صحيفة الطائف - متابعه حملت أسرة الطفل المفقود سالم بن رده الحارثي (6 سنوات) الدفاع المدني مسؤولية التأخير في العثور عليه لليوم التاسع على التوالي، مطالبة بضرورة إيجاد فرق للطيران العمودي تمشط المنطقة أملا في العثور عليه حيا. وأوضحت الأسرة على لسان شقيق الطفل المفقود عايش الحارثي أن المنطقة التي فقد فيها سالم وعرة جدا، وأن البشر لا يستطيعون تمشيطها، والحل في الاستعانة بالطائرات العمودية علها تكشف مكانه. وأشار إلى أن التأخير ليس في مصلحتهم إطلاقا :"شقيقي طفل لم يتجاوز السادسة بعد، وإن تحمل الجوع والعطش، فكيف سيتحمل البرد القارس؟" وأضاف أن رفض الدفاع المدني الاستعانة بالطيران العمودي غير مقنع، وعليهم أن يبحثوا عنه بكافة الطرق. وأوضح الحارثي بأن منطقتهم (بلدة غارب التابعة لميسان بالطائف) جبلية وعرة تعجز الآليات المحمولة من قبل رجال الدفاع المدني أن تحدد مكانه، متهما الدفاع المدني بالتقصير قائلا:"لم ينصبوا أي كاميرات أو كشافات ليلية تسهم في تقليص مدة البحث". وأشار شقيق طفل غارب المفقود أن عملية البحث الحالية لن تجدي نفعا، ولو كانت ستأتي بنتيجة لعثر على شقيقي في الأيام الأولى، والآن لابد من التحرك عاجلا، والاستعانة بالطيران العمودي :"في نظري لا يوجد حل غير هذا، وصبرنا بدأ ينفد". وأكد الحارثي إلى أنه وأسرته أملهم كبير في العثور على سالم حيا، ويقول: "هناك فرضية أخرى، فقد يكون سالم خطف على يد عمالة مخالفة تكثر في المنطقة هذه الأيام، عليه يجب البحث عنه، ووضع نقاط على الطرقات لتفتيش المركبات، والبحث كذلك في المنازل المهجورة، فقد يعثر على سالم فيها". وأضاف عايش أن 25 فردا وضابطا باشروا مهمة البحث عن شقيقه، واقترح زيادة العدد، مشيرا إلى أنهم وجدوا صعوبة في الوصول لبعض الآبار الواقعة في منحدرات ومناطق وعرة. من جهته، أكد العميد الناطق المكلف لمديرية الدفاع المدني بالطائف عبدالله فيصل الثقفي بأنه لا جدوى في الاستعانة بالطيران العمودي، وأن هذه الفكرة مستبعدة لوعورة المنطقة التي تحتوي على منحدرات عدة. وأوضح أن عمليات البحث زودت بدعم في الطاقات البشرية والآليات. وفي ذات السياق، كشف الدكتور حازم أبو الرجال (طبيب عام) أن الطفل قد يتحمل الامتناع عن الأكل سبعة أيام متواصلة، لكنه لا يستطيع مقاومة العطش ثلاثة أيام، حيث يصاب بجفاف مع بداية اليوم الثالث ويفقد السوائل المهمة في الجسم مما يعرض حياته للخطر