حذر إمام وخطيب المسجد النبوى الشيخ حسين آل الشيخ في خطبة الجمعة أمس، من حال بعض المسلمين الذين يضيعون أوقاتهم في الصيف، ويتبارون في الذهاب إلى أماكن الفجور والفسوق والعصيان، فيعملون ما يسخط الله، ويتعرضون لعقابه في الدنيا والآخرة. وقال إن على المسلم ضرورة أخذ العبرة من تقلبات الصيف والشتاء، وحث المسلمين على اغتنام ظروف الشدة للتزود بالأعمال الصالحة وعدم إضاعة الأوقات في التمتع بملذات الدنيا الفانية حتى وإن كانت في نطاق المباحات. وفي مكةالمكرمة، قال إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ صالح بن محمد آل طالب في خطبة الجمعة أمس "زين للناس حب الشهوات يحدوهم إليها حادي الفطرة ويسوقهم سائق الطبع وجاء الإسلام فلم يحرم أتباعه شيئا من طيبات الحياة، ولكنه هذبها وباركها وزكاها، وجاء ليمنعهم من المستنقع الآسن، وما يضر الإنسان في دينه ودنياه وما منع الإسلام أتباعه شيئا إلا وقد أباح لهم ما يحقق مصلحتهم، وينأى بهم عن المفسدة، ومع تعدد أبواب المباح واتساع آفاق الجائز إلا أن فئة من الناس تأبى إلا أن تقتحم حمى الملك جل جلاله، والتفلت من سياج الطهر والفضيلة، يتهافتون على الشهوات تهافت الفراش على النار". وبين أن الإسلام منع الخلوة بالأجنبية. وقال "لا يخلون رجل بامرأة لا تحل له فإن ثالثهم الشيطان". واشترط على النساء المحرم في السفر، وندبهن إلى القرار في البيوت، ونهاهن عن الاستعطار عند الخروج "أيما امرأة استعطرت ثم خرجت فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية". ونهى أن تباشر المرأة المرأة فتنعتها لزوجها كأنه ينظر إليها ونهى عن إشاعة الفاحشة في المؤمنين، وتوعد من فعل ذلك في الدنيا والآخرة بالعذاب الأليم ، ونهى الله عن مقاربة الزنا وبين عقوبة فاعله، إن كان محصنا فالرجم بالحجارة حتى يموت وإن كان غير محصن فجلده مئة وتغريب عام. وقال"ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين".