أكّدت جماعة إسلامية ناشطة في سورية أمس سيطرتها على معبر حدودي مهم على الحدود مع تركيا، في نكسة جديدة لقوات الأمن الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد. وفي حين وردت أنباء بعد ظهر أمس عن سقوط معبر حدودي آخر هو البوكمال مع العراق في يد الثوار السوريين، أفادت وكالة «رويترز» أن الثوار الذين سيطروا على معبر الهوى على الحدود السورية - التركية اضطروا لاحقاً إلى الإنسحاب. وكانت جماعة تُطلق على نفسها اسم «الدولة الإسلامية» أعلنت صباحاً أن مقاتليها سيطروا «سيطرة كاملة» على معبر الهوى الحدودي السوري - التركي. وقال عضو مجلس شورى هذه الجماعة «الدكتور أبو محمد الشامي» إن المعبر بات مفتوحاً أمام من يريد العبور إلى تركيا أو منها إلى سورية. وأكد ناطق باسم «المرصد الإعلامي الإسلامي» ل «الحياة» في لندن أنه على اتصال بهذه المجموعة التي تستخدم اسماً مماثلاً لجماعة «الدولة الإسلامية» في العراق. وليس واضحاً أيضاً ما إذا كانت جماعة «الدولة الإسلامية» في سورية لها علاقة بتنظيم إسلامي آخر ينشط في سورية ويُطلق على نفسه اسم «جبهة النصرة» التي تبنت العديد من التفجيرات الضخمة ضد أهداف تابعة لقوات الأمن في الشهور القليلة الماضية. لكن وكالة «رويترز» نقلت بعد ظهر أمس من الحدود السورية - التركية عن ناطق باسم المجلس الأعلى لقيادة الثورة في سورية أن المقاتلين الذين سيطروا على معبر الهوى اضطروا الى الانسحاب. وقالت قناة «العربية» أن المسلحين الذين سيطروا علر معبر الهوى هم من الجيش السوري الحر، وأوردت معلومات أخرى عن سقوط معبر البوكمال على الحدود مع العراق في يد الثوار السوريين. وأفادت معلومات مصادر إسلامية بإن الحدود السورية - التركية تشهد حالياً «نشاطاً واسعاً لتنقل السوريين وغير السوريين المنخرطين في الثورة» ضد نظام الرئيس السوري. وشهد معبر باب الهوى في الشهور الماضية معارك شديدة بين قوات الأمن والمنشقين. وذكرت «شبكة المرصد الإخبارية» إن الشريط الحدودي لشمال سورية مع تركيا والذي يُقدر طوله بنحو 820 كيلومتراً «يشهد حركة دؤوبة لعمليات الإغاثة والمساعدات ودخول الأشخاص إلى سورية، كما باتت عمليات نقل الجرحى والمصابين والمنشقين إلى الخارج تسير في شكل يومي».