وصفت شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بأنه "أقوى زعيم في الشرق الأوسط بأكمله، وذلك ما تؤكده قراراته وخطواته في تحديث وتطوير السعودية لجعلها أكثر قوة على المستوى السياسي والمالي". وأشارت الشبكة الأمريكية إلى أن المحادثات التي تجريها السعودية مع شركة "الفابيت" الأمريكية، الشركة الأم ل "جوجل"، لبناء مركز تكنولوجي ضخم داخل السعودية على غرار وادي السليكون في أمريكا، وذلك بتشجيع من ولي العهد السعودي، تبرهن أنه الزعيم الأقوى، ليس فقط في العالم الإسلامي بل كذلك في الشرق الأوسط بأكمله. وأوضح التقرير الأمريكي أن ولي العهد اتخذ الكثير من الخطوات الإصلاحية التي جعلت العالم يحرص على متابعة التغييرات والتحديثات المذهلة، منها إصلاحات اجتماعية وثقافية واقتصادية، وتعزيز الدفاعات السعودية، ومنح المرأة المزيد من الحقوق، وكذلك مكافحة الفساد لتطهير البلاد. وكشفت الشبكة الأمريكية عن المحادثات الجادة والاتفاقيات التي تمت بين أرامكو وشركة الفابيت لإنشاء مدينة السليكون في السعودية، وأن هذه الصفقة وهذا التحالف يعززان قطاع التكنولوجيا في السعودية، وهو هدف أشار إليه الأمير محمد بن سلمان باعتباره جزءًا أساسيًّا من خطط رؤية 2030. ومن الأسباب التي أشار إليها التقرير الأمريكي تعزيز الدفاعات السعودية، وعلى رأسها التصدي للإرهاب، وإلى إيران وتطرفها في الشرق الأوسط، إلى جانب الوقوف مع الشرعية في اليمن ضد المتمردين المدعومين من قِبل إيران. وقالت الشبكة إن إصلاحات ولي العهد لم تتوقف عند ذلك رغم انخفاض أسعار النفط، والتحديات التي تواجهها المنطقة، بل جعل السعودية تستمر في تحقيق أكبر ناتج محلي إجمالي في الشرق الأوسط. وذكرت أن تحركات ولي العهد تكشف أنها ليست مجرد تطوير الدفاعات السعودية، وكبح جماح وطموحات إيران الإرهابية في المنطقة، بل أيضًا تحديث وتغيير السعودية في جميع الجوانب، منها جذب الاستثمارات الأجنبية الضخمة التي حوَّلها بالفعل من فكرة وحلم إلى حقيقة اقتربت من التحقق. وتابعت: هناك الكثير من الزعماء في الشرق الأوسط يتمتعون بسلطات واسعة إلا أنهم رغم ذلك غير قادرين على إحداث أي تغييرات أو إصلاحات في بلدانهم كما استطاع الأمير محمد بن سلمان فعله للسعوديين خلال فترة قصيرة. وأردفت: لو تخيلنا أن ملالي إيران استخدموا طرق وأفكار ولي العهد السعودي ذاتها في تحديث وتطوير مجتمعاتهم لحققوا أهدافًا أفضل لشعوبهم، بدلاً نهب أموال شعبهم وضخها في تنظيمات عسكرية متطرفة وحروب بالوكالة في مختلف أنحاء العالم. واختتمت الشبكة الأمريكية بأن كل تحركات وأهداف ولي العهد الأمير محمد بن سلمان تجعله أكثر قوة، بل الزعيم الأقوى في الشرق الأوسط. متأملة أن يشجع هذا النوع من التعزيز الإيجابي للقادة الآخرين في الشرق الأوسط على بتطوير بلدانهم وشعوبهم.