دمشق، لندن - «الحياة»، أ ف ب - أعلن العقيد رياض الأسعد قائد ما يسمى ب «الجيش السوري الحر» رفضه لعسكرة الانتفاضة السورية، كما أعلن رفضه انضمام أي متطوعين من المدنيين السوريين الى جيشه في الوقت الراهن، لكنه لم يستبعد فتح باب التطوع في صفوف «الجيش السوري الحر» أمام المدنيين في وقت لاحق. وقال العقيد المنشق رياض الأسعد في تصريحات لتلفزيون «بي بي سي» إنه «يخطئ من يظن أن هناك حلاً سلمياً في سورية وأن النظام سيسقط طواعية»، موضحاً انه يؤيد فرض حظر للطيران على كامل التراب السوري وإقامة منطقة آمنة على الحدود الشمالية مع تركيا التي لجأ اليها بعد انشقاقه عن الجيش. وأفاد الاسعد بأن تركيا لا تقدم ل «الجيش السوري الحر» أي دعم مادي أو عسكري وأنها لا تتدخل في عملياته ولا في اتصالاته هو شخصياً على رغم وجوده على التراب التركي. وقال إن عدد قواته يزيد على خمسة عشر ألف عنصر بينهم مئة ضابط، موضحاً ايضاً أن الجيش منتشر على كامل التراب السوري، لكن العدد الأكبر عند الحدود مع تركيا ويتم تنسيق عملياته من طريق الإنترنت والاتصال عبر الأقمار الاصطناعية. إلى ذلك، قال محافظ حماة الأسبق، أسعد مصطفى «إن الرئيس السوري بشار الأسد لم ينفّذ أية وعود منذ توليه السلطة، بل وانقلب على كل الذين ينادون بالإصلاح في ما أطلق عليه «الربيع العربي» وألقى بدعاة الإصلاح في السجون»، وذلك في حديث مع قناة «العربية». وطالب مصطفى، الأسد بالاستقالة لأن «الشعب يريد التغيير بما يتضمنه من تداول للسلطة وإطلاق للحريات وأجواء ديموقراطية ومجالس منتخبة انتخاباً صحيحاً»، مشيراً إلى أن كبار قادة سورية استقالوا مثل شكري قوتلي ولؤي الأتاسي. وأضاف مصطفى، الذي عمل وزيراً في عهد الأب حافظ الأسد وابنه بشار «أن حافظ الأب ألغى الحياة السياسية، ولم يعد هناك من يعارض أو ينقض أو يصحح، ثم عاد بشار إلى سورية من الخارج عام 1994، وتولى الحكم عام 2000 ليرث هذا الوضع الذي لا يتيح سوى الموافقة على ما هو قائم». وشدد على أن «الحل الأمني فشل في الأزمة السورية، وأن الشبيحة أخفقوا في السيطرة على الشارع»، ودعا الثورة السورية إلى «الحفاظ على الأجواء السلمية والابتعاد من الطائفية». وأكد «أن هناك انهياراً داخلياً في الجيش، وأن عناصر الجيش تتلقى أوامر بإطلاق النار على السكان، ومن يرفض يتعرض للقتل». وحضّ أفراد الجيش السوري على «عدم إطلاق النار وقتل إخوانهم ولو تعرضوا هم أنفسهم للقتل من جانب النظام».