أختتم معرض وسائل الدعوة إلى الله تعالى (كن داعياً) الرابع عشر المقام حالياً خلف مصلى العيد بمدينة تبوك فعاليات زيارات النساء التي دامت أربعة أيام من يوم الخميس الثاني والعشرين من شهر ربيع الآخر 1433ه وحتى يوم الأحد الخامس والعشرين منه استقبل خلالها المعرض (616ر99) زائرة على مختلف الأعمار والمستويات التعليمية من المواطنات والمقيمات في منطقة تبوك ؛ ليصبح إجمالي عدد زوار المعرض منذ افتتاحه يوم الثلاثاء العشرين منه وحتى نهاية يوم الأحد (961ر121)زائراً وزائرة ، منهم (345ر22) زائراً ، كما بلغ عدد من هداهم الله تعالى ودخلوا في الإسلام (15) شخصاً من الجنسيات الفليبينية ، والإثيوبية ، والسيرلانكية ، والكينية . فقد فتح معرض وسائل الدعوة إلى الله (كن داعيًا) يوم الأحد أبوابه منذ الصباح الباكر لاستقبال زائراته من شرائح المجتمع من مدارس ، وروضات ، ودور ، وشركات ، ومستشفيات أفراد , حيث بلغ عدد الجهات الزائرة بواقع ( 47 ) جهة مثلها أكثر من ( 3792 ) زائرة من طالبات وموظفات وأكاديميات، وعاملات على مختلف مستوياتهم ورتبهم الوظيفية والعُمرية ، حيي تجولن الزائرات في أجنحة المعرض بلا استثناء , واستكمل فريق المسابقات الشفهية - بركن وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد- مسابقاته لأطفال الروضات الزائرة وطالبات المدارس بفقرات ومسابقاتٍ متنوعة . مشاعر الزائرات عن المعرض ومع آخر يوم لزيارة النساء للمعرض ، التقت اللجنة الإعلامية مع الأستاذة بديعة حسن الحربي مساعدة مدير إدارة شؤون المعلمين ، وذكرت أن جميع وسائل الإعلام المتنوعة ركزت على نشر مواعيد وفعاليات معرض كن داعيًا ، وخاصة مشاركة كثير من معلمات وزارة التربية والتعليم ، حيث تذكر أن أكثر ما لفت انتباهها هو ركن طباعة المصحف الشريف في المدينةالمنورة ، وجناح وزارة الداخلية , وجناح مصلحة الجمارك , وجناح وزارة الدفاع ، وحاجة تبوك وكان آخر ما قالته : جزاكم الله خيرا ، وسدد خطاكم ، وجعله الله في موازين حسناتكم . كما أثنت رجاء سودان الجهني - مشرفة إدارة شؤون المعلمات - على حسن التنظيم وحسن الاستقبال ، وتشكر كل القائمين بوزارة الشؤون الإسلامية , حيث أستوقفها ركن هدية الحاج والمعتمر وما تقدمه الدولة في خدمة ضيوف الرحمن كذلك ركن المخدرات نال استحسانها وختمت حديثها بدعوة صادقة لكل القائمين على المعرض بالتوفيق . أما فاطمة العمري من روضة مواهب البلاد ، تخبرنا بأن المعرض جدًا رائع ، وتمنت لو كان هناك جانب للأطفال ، حيث أثنت على جناح جامعة الأميرة نورة لما تقدمه للأطفال من رسومات بطريقة تدعو للترابط والمحبة ، وتختم حديثها بالشكر لكل القائمين على المعرض ، وأن يكون كل ما قدموه في ميزان حسناتهم . (المعرض رائع ومنظم ومنسق ومتكامل ) اتفق على هذا الرأي كل من الأستاذة سلمى اليامي رائدة النشاط والأستاذة عذبة العنزي المرشدة الطلابية ، والأستاذة مها العبدالله محضرة المعمل ، وهن من الثانوية الثالثة عشرة تطوير ، ويقدمن الشكر الجزيل لكل من قام على المعرض وساهم فيه . على الرغم من الأعداد الكبيرة إلا أن المعرض في غاية النظافة ! كان هذا ما أثار إعجاب الأستاذة غزيل البلوي المشرفة بإدارة شؤون المعلمات ، كما ذكرت أن هذه الجهود الجبارة تدل على أن هناك أناس عظماء أوصلوه إلى هذا المستوى ، فجزاهم الله خير الجزاء . أما الأستاذة شقراء حسن اضبع المشرفة بإدارة الإشراف التربوي تقول : إن حسن الاستقبال وبشاشة الملتقى كان شيء مميز لهذا المعرض الرائع ، وقد حاز ركن جمعية الملك عبد العزيز الخيرية على استحسانها ، وخاصة المقرأة الإلكترونية ، وتصحيح التلاوة ، وتثني على بقية الأجنحة ، وتدعو لجميع المشاركات ، وتقدم لهن الشكر والتقدير والامتنان ، شاركتها في الرأي والدعوة الأستاذة عزة الشهري معلمة بالابتدائية الثالثة أبناء . وحتى كبيرات السن الزائرات للمعرض أثنين على هذا الإبداع الموجود في هذا المعرض ، فقد أجمعت كل من سليمة العطوي التي تبلغ (70 ) عاما وهي إحدى الدارسات بدار الخير ، وشيبة سليم العطوي ورفيقتها ثريا العطوي تقولان : إن المعرض كان كاملا من حيث الشكل والمضمون والإخراج. لم نكتف بهذا فقط ، فقد استوقفنا أطفال روضة طيور الجنة كل من الطفل ريان البلوي ، والطفل علي مرعي ، والطفل عمر الأسّمري ، عندما قالوا : إن المعرض حلو وأعطونا هدايا وألعاب ، ونرسم كمان ، وكان لنا لقاء مع مدرسة المتوسطة الثامنة بقيادة المعلمة سوسن البلوي ، حيث تقول كل ما يحتوي عليه المعرض مجهود جبار ، كما استوقفني جناح مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف ، وكذلك جناح الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بتبوك ، وتوضيحهم لنا كيف يتم تصحيح التلاوة وقد أتاح لنا هذا الركن فرصة التبرع من خلال الصراف الالكتروني . وتختم حديثها قائله : تمنيت أن تكون أيام المعرض للنساء أكثر من ذلك حتى أشبع فضولي في تكرار الزيارة له عدة مرات لاستوعب ما يحويه من مخازن معلومات مهمة تهم المسلمة والمسلم على مختلف الأعمار . لقد تابعت اللجنة الإعلامية النسائية جولاتها لتغطية أجنحة المعرض فكانت أولاها في مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني تحت إشراف الأستاذة لطيفة سطم التي بينت لنا الخدمات التي يقدمها المركز للزائرات ، ومنها إهداء الزائرات مطبوعات ومنشورات تهدف إلى نشر ثقافة الحوار كما يعرض المركز فيلم وثائقي عن جهوده ويعرف بالمركز ومناشطه . كيف يفرق المستهلك بين المنتج الأصلي والمقلد ؟ أجابتنا على هذا السؤال الأخت إيمان العنزي مشرفة ركن وزارة التجارة والصناعة بالمعرض ، حيث أوضحت أن المستهلك يستطيع من خلال الجناح أن يتعرف على البضاعة المقلدة والأصلية ويتعرف على بعض الطرق التي ترشده لذلك ، كما أضافت أن الجناح يفيد الزائرات في عرض بعض المنتجات المخالفة للمواصفات والمقاييس ، وخدمات ما بعد البيع المقدمة للمستهلك ، كما تعطى الزائرة الرقم المجاني لاستخدامه في حال الشكاوى ، كما يعرض الجناح بعض الملبوسات والإكسسوارات التي تدعو إلى التقليد الأعمى للغرب المخالف للعادات والدين . قارورة الماء الصغيرة تعني لنا الشيء الكثير ! ، كان هذا ما بدأت به حديثها الأخت بدرية عبيد الحربي رئيسة القسم بمديرية المياه بتبوك التي شرحت لنا بعض الخدمات المقدمة من قبل المديرية بالمعرض مثل توزيع مطويات وحقائب خاصة بترشيد استهلاك المياه في المنازل وتدريبهن على كيفية استخدامها عمليا وشرح بعض السلوكيات الخاطئة في استخدام المياه التي تؤدي إلى الإسراف في استخدامه ، وبيان الجهود والأموال التي تصرف تحلية المياه . من جهة أخرى , استكمل جناح (مؤسسة الأميرة العنود الخيرية) توزيعاته الخيرية والتي لاقت إقبال يفوق المتوقع , وقد بلغ مجموع ما تمّ توزيعه في الجناح من (مجموعة الأميرة العنود الذهبية) خلال ربع ساعة من مساء الأحد مئتا مجموعة هذا ما حدثتنا به الأختان : ولاء الصباح و ياسمين مكي , ويقوم هذا الجناح في أساسه على جمعية كانت نتيجة وصية كُتبت من الأميرة العنود بنت عبد العزيز بن مساعد بن جلوي آل سعود (رحمها الله) عندما كانت في السادسة والثلاثين من عمرها , تقوم على عدة مشروعات كمشروع العنود للاستثمار , ومشروع معالجة الديون الشخصية , وتوزيع الأشرطة وما يتعلق بالأمور الدعوية ، ومساعدة الفقراء والأيتام , بالإضافة إلى وصيتها بتعليق قرب الماء في المساجد . يذكر أن الجناح يشهد منذ افتتاح المعرض إقبالاً منقطع النظير من الزوار والزائرات كلٌ في فترته لنيل (مجموعة العنود الذهبية) والتي لاقت الأهمية بما تحتويه من مجموعة ذات قيمة كالأربعين النووية , و حصن المسلم , والسبع الموبقات , والعشر الأخير من تفسير السعدي , وفي الزكاة , والصيام , وكيفية صلاة النبي , والمنهج لمريد الحج والعمرة . كما كان للجنة الإعلامية النسائية جولة في جناح آخر من المعرض هو حناح إدارة الإرشاد والتوجيه بالأمن العام ، حيث ذكرت لنا كل من الأخت خولة الجهني ، والأخت دانيا السيف اللتان أوضحتا لنا جهود الإدارة في سبيل الدعوة ، ومنها شرح جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم لمنسوبي القطاعات الأمنية والتي تحول اسم الجائزة هذا العام إلى مسمى مسابقة بدلا من جائزة ، كما يعرض الركن مقاطع فيديو عن المظاهرات التي حدثت في القطيف ورأي العلماء من ذلك ، ويتم توزيع كتب وأقلام أكواب هدايا للزائرات . صباح أشرق بنور الهداية علامات فرح وسرور ارتسمت على وجوه الزائرات والمشاركات عندما سمعن إحدى الخادمات السيريلانكية وهي تعلن شهادة الإسلام بتلقين من منسقة الفريق النسائي بالمعرض الأستاذة دلال الشامان لتنضم بفضل من الله -عز وجل- إلى إخواتها اللاتي أسلمن خلال أيام المعرض ليصبح عددهن إلى الآن 11 مسلمة فما أروع القلوب عندما تفرح وتعتز بدين الله , هذا وقد اٌختتمت الفترة الصباحية بحضور (3792) زائرة . الفترة المسائية المساء الأخير ل(كن داعيًا) بفترته النسائية , والإقبال أكثر من أي يومٍ مضى , فالازدحام يزداد ولم يؤثر ذلك في نفوسٍ تاقت لرؤية معرض يقيم دعوة إلى الله بوسائله , الأجساد تتسابق لترسم وتشبع أنظارها في المساء الأخير من كل شيء جميل وراقٍ هنا , بدايات المساء بأحداثها جميلة , تعبر للأرواح حقًا (إنما الأعمال بالخواتيم) . (سؤال اللجنة الإعلامية حقق لها الأمنية !) بداية مع نهاية , ونهاية مع بداية لنجاحات تفوق الوصف , اليوم الأخير والليلة الأخيرة ل(كن داعيًا) للفترة النسائية , بدايتها حدث غير متوقع ! , امرأة من الجنسية التركية لا تعرف القراءة بالعربية سوى التحدث , جاءت لتسأل إحدى عضوات اللجنة الإعلامية عن فترة المعرض للرجال , فاستوقفت اللجنة لهجة خديجة التركية لتسألها : لماذا قدمت للمعرض ؟ , لتكون المفاجأة : جئت من أجل الحصول على القرآن ! , خديجة لا تتقن العربية وهي تبحث عن مصحف كبير يساعد لغتها البسيطة في قراءة آياته , قدّر الله لها أن تسأل عند بوابة الخروج فعادت لتأخذ ما حلمت به , منظر مؤثر فإهداء المصحف لها جعل العبرة تخنقها وتقبل وتحضن المصحف. وللأركان نصيب لا ننس جهود أبناء الوطن , ففي جهاز الإرشاد والتوجيه بالحرس الوطني كان للجنة الإعلامية وقفه مع الأستاذة / فاطمة دعوري التي عرفت الزائرات بأهم أركان الحرس الوطني وبأهدافه ومميزاته وأهم الدورات والأنشطة في المواسم ، كما قدموا الأقلام والهدايا ومساطر وأكواب تحمل شعار الحرس الوطني ، وهي مطبوعة على نفقة الجهات كما تهتم بالطفل بالمسابقات المختلفة ، وأن كثيراً من الأمهات وجهن بالاستفسار عن أجهزة الحرس الوطني . وكان لجناح المكتب التعاوني للدعوة والإرشاج وتوعية الجاليات بأحد رفيدة النصيب الأكبر من الحوار مع الأخت عهود العنزي التي أوضحت الخدمات المقدمة من توعية الجاليات بمختلف الجنسيات من كتب عن هدى وسيرة النبي -صلى الله عليه وسلم- ومن تلك الشعبة انتقلنا إلى المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالعيون ، فتقول الأخت عائشة محمد أن المركز يقوم بتوزيع الهدايا والتمر من الإحساء ومسابقات يومية مكونة من أسئلة إجابتها موجودة في اللوحات المعروضة ،ويتم السحب يوميا من 3-5 متسابقات وأيضا يقوم المعرض بتسجيل أرقام الجوالات ، ويرسل إليها عناوين المحاضرات وأدعية مجاناً . جمعية الأمير فهد بن سلطان الاجتماعي ، تُعرّف هند المطيري بالجناح الذي يقوم ببناء الإسكان الخيري ، وبنا الجوامع والجمعيات الثقافية ، ومحطات تحلية المياه ، وتوليد الطاقة ، والأسر المنتجة ، وبرنامج زواج الاجتماعي ، ويهتم مشروع الأمير فهد بن سلطان بنشر ثقافة العمل التطوعي ، وإعطاء مكافآت للمتطوعين . كما التقت اللجنة الإعلامية بالأستاذة هدى عبدالله أبو شامة مشرفة تربوية بإدارة التجهيزات المدرسية ، وتقول : سرني ماريته من تنظيم متميز أعطى للموضوع الدعوي الأهمية العظمى لاسيما ونحن بلاد قبلة المسلمين ، وقد أنعم علينا رب العزة والجلال بانبثاق نور الرسالة المحمدية من هذا البلد الطيب بارك الله جهودكم وأجزل لكم المثوبة والأجر. هدوء عجيب وتواجد منقطع النظير في قاعة المحاضرات بالمعرض ، كان تواجد اللجنة الإعلامية حاضرا ، حيث أقيمت محاضرة بعد صلاة المغرب للأستاذة شيمة الجهني المشرفة بوحدة التربية الدينية , وقبل بدء المحاضرة التي كان عنوانها (لباس المرأة المسلمة وزينتها في الإسلام) قدمت الأستاذة جندية للمحاضرة مرحبة بالضيفة الكريمة وجميع الزائرات . استهلت الداعية محاضرتها بالترحيب مرة أخرى بالحاضرات ، ودعت بدعاء رائع أضفى على المحاضرة جوا من الهدوء والسكينة ، وأمن الجميع على دعائها ، ذكرت بعدها السبب من التركيز على لباس المرأة المسلمة ، لأن المرأة أساس المجتمع ، ثم وجهت الأستاذة للحاضرات تساؤلا مفاده لماذا جعل الله اللباس ؟ وأجابت بأنه لستر العورة ، وحذرت الأخوات من الانسياق وراء وساوس الشيطان ، ثم ذكرت مواضع زينة المرأة أمام النساء والمحارم ، وتطرقت لشرح حديث النبي -صلى الله عليه وسلم- (صنفان من أهل النار لم أرهما نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها) مستشهدة بأقوال العلماء في معنى كاسيات عاريات . وأشارت المحاضرة بعد ذلك إلى ذكر مفاسد اللباس غير الساتر ، ومنها حدوث الافتتان بين أوساط النساء ، وكثرة الحسد ، كما أتحفت الحاضرات بعرض صور ومقاطع فيديو عن الحجاب الشرعي ، وغير الشرعي ، وبشرت الحاضرات بأن الحجاب عائد ، وأن الإسلام صامد في وجه أعدائه -بإذن الله- ، ولم يغب عن ذهن الداعية أن توضح أن الحجاب عبادة ، وليس عادة كما تعتقد الكثيرات ، كما نبهت إلى أمر مهم هو أن تغطية الوجه أصل في جميع المذاهب ، وذكرت الجميع بشروط الحجاب الشرعي . مما زاد من روعة المحاضرة إشهار ثلاث خادمات لإسلامهن أمام الجميع وعجت القاعة بالتكبير المختلط بدموع الفرح والبهجة ، ثم ختمت الداعية محاضرتها ببعض الوقفات المهمة لجميع الأمهات بشأن لباس بناتهن ، وأنهن ينبغي أن يتقين الله لأنهن مسؤولات ، ونبهت الجميع إلى أن المرأة ستلبس لباسا ليس فيه أي زينة ألا وهو الكفن ، وسوف توضع في قبرها وتلقى ما قدمته في الدنيا ، ثم لهج لسانها بالدعاء لجميع المسلمات بالستر في الدنيا والآخرة . كان للمحاضرة وقع خاص وأثر رائع على جميع الزائرات بدأ واضحا من خلال الدموع التي انهمرت من عيون الفتيات والنساء ثم تدافعن للسلام على الداعية والدعاء لها . رأي الزائرات الأستاذات زهور العنزي , وهالة العنزي , وسارة العنزي , والطالبة إيمان , جئن للمعرض من مدارسهن مباشرة بعد انتهاء الدوام من أجل زيارة المعرض , أخبرونا عن سبب كل هذا الحماس فكانت الإعلانات القوية التي لا تقارن بأي إعلان آخر بالمنطقة , وردود الزائرات بالمجتمع , وعدد اللاتي أسلمن, وما تعلمنه الأخوات من المعرض هو دور الإدارات الحكومية , فلكل إدارة حكومية دورها في الدعاء إلى الله بطريقتها . وكانت الداعية الصغيرة دلع فيصل العنزي ذات الخمس سنوات في جناح مكتب تيماء , تغيبت عن دار التحفيظ من أجل توزيع الكتب والمطويات ، كما قالت لنا , (دلع) لا تمر بعاملة نظافة إلا وتقدم لها الشكر مع الابتسامة , وقبل خروجها قامت بتقبيل رؤوس الأخوات بالجناح وإهداء المصحف والورود للجميع . وفي جناح جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية , تجد الإقبال الكثير , فهو يقدم المعلومات والكتيبات التعريفية بالجامعة للزائرات , وهي الجامعة التي تقدم دراسة البكالوريوس عن بعد وفيما بعد ستقدمه للدراسات العليا , هذا ما حدثتنا به الدكتورة أسماء الداوود (وكيلة الدراسات العليا بالجامعة) . أما الأستاذة دينا الغريض (داعية) , كان لها حضور للمعرض , أحبت أن تكون في مكان يطلع الله عليه فيجدها فيه , تقول : بالرغم من الفتن التي نشهدها إلا أننا تمكنا من إقامة معرض بهذا الحجم يدعو إلى الله , أعجبها ابتسامة الجميع في المعرض . وبالنسبة للأستاذة أحلام العطوي المحاضرة بجامعة تبوك ، ورئيسة قسم العلوم الإدارية بكلية المجتمع تخبرنا عن شعورها بسطور من نور ، وتقول : معرض (كن داعيا) بداية خير لن ينساها أهالي المنطقة ، فلقد أظهرت تكاتف الجهود المنظمة للتوعية في السبل المتعددة للدعوة والتي تمثلت وأبرزت مظاهر نجاحه في إسلام فئات متعددة الجنسيات ، أسأل الله أن يبارك في كل من ساهم في تنظيم ونجاح هذا المعرض أثناء وقت الزحمة وهذه أخلاق المسلمين التي يجب أن يتحلوا بها في كل مكان , وأضافت : هذا المكان يحسن تأديب أخلاقنا والتي سنكون عليها خارج هذا المكان . وفي جناح (جمعية تحفيظ القرآن الكريم بتبوك) , مسابقات مستمرة متعلقة بالقرآن الكريم , حيث كان أحد الأسئلة يطلب من الحاضرات ذكر عشر أسماء لحيوانات ذكرت في القرآن الكريم , وسؤال لأسماء السور التي ذكرت بأسماء الأنبياء . وقد ألقيت محاضرة باللغة الإندونيسية للداعية فير عادي نصر الدين عبدالله ، بعنوان (التوحيد والشرك) والذي تم نقلها بالصوت إلى المعرض بالدائرة الصوتية المغلقة حتى يستفدن العاملات المنزلية المرافقة لكفيلاتهن خلال زيارتهن للمعرض . ومسلمة أخرى تعلن إسلامها من الجالية الكينية ، والتي كانت تدعى (لوسي) ، وقد اختارت اسم (فضيلة) بعد إسلامها , وهكذا بلغ عدد من أعلنّ إسلامهنّ هذا اليوم خمس مسلمات , وقد بلغ عدد الحضور هذا المساء (32383 ) ليكون إجمالي الحضور لهذا اليوم 36175 زائرة بفضل الله ، وفي الختام تم السحب على 15 هدية ( جوالات وساعات وأقلام فاخرة ). هكذا كان كل جميل سريع المرور , فالوقت مرّ والانتهاء أمرّ , البسمات تعني أننا كنا سعداء والمطالبات بمزيدٍ من الوقت لم تتوقف في كتابات , ولا حتى أحاديث فمن لم يسمع عنه ولم يتمنى المجيء إليه ! , النجاح كان حليفه وبفضل من الله عزّ وجلّ , فإسلام (15) , و (99616) زائرة للمعرض واستمرار الأفواج له من خير الله وفضله ومن أبرز علامات النجاح له , ويبقي الخفي أعظم جمالاً .