أثار مجمع تعليمي (تحت الإنشاء) في الطائف، خلافا بين أهالي حي السحيلي وإدارة التعليم في الطائف على خلفية موقع المشروع الذي يؤكد الأهالي أنه مجرى معروف للسيل منذ أكثر من 30 عاما، فيما تقول إدارة التعليم: إنه يقع بمحاذاة مجرى مياه متدفقة من الحي وليس على مجرى وادي. وكشف ل «عكاظ» مدير الإعلام التربوي في تعليم البنات في الطائف فهد الحمياني، تشكيل لجنة رباعية للوقوف على موقع المشروع في حي السحيلي، للتأكد من موقعه وعدم وقوعه على مجرى وادي كما يدعي الأهالي. وقال الحمياني: إن لجنة مشكلة من أربع جهات حكومية، هي محافظة الطائف، إدارة التربية والتعليم، أمانة الطائف، الدفاع المدني، أكدت أن المشروع يقع بمحاذاة مجرى لمياه متدفقة من الحي، وليس على مجرى وادي كما ذكر الأهالي، مشيرا إلى أنه تم تحديد المجرى، وتجنيبه المشروع المدرسي، واستقطاع مساحة من الأرض لمجرى السيل، واعتماد تنفيذ المشروع في بقية الأرض نظرا لأهمية المشروع. ورغم تأكيدات إدارة تعليم البنات، واللجنة المشكلة، إلا أن اعتراضات أهالي الحي على المشروع ومطالبتهم بتغيير الموقع مستمرة، وقال الأهالي ل «عكاظ»: لا أحد يغامر بإرسال بناته إلى ذلك المجمع التعليمي لخطورته، خصوصا بعد أحداث كارثة السيول جدة الأخيرة. وأكد المواطن فائز الحارثي، أن الموقع هو مجرى للسيل تتجمع فيه السيول من أنحاء الحي، وأن وجود عبارة ضخمة لتصريف مياه الحي عن طريق الملك خالد باتجاه هذا الموقع هو خير دليل على ما يقول بحسب قوله أما المواطن محمد الشهري، فيشير إلى أن المشروع الذي بدئ العمل به قبل عدة أشهر لم يتنبه الأهالي إلى خطورته إلا بعد كارثة جدة، مؤكدا أن تعليم البنات شرع في تصريف مياه السيول باتجاه الشارع المجاور للمشروع دون أدنى اكتراث للنتائج المحتملة والتي قد تصيب المحال التجارية التي تقع على هذا الشارع. ويؤكد علي عبد الله (من أقدم سكان الحي) أن هذه الأرض مجرى للسيل ولم تكن ضمن أي مخطط في الحي، إلا أن أحد رجال الأعمال من خارج الطائف باع الموقع على تعليم الطائف وقال: «لا ندري كيف وافقت إدارة التعليم على إنشاء المشروع على الموقع».