ترشح 13 مسجداً للتصفيات النهائية لجائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد، من بين 122 مسجداً خليجياً تتنافس في فعاليات النسخة الثانية من الجائزة. وأفادت لجنة التحكيم في الجائزة أنها رشحت المساجد ال 13 من قائمة كانت تضم 44 مسجداً، تم اختيارها أثناء التصفيات التمهيدية من القائمة الكلية التي كانت تضم 122 مسجداً، مشيرة إلى أنه سيتم اختيار ثلاثة مساجد فقط، في التصفيات النهائية، للفوز بالجائزة البالغ قيمتها مليوني ريال. وأوضح الدكتور إبراهيم مبارك النعيمي الأمين العام للجائزة أن "عملية التحكيم وفرز المساجد في التصفيات التمهيدية والنهائية تتم وفق شروط محددة، ومعايير فنية دقيقة، تحقق الأهداف العامة التي أنشئت من أجلها جائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد"، مبينا أن "هذه الشروط والمعايير تعزز المساواة في الفرص بين المساجد المشاركة كافة". وقال النعيمي: "من أهم المعايير والشروط الفنية، أن "يكون المسجد قائماً، ويتم استخدامه بالفعل، وأن يكون واقعا ضمن المنطقة المستهدفة، التي تحدد في كل دورة، على أن تراعى خصوصيات كل مشروع وكذلك الظروف الخاصة بالمنطقة، والتركيز على علاقة المسجد بالنسيج الحضري العمراني والاجتماعي المحيط به، وتوضيح الحلول المبتكرة لأوضاع المنطقة المناخية، ومرونة التصميم معماريا وملائمته مع البيئة، وإبراز جمالياته، وبروز المسجد كعنصر معماري مميز وكعلامة مكانية، وتطبيقه لمفاهيم الاستدامة، مثل المحافظة على الطاقة واستخدام الاضاءة الطبيعية ومراعاة الحلول المثلى للصوتيات وكذلك الاستخدام الأمثل في المياه، وتناسب حجم المسجد مع عدد المصلين والخدمات المرافقة له، إلى جانب القيمة المعمارية التي أضافها المسجد للحي أو المنطقة"، مبينا ان "المساجد ال 13 التي تم اختيارها، مقسمة على مساجد مركزية، ومساجد جمعة، ومساجد محلية. وتسعى جائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد، إلى الارتقاء بعمارة المساجد، وتحفيز المهندسين والمصممين المعماريين العالميين على الإبداع في تصميم بيوت الله، إلى جانب تطوير وتعزيز الوعي بأهمية الدور المعماري لبيوت الله في إطار عملي يتفاعل مع البيئة المحيطة، ويحقق التوازن التكاملي بين جمالية وروحانية المسجد وعوامل البيئة العملية المحيطة به. وتركز النسخة الثانية (الحالية) من الجائزة على مساجد دول الخليج العربي، فيما ركزت النسخة الأولى على مساجد المملكة العربية السعودية.