جرت العادة أن تكون مواجهة أي منتخب عربي لآخر أوروبي أو لاتيني من عمالقة الصف الأول حدثا تاريخيا لشعب البلد العربي، لكن مباراة إسبانيا والسعودية ستكون مرتقبة أكثر من الجانب الإسباني لعدة عوامل ستجعل منها مواجهة شديدة التميز لجمهور الكرة بالبلد الأوروبي. وفي السطور التالية نرصد 7 أسباب تجعل المواجهة تاريخية للإسبان.. 1- التفاؤل بالسعودية أبطال أوروبا والعالم أصبحوا يتفائلون بمواجهة السعودية قبل كأس العالم، فسبق أن التقى المنتخبان في معسكر تدريبي بالنمسا قبل مونديال جنوب أفريقيا 2010 ، وفاز الماتادور 3-2 بثلاثية ديفيد فيا وتشافي هرنانديز وفرناندو يورينتي، وكانت فأل خير على الإسبان الذين توجوا فيما بعد باللقب العالمي للمرة الأولى في تاريخهم. وقبل تلك المواجهة تقابل المنتخبان مرة وحيدة في دور المجموعات بمونديال 2006 بألمانيا، وفازت إسبانيا بهدف خوانيتو. 2- احتفال مدينة بونتيفيدرا مباراة الجمعة فهي تاريخية لسكان مدينة بونتيفيدرا التابعة لإقليم جاليثيا، شمالي غرب إسبانيا، والتي ينتمي معظم سكانها لفريق سلتا فيغو العائد لليغا هذا الموسم، فهي المرة الأولى التي سيستقبل ملعبهم بسارون منتخب إسبانيا في مباراة ودية أو رسمية، لذا فمن المتوقع أن يمتلأ الملعب الذي تبلغ سعته نحو 13 ألف متفرج. 3- تاريخ إل نينو وفيا كما ستكون المناسبة تاريخية لل"نينيو" فرناندو توريس نجم هجوم تشيلسي الإنكليزي، حتى لو شارك في دقيقة واحدة، حيث سيصبح أصغر لاعب في تاريخ إسبانيا يدخل نادي المائة وهو في سن ال28. 4- عودة فيا والعلاقة مع العرب كذلك يترقب اللقاء الهداف التاريخي للماتادور ديفيد فيا مهاجم برشلونة، حيث لم ينل شرف ارتداء قميص منتخب بلاده طوال تسعة أشهر مضت بسبب الإصابة، لذا فإن عودته لمنتخب لاروخا ستكون عبر بوابة "الخضر". وتصادف أن المباراة التي أصيب فيها فيا بكسر في الساق كانت أمام فريق عربي آخر هو السد القطري في كانون أول/ديسمبر الماضي في مونديال الأندية باليابان. 5- لقاء الحبيب الأولي كما يترقب نجوم برشلونة القدامى الالتقاء بمدربهم الهولندي الأسبق فرانك ريكارد الذي يتولى تدريب السعودية حاليا، وخاصة أندريس إنييستا وتشافي هرنانديز وفيكتور فالديس، فمعظمهم ينسب له الفضل في نجوميتهم بعد بيب غوارديولا. 6- ذكريات سعودية جيدة كما يحظى نجم البرسا بدرو رودريغز بذكريات جيدة مع السعودية، فأمامها لعب مباراته الأولى مع لاروخا ضمن استعدادات مونديال 2010. 7- ذكريات سعودية سلبية لكن على النقيض فإن زميله تشافي له ذكرى سيئة مع السعودية بعد تصريحه الذي استفز جمهور الكرة بالبلد العربي وأفقده شعبية كبيرة بها. وكان تشافي قد سئل قبل أمم أوروبا 2012 عما إذا كانت تلك البطولة أقوى من كأس العالم، فأجاب "بالطبع اليورو هي الأقوى، فجميع المنتخبات قوية، أما كأس العالم فيضم منتخبات ضعيفة مثل هندوراس والسعودية" مما أثار غضب الشارع السعودي ضد نجم البرسا المعروف بحسن أخلاقه. لذا فإن المباراة ستكون مرتقبة أيضا من تشافي، حيث يطمح لفوز عريض يثبت نظريته، وألا يتحقق العكس فيصبح مثار سخرية جمهور "الأخضر".