسبستوس وهو الاسم التجاري الذي يطلق على المعادن السيليكاتية الليفية , فيوجد في عدة مواقع في السربنتينايت التابع لحزام افيولات لنبيتة , ويستخدم في صناعة خيوط من الأقمشة لتبطين مكابح السيارات كما تستخدم الألياف القصيرة منة والغير مرنة في صناعة موانع التسرب وتطبيق الأفران وألواح الاسمنت والعوازل الكهربائية . كما تتميز أحجار الزينة (الجرانيت) بألوانها المختلفة بحسب نسبة المعدن الذي تحتوي علية مثل الوردي الذي يكثر فيه معدن الاورثوكلازا والرمادي الذي يكثر فيه معدن البيوتيت , ويوجد جرانيت وادي تبالة على بعد 35كم إلى الغرب من بيشة , وجرانيت الحمرة (الوردي الرصاصي) يقع في منطقة الحمرة على بعد حوالي 100كم جنوب شرق أبها على الطريق إلى نجران , ويستخدم في صناعة البناء إلى جانب استخدامه كحجر زينة. أما رخام جبل المحاوي الذي يبعد 62كم جنوببيشة ورخام خميس مشيط على بعد 13كم شرق خط الرياضبيشة , ورخام جبل الشهلا (وادي خاط) على بعد 10كم جنوببيشة فتحتاج لدراسات فنية لتحديد جدواهما الاقتصادية , حيث تستخدم في صناعة البناء إلى جانب استخدامه كحجر زينة . ومن الأحجار الكريمة التي تمتاز بها المنطقة (الزمرد) ويتواجد الزمرد في قواطع صخرية من البجماتيات , ويوجد الزمرد الريحاني في بئر كراثيت , وسراة بيشة ,وجبل دومة الكميات محدودة أيضا, ويستخدم في الزينة الشخصية وتجهيز بعض أغراض الديكور الاخري . أما الفلوريت الذي يعد من أهم المعادن حيث يقوم بتسهيل عملية الصهر وانتقال الشوائب غير المرغوبة فيوجد في جبل بيعة (بيا) على هيئة عروق مصاحبا للمحقونات الجرانيتية وهي عبارة عن عروق محدودة الامتداد ,ويستخدم في صناعة الصلب إذ يستخدم نحو 33% من الإنتاج العالمي من المعدن في أفران الصلب كما يستخدم في صناعة الالومنيوم . كما تمتاز منطقة عسير بتواجد معدن الفضة التي تعد من المعادن ذات الخواص الطبيعية التي تجعلها ضرورية في كثير من الصناعات فهي قابلة للطرق وشديدة الليونة وتتميز باعلي درجات التواصل مع الحرارة والكهرباء بالإضافة إلى صعوبة تأكسدها في الماء والهواء , وتتواجد الفضة في مكمن الحجار , وتستخدم في الطلاء وتجهيز الأفلام وأوراق التصوير وصناعة الدوائر الالكترونية وكذلك في صناعة العملة والحلي. أما النحاس الذي يعد من أقدم الفلزات التي عرفها الإنسان , فيوجد في مكمن كتام ويبعد 60كم إلى الغرب من نجران وتشير التقديرات الأولية إلى 1.631 مليون طن بتركيز 3.49% نحاس 1.5% زنك , ومكمن محددة ويقع إلى الغرب من بيشة ويحتاج إلى المزيد من الدراسات لتحديد احتياطي الخام ودرجة تركيزه , ويستخدم النحاس في صناعات عديدة ومهمة مثل الأجهزة اللاسلكية والكهربائية والذخائر الحربية والأسلاك النحاسية وكذلك في صناعة العملة وفي الإغراض الكيمائية. كما يوجد الزنك في الشعيب ويقع علي بعد 180كم شمال مدينة أبها ويقدر الاحتياطي بحوالي 1.7مليون طن بدرجة تركيز 6% زنك , وجبل مويكرة ويقع على بعد 15كم شمال غرب مكمن الشعيب ويقدر الاحتياطي بحوالي 140000 طن بدرجة تركيز2%-3% زنك , وكتام ويبعد حوالي 60كم إلى الغرب من نجران وقد بلغت التقديرات الأولية للخام 1.631مليون طن وبدرجة تركيز 1.5% زنك , وحنش ويبعد حوالي 25كم جنوب شرق تثليث ويحتاج إلى المزيد من الدراسات . ويوجد خام الزنك في الطبيعة بلون رمادي شاحب لوجوده على هيئة أكسيد أو لتلحفة بغشاء من الكربونات وعند صقله يعطي لونا أبيض مائل للزرقة , ويستخدم الزنك في عملية الجلفنه للحديد وصناعة أغلفة أعمدة البطاريات ويدخل في العديد من السبائك مثل سبيكة لحام الزنك وسبيكة النحاس الأصفر كما يستخدم في العديد من المركبات الكيمائية التي تستخدم في العديد من الصناعات مثل معاجين الأسنان ومستحضرات التجميل والمخصبات الزراعية وأعلاف الحيوانات والأصباغ والدهانات . أما النيكل الذي يوجد في منطقتي الشعيب على بعد 180كم شمال شرق أبها ,وأم الديبا شمال شرق أبها ,فيستخدم في صناعة سبائك الحديد والصلب وفي صناعة العملات والطلاء الكهربائي , وهو يوجد على شكل عدسات صغيرة في الصخور القاعدية أو مصاحبا لكبريتدات الحدي في الصخور البركانية . ويوجد في المنطقة فلز التنجستن وهو فلز فضي رمادي اللون تبلغ كثافته النوعية 19.35 ودرجة انصهاره 3400 درجة مئوية ويوجد في أكثر من عشرين معدن إلا أن المعادن المستغلة اقتصاديا هي الشيليت والولفراميت , ويوجد في جبل ماريا ويقع على بعد 50كم شمال شرق أبها , ويظهر معدن الشيليت كحشو لبعض الشروخ أو مصاحب لعروق المرو أو كحبيبات دقيقة في الصخر وفي الحالة الأولي والثانية يعتبر التمعدن محدود ويلزم في الحالة الثالثة عمل دراسات لتحديد احتياطي الخام ودرجة تركيزه . كما يوجد معدن النجستن في جبل الزنان – روضان السليل ويقع هذان الموقعان ضمن العديد من مواقع تمعدن التنجسين ضمن الصخور البركانية المترسبة التابعة لحزام نبيتة الممتد لمسافة تبلغ 150كم ويحتاج هذا المكان للمزيد من الدراسات الفنية , ويستخدم التنجستن في صناعة آلات قطع الصلب ويستخدم في إنتاج كربيد التنجستن وهي مادة صناعية تلي الماس في الصلابة كما يستخدم في تصنيع فتائل المصابيح الكهربية وفي المعدات الكهربية وأجهزة أشعة اكس وفي دروع الدبابات ومواسير المدافع ومقذوفاتها .