تضاربت الأنباء حول انشقاق نائب الرئيس السوري فاروق الشرع، ففي حين أكدت المعارضة أنه انشق وخرج من البلاد، ووصل إلى الأردن، نفى النظام ذلك، وأصدر نقلا عن مكتب الشرع نفيا لذلك، عبر ترحيبه بمهمة الوسيط الدولي والعربي الجديد الأخضر الإبراهيمي. في غضون ذلك، واصل طيران النظام قصفه العنيف لمدينة اعزاز في ريف حلب مخلفا دمارا هائلا، فيما عثر على عشرات الجثث مجهولة الهوية في ريف دمشق. وكانت اعزاز التي سيطر عليها الجيش الحر قبل أسابيع تعرضت الأربعاء الماضي لقصف جوي أسفر عن مقتل 31 مدنيا على الأقل بينهم ثماني سيدات وثمانية أطفال، إضافة إلى جرح العشرات. وفي حلب تعرضت أحياء الفردوس والسكري وبستان الزهراء والكلاسة والإذاعة للقصف، فيما دارت اشتباكات بين قوات بشار الأسد ومقاتلي المعارضة في محيط ساحة سعدالله الجابري ومحيط الملعب البلدي. وفي حمص تعرض حي الخالدية للقصف من قبل القوات السورية مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة 7 بجراح بعضهم بحالة خطرة، كما قتل مواطن إثر إصابته برصاص قناصة في شارع الستين. وفي ريف حمص، قتل شخصان وجرح آخرون إثر القصف الذي تعرضت له منطقة الحولة من قبل القوات السورية. وفي دمشق، تدور اشتباكات بين مقاتلين من القوات المعارضة وحاجز للقوات النظامية في حي التضامن كما تتعرض الأراضي الواقعة بين جرمانا والمليحة في ريف المدينة للقصف بالحوامات من قبل القوات النظامية. أما في شرق البلاد فقد تعرضت مدينة البوكمال للقصف أمس، واستشهد مواطن في دير الزور إثر إصابته برصاص قناصة. وجنوبا، تتعرض مدن الحراك وبلدة الغارية الغربية والكرك الشرقي والمنطقة الواقعة بين بلدة ابطع وبلدة الشيخ مسكين لقصف عنيف من قبل القوات السورية، كما دارت اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين من الثوار في قرية كفرناسج. واقتحمت القوات النظامية قرية حربنفسه في ريف حماة وبدأت حملة مداهمات واعتقالات بحثا عن مطلوبين. وفي منطقة التل بريف دمشق التي تعرضت للقصف خلال الأيام الماضية قبل أن تقتحمها القوات النظامية قبل ثلاثة أيام عثر على عشرات الجثث لرجال مجهولي الهوية ما بين 30 إلى 40 جثة. ويأتي ذلك غداة مقتل 129 شخصا في أعمال عنف في عدة مناطق سورية هم 90 مدنيا وعشرة منشقين و29 جنديا نظاميا.