* يبدو أن تصريح رئيس نادي الشباب خالد البلطان قد أحدث ضجة إعلامية كبرى لن تنتهي بسرعة عندما قال ( لقد انتهى عصر الأربعة الكبار فهذا الزمن هو زمن الثلاثة الكبار الهلال والاتحاد والشباب ). * إنه تصريح الموسم بعد اختفاء عشاق الإثارة والتصريحات الاستفزازية من الجانبين الاتحادي والهلالي وهما اللذان كانا الأكثر ضجيجاً وصخباً وتنافساً في الملعب وعلى صفحات الإعلام والقنوات الفضائية ..وسيجد البلطان ردود فعل عديدة ومثيرة من الجانب النصراوي بالذات بعد أن قلل من مكانة النصر والأهلي معتقداً أن الشباب قد أصبح في مكانة تعلو على القلعة وفارس نجد. * من حق البلطان أن يمتدح فريقه الذي ينافس على البطولات فالشباب يعد الآن من أقوى الفرق الكروية على المستوى المحلي والعربي ولديه عناصر قوية وبارعة ويمثل منتخبا متكاملا بما يملكه من نجوم محليين وأجانب وكذلك الاتحاد والهلال فهذه الفرق الثلاثة هي منتخبات عملاقة تستطيع مواجهة أقوى المنافسين كما فعل الاتحاد مع ريال مدريد والهلال مع مانشستر ولذا يمكنني أن أسمي الاتحاد والهلال والشباب بالمنتخبات الثلاثة في الدوري السعودي ويكفي أن الثلاثة يتنافسون وحدهم على الدوري منذ 15 عاماً بينما يقف الآخرون كمتفرجين على الأبطال. * ولكن دعونا نعود إلى الأرقام لنعرف حقاً من هم الأربعة الكبار من ناحية الإنجازات فالشباب يملك عشرين بطولة رسمية منها خمس بطولات دوري وبطولة آسيوية وحيدة بينما النصر لديه 21 بطولة رسمية منها ست بطولات دوري وبطولتان آسيويتان أي أن النصر هو الأفضل بمقياس البطولات من الشباب أما الأهلي فلديه 25 بطولة رسمية حيث يتجاوز الشباب بخمس بطولات والاتحاد لديه 31 بطولة منها ثمان بطولات دوري وثلاث بطولات آسيوية وإنجاز عالمي بتحقيق المركز الرابع عالمياً أما الهلال فلديه 46 بطولة منها 11 بطولة دوري وست بطولات آسيوية إذن فالشباب من ناحية الإنجازات لم يصل بعد إلى درجة الأربعة الكبار حتى الآن . * ولذلك نجد هؤلاء الأربعة هم الأكثر جماهيرياً على مستوى المملكة والجزيرة العربية بل إن هناك مشجعين متعصبين لهؤلاء الكبار من خارج المملكة وبالتحديد من عمان وقطر والبحرين واليمن وبقية دول مجلس التعاون وقد يصل عدد جماهير كل ناد من الأربعة الكبار إلى أكثر من خمسة ملايين مشجع بينما لا يملك الشباب أكثر من الفين أو ثلاثة آلاف مشجع على الأكثر وربما أقل . * الغريب في الأمر أن الشباب يواصل تحقيق البطولات حيث حقق عشرين بطولة خلال 22 عاماً فقط ورغم ذلك لا يملك سوى قلَّة قليلة من المشجعين فهو أقل ناد في الدرجة الممتاز من حيث الجماهيرية وهناك أندية في الدرجة الأولى والثانية تملك مشجعين أكثر بكثير من مشجعي الشباب الذين لم يصلوا بعد إلى درجة الجماهير حيث أن كلمة جمهور تعني أعداداً كبيرة من الناس بينما لا يملك الشباب سوى بضعة مشجعين قد لا يصلون إلى المئات أو حتى العشرات في بعض المباريات وهذه هي الحقيقة التي تزعج الشبابيين. * كيف الطريق إلى زيادة عدد مشجعي الشباب !! إنه أمر يحتاج إلى دراسة علمية وخطط إعلانية وإعلامية واستقطابات لنجوم عالمية لكسب ميول المشجعين ومن ذلك قيام نجوم الشباب بزيارة المدراس الابتدائية مثلاً لكسب تعاطف الصغار ..والتعاقد مع نجم عالمي جماهيري مثل بيكهام الإنجليزي ورونالدو البرازيلي مثلاًً حتى يزيد المشجعين لنادي لشباب اعتماداً على شعبية أولئك النجوم. * هناك دراسات علمية تقوم بها الأندية الأمريكية لزيادة شعبية اللعبة في الدوري الأمريكي ومن الممكن أن تستفيد منها إدارة نادي الشباب حتى يصبح واقعياً من الأربعة الكبار من حيث الشعبية والجماهيرية والإنجازات والبطولات وربما يصل إلى ذلك بعد نحو عشر سنوات. [email protected]