أختتمت امس الاثنين السابع عشر من شهر شعبان الجاري 1432ه ، زيارة النساء لمعرض " كن داعياً " الثالث عشر بعد أن استقبل زائراته على مختلف سنين أعمارهن في مقر المعرض بمركز الأمير سلطان الحضاري بمحافظة خميس مشيط على مدار خمسة أيام متواصلة بدأت يوم الخميس الماضي .وقد شهد المعرض خلال أيام زيارة النساء له إقبالاً كبير من المواطنات والمقيمات حيث حرصن على زيارة مختلف أجنحة الجهات المشاركة والإطلاع على محتوياتها من مختلف وسائل الدعوة إلى الله القديم منها والحديث ، وتفاعلن مع برامج المسابقات اليومية التي أقيمت في كثير من الأجنحة ، وفي مقدمتها جناح وزارة الشؤون الإسلامية الذي قدم عدداً من الهدايا العينية المتنوعة للفائزات في المسابقات المطروحة يومياً .. كما قدمت المشرفات على الجناح ، وغيرهن من المشرفات على الأجنحة الأخرى هدايا للزائرات عبارة عن مجموعة من المطبوعات المقرؤوه ، والأشرطة المسموعة التي تتضمن توصيات وإرشادات توعوية لعدد من المسائل الدينية والقضايا الاجتماعية ، إضافة إلى معلومات عن الدعوة إلى الله ، ووسائلها ، وكيف يمكن خدمة رسالة الإسلام في أوساط النساء على اختلاف أعمارهن . كما شهد المعرض خلال تلك الأيام مجموعة من البرامج الدعوية الرئيسة أقيمت في قاعة الاجتماعات بالمعرض تضمنت أربع محاضرات : الأولى ألقتها صالحة بنت صالح الثبيت بعنوان : ( وسائل السعادة الزوجية ، والثانية ألقتها حورية بنت سعيد القحطاني محاضرة بعنوان حسن الخلق )، والثالثة ألقتها صالحة بنت عبدالله الشهراني بعنوان : ( صور من عبادة السلف) ، والرابعة ألقتها حليمة بنت عبدالله أحمد بعنوان : ( المرأة والأمن الفكري ) . من جهة أخرى يعود معرض " كن داعياً " لاستقبال زواره من الرجال مرة أخرى بعد توقف استمر خمسة أيام استقل خلالها زائرات من النساء .. ويواصل المعرض برامجه الدعوية الخاصة بالرجال حيث يلقي بعد صلاة مغرب يوم الاثنين السابع عشر من الشهر الشيخ الدكتور علي بن حسن ناصر عسيري محاضرة بعنوان : ( الوسطية منهج أهل السنة والجماعة) في جامع خادم الحرمين الشريفين بخميس مشيط في المحافظة ، فيما يلقي الشيخ الدكتور محمد بن سعد بقنه الشهراني يوم الثلاثاء الثامن عشر من الشهر محاضرة بعنوان : ( القرآن الكريم بين التدبر والهجران) ،وفي اليوم التالي الأربعاء ، يلقي الشيخ الدكتور سعيد بن مسفر القحطاني محاضرة بعنوان : (فضل إصلاح ذات البين ووجوبه بين المسلمين )، وفي يوم الخميس العشرين من الشهر يلقي الشيخ الدكتور سعد بن عبدالله البريك محاضرة بعنوان الشباب مقومات ثباتهم وأسباب انحرافهم ), كما يلقي فضيلته محاضرة في يوم الجمعة اليوم الأخير للمعرض بعنوان : (الغلو أبعاده وأسبابه ) في قاعة المحاضرات بمقر المعرض بمركز الأمير سلطان الحضاري بعد صلاة المغرب . وضمن البرامج المخصصة للجاليات المسلمة ضمن فعاليات المعرض فيلقي بخاري طاهر اليوم الثلاثاء الثامن عشر من الشهر محاضرة بعنوان : (صور من السيرة النبوية ) ، وفي يوم الأربعاء يلقي أحمد ريكارد محاضرة بعنوان : (كيف أسلمت ) باللغة الفلبينية ، ويختتم برنامج الجاليات في يوم الخميس العشرين من الشهر بمحاضرة يلقيها سيد معراج رباني بعنوان : ( ما أنا عليه وأصحابي ) في قاعة المحاضرات بمقر المعرض بمركز الأمير سلطان الحضاري.ومن جهة أخرى حضيت صدارات الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المعروضة في جناح " مواجهة الإرهاب " بمعرض وسائل الدعوة إلى الله " كن داعياً " الثالث عشر" المقام حالياً في مركز الأمير سلطان الحضاري بمحافظة خميس مشيط باهتمام زوار المعرض من الرجال والنساء حيث حرصوا على اقتناء نسخ من هذه الإصدارات التي شدت الجميع إليها مما حدا بالقائمين على الجناح من زيادة الأعداد المخصصة من الكتب ، والمطبوعات المقدمة هدايا لزوار المعرض في أيام الرجال ، وزائراته في أيام النساء . وقد أفاد القائمون على الجناح أن أعداد الكتب التي تم توزيعها على الزوار والزائرات على مدار أيام المعرض الماضية تجاوزت (25000) خمسة وعشرين ألف كتاب ، بمعدل خمسة آلاف كتاب يومياً .. ومن أبرز الكتب الموزعة ، كتب معالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ ومنها على سبيل المثال لا الحصر : كن داعياً ، المصالح العليا للأمة وضرورة رعايتها والمحافظة عليها ، الوسطية والاعتدال وأثرهما على حياة المسلمين ، ومنهج أئمة الدعوة في الدعوة إلى الله ، فقه الأزمات ، والمرأة الداعية وتنويع أسلوب الخطاب الشرعي ، والفتوى بين مطابقة الشرع ومسايرة الأهواء ، والضوابط الشرعية لموقف المسلم من الفتن ، والآثار الحميدة للدعوة الإسلامية ، ومقاصد السور وأثر ذلك في فهم التفسير ، وتأصيل المنهج الدعوي في ضوء الكتاب والسنة وفهم السلف الصالح . ومن المطبوعات التي تضمنها " جناح الإرهاب " الذي تشرف عليه الإدارة وحظيت ، باهتمام وطلبات الزوار ، والزائرات مجموعة من المجلات المتخصصة التي أصدرتها الإدارة في مختلف المناسبات والفعاليات التي نظمتها الوزارة خلال السنوات الماضية وحملت العناوين التالية " ( الإرهاب ، معاً ضد الإرهاب ، والغلو ، الوسطية ، التحصين ) . وقد تزايد الإقبال النِّسائي على معرض وسائل الدعوة إلى الله الثَّالث عشر والمقام بمركز الأمير سلطان الحضاري بخميس مشيط "كن داعيًا "، خلال الايام المخصصة لزيارة النساء حيث بلغ عددهن (6554) زائرة ؛ ليصبح إجمالي عدد الزائرات للمعرض بنهاية رابع يوم زيارة النساء (459ر30) زائر وزائرة ، وقد امتلأت أروقة المعرض بالزائرات اللاتي تجولَّن للتَّعرف على برامج أكثر من 75 جهة حكوميَّة وأهليَّة وخيريَّة ودعويَّة، حيث أنَّ نسبة المقبلات على المعرض من الشَّابات تزيد عن 70 %، إضافة إلى 10 % من كبيرات السن، و20% من الأطفال والصَّغيرات. وقد استضاف المعرض في يومه الراّبع مديرة إدارة الإشراف بمنطقة عسير نورة مفرح والتي أبدت إعجابها وتقديرها بما شهدته في الأجنحة من وسائل دعويَّة متنوعة سواءً المقروءة والمسموعة والمرئيَّة، قائلة: " تشرفت ولله الحمد بزيارة معرض "كن داعيًا" والذي كان من حيث الإعداد، والتنظيم، والمحتوى، والإخراج، بمستوى أكثر من رائع، وقد أعطى فكرة مميزة عن الأنشطة والبرامج المتنوعة لدى الجهات المشاركة، والتي بحق نفتخر ونعتزٍّ بها في وطننا الغالي، وكذلك نفخر بوجود الأخوات المشرفات على جهودهن المتمثِّلة في حسن التنظيم والاستقبال، والذي نسأل الله أن يكون في ميزان حسناتهن) كما استضاف المعرض مشرفة الإعلام التَّربوي بخميس مشيط فاتن حسين راشد العجمي، التي أشادت بالمعرض وخاصَّة جناح وزارة الشؤون الإسلاميَّة والأوقاف والدَّعوة والإرشاد، موجِّهةً شكرها وتقديرها لولاة الأمر، والقائمين على المعرض. من جهتها ، صرَّحت المشرفة على جناح مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني منى البريك قائلة: إنَّ المعرض يلاقي إقبالًا كبيرًا من الزَّائرات اللاتي تعرَّفن من خلال أجنحته على كافَّة البرامج المقدَّمة في سبيل الدَّعوة إلى الله، كما أوضحت أنَّ جناح الحوار الوطني يُوزِّع مجموعة من المؤلَّفات القيِّمة التي تناولت موضوع الحوار مجانًا على الزائرات، كما أنَّه يسهم في التعريف بالبرامج التي يُقدِّمها المركز داخل المملكة وخارجها، وفي التَّعريف بحوار الأديان الذي قاده خادم الحرمين الشَّريفين، وأضافت أنَّ المركز يهدف إلى توسيع المشاركة لأفراد المجتمع وفئاته في الحوار الوطني، وتعزيز دور مؤسسات المجتمع بما يحقق العدل والمساواة، وحرية التعبير في إطار الشَّريعة الإسلاميَّة. كما قدَّمت فروع جمعيات تحفيظ القرآن في مختلف محافظات منطقة عسير، ومن كافَّة مناطق المملكة برامجًا تعين على حفظ القرآن وتلاوته، ومسابقات يوميَّة في اختبار مهارات قراءة القرآن، أوضحت ذلك مسؤولة جناح جمعية تحفيظ القران بأحد رفيدة سميرة القحطاني ، مبينةً أنَّ جميع الأركان قدمت الهدايا والمنشورات والبروشورات التي تعرِّف بكلِّ قسمٍ على حدة، وبكافَّة إنجازاته. وحول التعريف بمنجزات النَّدوة العالميَّة للشباب الإسلامي ، قالت المشرفة على الجناح أمل عطيف : إنَّ الركن عرَّف بالنَّدوة العالميَّة وجهودها في دعم الشَّباب الإسلامي في العالم وببرامجها في الداخل والخارج، وباستراتيجيتها لدعم الشَّباب عبر البرامج الدِّينيَّة التي بلغت خلال العام الماضي (137) برنامجاً، منها منحة دراسية ل (247)طالباً، ودورات شرعية ل (140) مستفيداً ، كما قدَّمت النَّدوة برامج صيفية ل (2090) مستفيداً، وبرامج دعويَّة ل (6322) مستفيداً عبر (80) برنامجًا ، كما كفلت (52)داعية ، وقدَّمت (5)آلاف مسابقة ل (10)آلاف متسابق ومتسابقة، ونفَّذت (225) رحلة تربوية، و(60) برنامجاً تأهيليًّا ل (1600) مستفيد، إضافةً إلى أنشطتها الإغاثية في غزَّة والحملات الدَّاخلية للإغاثة ، ورعاية الأسر المحتاجة التي بلغ عددها (707) أسر محتاجة من كفالات الندوة ، إضافة إلى (28320) مستفيداً من (96) برنامجاً. وأشارت العطيف إلى حرص جناح الندوة على التواصل مع زوار المعرض ، والتعريف بالمؤسسة وجهودها من خلال توزيع الميداليات، والبرشورات، والهدايا الرمزية، بالإضافة إلى تنظيم مسابقة يومية ، والسحب على جائزة عبارة عن جوال . وفي جناح وزارة الدفاع والطيران والمفتشيَّة العامَّة، أبانت المشرفة على الجناح أمل آل ذيبان أنَّ الجناح استعرض خمسة قطاعات وهي البحريَّة ، والبريَّة ، والصواريخ الاستراتيجيَّة ، والدِّفاع الجوي ، والخدمات الطبية ، والبرامج الدينيَّة ، والأمن الفكري ، ومكافحة الإرهاب ، وصندوق التَّكافل للعسكريين ، وفرع الشُّؤون الدينيَّة بالجنوب ، والتَّعريف بمجلة الجندي المسلم ، ومكافحة المخدرات ، وجمعيَّة الأمير سلطان الدوليَّة للعسكريين ، كما قدَّمت شاشات العرض كافَّة هذه القطاعات بما يعزز الشُّعور بدور المرأة في مكافحة الإرهاب والمخدرات، والمشاركة الفاعلة في الحفاظ على أمن هذا الوطن.كما لاقى جناح وزارة التَّربية والتَّعليم (وحدة التَّوعية الإسلاميَّة) - الذي ضمَّ كادرًا متميِّزًا من مشرفات الوحدة - إقبالاً كبيرًا من الزائرات منذ الأيام الأولى ، وخاصَّة من قبل الفتيات والأطفال حيث ضمَّ الركن فعاليات وأنشطة ومسابقات الكترونيَّة متنوِّعة ، منها : مسابقة أجيال التَّوعية ، ومسابقة شغّل مخّك ، والمسابقة الثقافيَّة التي حازت على إعجاب وتفاعل الجمهور ، إضافة إلى مسابقة المقرأة القرآنيَّة والتي بلغ عدد المشاركات بها حتى اليوم قرابة (300) مشاركة، وهي عبارة عن تصحيح تلاوة سورة الفاتحة للزائرات، وذلك بإشراف الأستاذة : منيرة المسكتي المشرفة بوحدة التَّوعية الإسلاميَّة.ومن جهتها، ذكرت مشرفة جناح وزارة التَّربية والتَّعليم (وحدة التَّوعية الإسلاميَّة): زهبة القحطاني رئيسة وحدة التوعية الإسلامية بخميس مشيط أنَّه يتمُّ السَّحب يوميًّا على جوائز قيَّمة عبارة عن أدوات منزليَّة، ومبالغ ماليًّة. وفي السِّياق نفسه، ذكرت القحطاني أنَّ من التجارب التَّربوية الرائدة بمدارس الإدارة العامَّة للتربية والتعليم بمنطقة عسير المقرأة القرآنية التي تهدف إلى استخدام التِّقنية الحديثة في حصص القرآن الكريم، ومشروع أديب المستقبل لإعداد جيل من المفكرين والمثقفين والمدربين والأدباء، ونشر ثقافة القراءة، وتجربة تقنيات التعليم المتنقلة. وأضافت أنَّ من تجارب ميدان إدارة التَّوعية الإسلاميِّة بالقسم النسائي: تجربة الطالبة الدَّاعية، وتجربة ميدان التَّحدي، وتجربة حقيبة الانتظار وفكرتها إعداد حقائب لحصص الانتظار بعدد مدارس المحافظة تتضمن: كتيبات، ومطويات، وأشرطة، وقصصًا هادفة. وقد تلقَّت المشرفات على الأجنحة الدَّعوية والزَّائرات الدعوة إلى الله "كن داعيَا" نبأ إسلام إحدى العاملات السيرلانكيَّات بالفرح والسُّرور والتَّكبير والدموع في أجواء إيمانيَّة روحانية. وفي السِّياق نفسه، قدَّمت الدَّاعية الإسلاميَّة منى بانكير محاضرة دعوية للدُّخول في الإسلام ، حيث دخل في الإسلام (4) من الحاضرات غير المسلمات سيرلانكية وهندية وفلبينيتين. وقالت المشرفة على ركن المكتب التَّعاوني للدَّعوة والإرشاد وتوعية الجاليَّات بخميس مشيط: إنَّ الدَّاعية بانكير تعمل ممرضةً في مستشفى عسير المركزي، وهي هنديَّة الجنسيَّة أسلمت قبل (20) عامًا، ونشرت قصتها في كتاب (رأينا دموعهم) المجموعة الثانية، ولها باع كبير في الدعوة، و تعمل في المركز منذ حوالي 5 سنوات، وأسلم على يديها أكثر من (300) عاملٍ وعاملة من الممرضات خلال العام الماضي، وهي داعية معروفة في مجال الجاليَّات. وأشارت إلى أن بانكير قدمت اليوم الأحد محاضرة في الخيمة الدعوية بعنوان : "الدعوة إلى الإسلام" شرحت فيها الإسلام وتعاليمه، والفرق بينه وبين الديانات الأخرى، وفي حوارنا مع الداعية بانكير قالت: إنَّه قد أسلم على يديَّ أكثر من(700) شخص ، وأنا متزوجة من مسلم بعد انفصالي هندوسيتي ، وفي ختام اللقاء وجهت شكرها لأعضاء المكتب التعاوني بخميس مشيط وخاصَّة كلا من الدكتور عبد الله أبو عشي، والبروفيسور عبدالله بن هادي القحطاني على جهودهم العظيمة في خدمة الجاليَّات. وعلى صعيد ذي صلة ، ألقت الأستاذة حليمة العزَّاني مشرفة بمكتب الإشراف التربوي بمدينة أبها محاضرة بعنوان : (المرأة والأمن الفكري)، وذلك ضمن البرنامج الدَّعوي الرَّئيس المصاحب لفعاليَّات المعرض، وقد تناولت العزَّاني في محاضرتها ثلاثة محاور هي: أهميَّة الأمن الفكري، أساليب ووسائل تحقيق الأمن الفكري، دور المرأة في المحافظة على فكر الأبناء. وبدأت محاضرتها بذكر محاسن الشَّريعة الغرّاء وأنَّها جاءت بحفظ العقول والأفكار، وجعلت ذلك إحدى الضرورات الخمس التي قصدت إليها في تحقيق مصالح العباد في أمور المعاش والمعاد، كما جاءت بحفظ الأمن للأفراد والمجتمع والأمَّة، وبهذا كان لها قَصَب السبقِ في ذلك عن طريقِ تحقيق وسائلَ متعدِّدة أسهمَت في حمايته والحفاظِ عليه من كلِّ قرصَنَة فكريّة أو سَمسَرة ثقافيّة أو تسلُّلات عولميّة تهزُّ مبادئَه وتخدِش قِيَمه وتمسّ ثوابته. وأبانت أهميَّة الحديث عن أساليب ووسائل تحقيق الأمن الفكري، وذلك لظهور التَّهديدات التي تحاصر المجتمع, وأعظمها التَّهديد في جانب الغلوِّ والتَّطرف والإرهاب، ولأنَّ حملة الفكر المتطرف ينتهجون أساليبًا وطرقًا لاستدراج المجتمع عمومًا،والشّباب على وجه الخصوص ، وتجنيدهم في هذه المتاهات الفكريَّة، والتَّشويش الحاصل على هذا المصطلح، برميه بالحدوث، وربَّما الابتداع أحيانًا ، أو بكونه إملاء على منظومة الدول الإسلاميَّة ، والمملكة خصوصًا، ومن هنا تعيَّن البيان لتأصيل هذا المفهوم وربطه بالمقوّمات الشرعيَّة. ثمَّ ذكرت بأنَّ توحيد الخالق ، وإثبات قدرة الله الباهرة ، وترجيح أمر الآخرة على أمر الدنيا ، وتدبّر آيات الله تعالى وإنفاذ وصاياه ، والتَّمييز بين الخير والشر، وأخذ العبرة والعظة مما حلَّ بالأمم السَّابقة ، وتجنب طاعة الشيطان الرَّجيم ، والحذر من الكافرين ، وهجر المعاصي ، يمثِّل أهم الوسائل التي تؤدي إلى سيادة الأمن الفكري العقلي في المجتمع . كما أشارت إلى أنَّ للمرأة دوراً مهماً وفعَّالاً في بناء وتقويم فكر الأبناء ، فالأم راعية ومسؤولة عن رعيتها, وبناء الأجيال يعتمد على حسن تربيتها ورعايتها لعقول أبنائها من الزَّيغ، وهي أيضًا المربية الفاضلة، والأم الحكيمة، والأخت الكبرى، والنًّاصحة الأمينة، ومن خلال هذا التشريف الذي يحمل في طيَّاته عين التكريم ، والتكليف فإنَّ دور المرأة في تعزيز الأمن الفكري في عدّة نقاط ، منها تصحيح نية الأبناء ، والتَّذكير والنُّصح لهم ، وتصويب الأفكار عندهم أولاً بأول كفكرة عقوق الوالدين ، وعدم احترام المعلم ، وعدم حب الوطن ، والتكاسل عن الصلاة ، ونبذ روح التناحر بين الأقران .وقد قامت الداعية عقب محاضرتها بجولة على المعرض ترافقها المشرفة العامة فاطمة أسلمي، وأبدت سعادتها وسرورها بمشاركتها في هذا المعرض وزيارة فعالياته بقولها : " لقد يسر الله بتوفيقه وفضله زيارة معرض" كن داعيا"، وقد سرَّني وأثلج صدري ما رأيته من مناشط وجهود لكثير من مؤسسات الدَّولة وجهاتها الخيريَّة ، سائلة الله تعالى أن يبارك فيها وفي القائمين عليها، وأن يجعلها سببًا في نماء بلاد الحرمين واستقرارها وعلوِّ شأنها، لتبقى كما عهدناها الأمة الراعية لمصالح المسلمين ، والقائمة بأمور الدين".