مواجهات السوبر السعودي تجمع أبطال الموسم الماضي الفيحاء والهلال ويدخل الضيوف في الاتجاه الآخر النصر والاتحاد،البطلان في تحد جديد، وقد تكون حظوظ أبناء المجمعة مواتية عطفاً على ما يدور داخل دهاليز الهلال لكن الزعماء تختلف شخصياتهم عندما يحيط بالمشهد إنجازات ولا تأمنه حتى في أسوأ حالاته، الطرف الآخر عميد الأندية السعودية الاتحاد في ضيافة النصر، وبنظرة سريعة على تجهيزات الرباعي نجد النصر الأكثر حشدا وتعبئة عطفاً على تواجد العناصر المحلية والأجنبية واللافت قدرة الإدارة على جلب الخامات المتمكنة بسرعة فائقة، بدليل أن التعاقد مع الحارس الأرجنتيني كبديل للمصاب الكولمبي لم تتجاوز المفاوضات أياما قليلة ناهيك عن إنهاءالتزامات المهاجم الكاميروني أبو بكر وعودته لتركيا وقبلها التعاقد مع العالمي كرستيانو رونالدو، وفي المقابل منع الهلال والاتحاد عن التسجيل، وبات المشهد فسيحاً لفارس نجد لحصد الإنجازات في ظل الصورة الحالية، والتكهنات تشير بأصابعها لمواجهة جماهيرية تجمع قطبي الرياض، وكل الأمور واردة في مثل تلك الظروف والجماهير بمختلف ميولها تنتظر ماذا سيقدم البرتغالي رونالدو وهل سيكتفي بالوهج الإعلامي الذي صنعه خارجياً ويختفي بالداخل بقدر ما رسمه في مستهل إطلالته أمام الاتفاق حيث كان ضيف شرف، عموماً كل الظروف متاحة للنصر لتحقيق أفضل المكاسب وفي الوقت ذاته الاتحاد بمقدوره العودة لواجهة البطولات عطفاً على العناصر التي يمتلكها ولا يمكن أن نبخص حق الفيحاء لكن الأمور قد تكون صعبة لأن سكته ملغمة بالمحطات الصعبة قبل ملامسة كأس السوبر، والأكيد أن الهلال يمر بأسوأ مؤشر فني منذ سنوات عطفاً على تشبع نجومه الذين حققوا كل أشكال الإنجازات داخلياً وخارجياً علاوة على المشاركة الفعالة مع المنتخب السعودي في مونديال كأس العالم، وبالتالي يحتاج لاعب الهلال لفترة لكي يسلخ هذا التشبع حتى عشاق الزعيم هم الآخر في آخر 5 سنوات عاشوا مع أفضل ألحان البطولات، الجانب المحير في مسيرة الكبار الوضع الذي يجسده فريق الشباب فخلال المواجهات الكبيرة يظهر بجلاء وعندما يلاقي المنافسين الذين يقطنون بالمناطق الدافئة والمتأخرة يتوارى بشكل مقلق ويخسر بالتعادل أو التفريط بالنقاط الثلاث وتلك مشكلة كبرى لفريق يبحث عن بطولات، وفي ذات السياق يحسب لرجالات فرسان مكة إعداد الفريق الذي سجل انتصارات متتالية وغيب الخسارة في أفضل مسيرة للوحداويين منذ سنوات طويلة. والأمل كبير بتواجد جميع الفرق الكبيرة في مصاف الكبار وفي طليعتها قلعة الكؤوس (الأهلي) الذي يقطن في دوري الدرجة الأولى في مشهد لا يتخيله العقل وعودته مرهونة في وضع أساسيات للعمل الإداري والرياضي المنهجي، وتلبية الاحتياجات الفنية والإدارية والقانونية والمالية.