أكد قائد الجيش السوري الحر العقيد رياض الأسعد أن محاولات موسكو السياسية لإنقاذ الأسد من المحاكمة أو القتل لن تنجح بعدما أصبح رأسه الهدف المقبل للثوار. وقال في حديث إلى "الوطن" أمس، إن "قوات الأسد لن تنجح في استعادة المواقع التي سيطر عليها الثوار الذين يسعون للسيطرة على المباني الرئيسة كمجلس الوزراء والقيادات الأمنية والعسكرية في عملية تمهد لساعة الصفر". وفي سياق متصل، نفذ ثوار سورية أمس عملية نوعية في دمشق باقتحامهم المقر الرئيس لتدريب الشبيحة وإضرام النار فيه، وأفاد شهود عيان بأن النيران اشتعلت في ثكنة الصاعقة، فيما انسحب الشبيحة وأفراد الجيش المدافعون عنها. في غضون ذلك، قال عميد في الإدارة العامة للتجنيد إن أكثر من 93% من المكلفين بأداء الخدمة الإلزامية (التجنيد الإجباري) لم يلتحقوا بوحداتهم وإن الشرطة العسكرية عاجزة عن ملاحقتهم، موضحاً أن الذين يقاتلون مع الأسد لا يتجاوز عددهم 50 ألفاً وهم من طوائف موالية له". تمكن مقاتلو المعارضة السورية من اقتحام ثكنة عسكرية بمنطقة "بساتين المزة" بدمشق تستخدم كقاعدة لتدريب الشبيحة، وإضرام النار فيها وذلك بعد حصار استمر يومين. وقال أبوالعز المقيم في منطقة قريبة من مبنى مجلس الوزراء بالهاتف "النيران مشتعلة الآن في ثكنة الصاعقة. انسحب نحو 80% من الشبيحة وأفراد الجيش الذين كانوا يدافعون عنها". ومن جهته أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن "اشتباكات عنيفة تدور بين القوات السورية وكتائب الثوار في منطقة المسطومة بمحافظة إدلب التي تتعرض لقصف عنيف مما أسفر عن استشهاد ستة أشخاص وتدمير ناقلة جند مدرعة". وكان الثوار قد سيطروا على عدد من المعابر الحدودية مع تركيا والعراق فيما يخوضون قتالا شرسا مع قوات بشار الأسد في عدد من أحياء العاصمة. وأفاد المرصد أن الثوار سيطروا على معبر باب الهوى مع تركيا. وأظهر تسجيل فيديو عرضه ناشطون على "يوتيوب" مسلحين عند المركز الحدودي وهم يطلقون النار في الهواء ابتهاجا قبل أن يقوموا بتكسير صورة كبيرة للرئيس الأسد. كما أظهرت لقطات الفيديو على الإنترنت التي نشرها نشطاء سيطرة الثوار أيضا على معبر البوكمال الحدودي مع العراق. وفي مدينة القائم كثفت الشرطة والجيش العراقيين الحواجز الثابتة والمتنقلة، وفرضت إجراءات أمنية مشددة على الصحافيين الراغبين بالوصول إلى معبر القائم الحدودي. وكان الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية العراقية عدنان الأسدي أكد أن الجيش السوري الحر بات يسيطر على كل المنافذ والمعابر الحدودية بين العراق وسورية. إلى ذلك قال مسؤول تركي إن ضابطا سورياً برتبة عميد و20 ضابطا بينهم أربعة برتبة عقيد كانوا بين 710 أشخاص فروا من سورية إلى تركيا خلال الليل. وأفاد بأن الانشقاقات الأخيرة رفعت عدد العمداء الذين فروا إلى تركيا إلى 22. ومن جهته أكد قائد الجيش السوري الحر العقيد رياض الأسعد أن محاولات موسكو السياسية "لإنقاذ الأسد من المحاكمة أو القتل لن تنجح وأن رأسه أصبح الهدف القادم لملايين الثوار". وقال في حديث ل"الوطن" أمس "لقد عرفنا الموقف الروسي منذ البداية وحتى الفيتو الأخير الذي سيدفعون ثمنه لن ينقذ الأسد من غضب شعبه؛ فزمن المبادرات انتهى إلى غير عودة". وقال الأسعد إن قوات الأسد لن تنجح في استعادة الأحياء التي تمت السيطرة عليها من قبل الثوار الذين يعملون على السيطرة على المباني الرئيسية كمجلس الوزراء والقيادات الأمنية والعسكرية في عملية تمهد لساعة الصفر التي أوضح أنها لم تنطلق حتى الآن. وأضاف "سأعلنها شخصياً قريباً بحسب التطورات الميدانية ووصول العدد الكافي من العناصر إلى قلب العاصمة".