توفيت معلمة وأصيب ست معلمات وسائقهن إثر حادث سير مروري على طريق مكةالمكرمة – المدينةالمنورة السريع أثناء ذهابهن إلى مدارسهن أمس. وأوضح الناطق الإعلامي للدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة العقيد سعيد سرحان، أن غرفة عمليات الدفاع المدني تلقت في الساعة الخامسة وعشر دقائق صباح أمس بلاغاً بوقوع حادث سير على طريق مكةالمكرمة – المدينةالمنورة بعد مزرعة إخوان باتجاه المدينةالمنورة. وبيّن أنه بتحريك فرق الإنقاذ والمعدات اللازمة مع تمرير البلاغ للجهات المعنية، اتضح أن سيارة من نوع شفرولية « باص» تقل سبع معلمات سعوديات وسائقهن «برماوي» ارتطمت ب «تريلا» ما نتج عنه وفاة معلمة وإصابة ست أخريات وسائقهن، لافتاً إلى أن فرق الإنقاذ عملت على انتشال المعلمات والسائق المحتجزين داخل الحافلة، كما أمّنت منطقة الحادث بفرق إطفاء تفادياً لأي حريق. الإسعاف الجوي أثناء نقل الحالات وأوضح المتحدث الرسمي باسم هيئة الهلال الأحمر في منطقة مكةالمكرمة علي عبدالله الغامدي أن الحادث المروري وقع بمنطقة تفويج الحجاج باتجاه المدينةالمنورة، وقد باشره عشر فرق إسعافية» سبع فرق إسعاف، وفرقتان للتدخل السريع، وفرقة إسعاف جوي» حيث بدأت الفرق الإسعافية بتقديم الخدمات الطبية الطارئة لجميع الحالات « ثماني حالات» حيث تم نقلها إلى مستشفيات المنطقة، وكان من بينها حالة خطيرة تم نقلها لمستشفى حراء العام بمكةالمكرمة، غير أنها توفيت لاحقاً، كما تم نقل خمس إصابات متوسطة لمستشفى الملك عبدالعزيز بمكةالمكرمة، وتم نقل حالتين عن طريق الإسعاف الجوي لمستشفى الملك عبدالعزيز بجدة. ومن جهة أخرى وصفت زميلات المعلمات وهن من مجمّع مدارس الحفنة، الحادث بالبشع، وعبّرن عن قلقهن من أن يصبحن من ضحايا الطريق الذي وصفنه بأنه شديد الوعورة وغالباً ما يكون مثقلاً بالضباب في ساعات الفجر الأولى. ويشهد الطريق عبوراً للجمال والأغنام السائبة دون وجود مصدات تمنع دخول تلك الحيوانات للطريق، وقالت المعلمة أم خالد «كنا البارحة سوياً نصفق ونغني احتفالاً باليوم الوطني واليوم نبكي فقيدتنا المعلمة سمية»، وأضافت «سمية من معلمات المرحلة الابتدائية وأم لأربعة أبناء أصغرهم عمره سنتان». واسترجعت آخر رسائل المعلمة المتوفاة عبر «الواتس أب» لمجموعة المعلمات اللاتي يعملن على نفس الخط قبل دقائق من وقوع الحادث، وكانت رسالتها تحث زميلاتها على فعل الصالحات من صلوات النوافل لدخول الجنة، ومصاحبة الأصدقاء المؤمنين. وقالت المعملة أم خالد إن إحدى المعلمات المصابات بنزيف في الحادث لديها طفل خديج في المستشفى، فيما كانت إحدى المعلمات المصابات للتوّ عائدة من إجازة ولادة لم يكتب لها الله أن يحيا طفلها. وذكر المتحدث الرسمي باسم صحة جدة عبدالرحمن الصحفي، أن الحالتين التي تم نقلهما عن طريق الإسعاف الجوي لمستشفى الملك عبدالعزيز بجدة لمعلمة أصيبت بكسر في الحوض وكسر في عضد اليد وهي منوّمة تحت الإجراءات الطبية، أما الحالة الثانية فهي لسائق الباص وهو برماوي حيث أصيب في عضد اليد وتم عمل الإجراءات الطبية اللازمة وخرج من المستشفى بحالة جيدة. المتضررون من الحادث * السائق: ماجد شمروخ «برماوي» تم تحويله إلى مستشفى الملك عبدالعزيز بجدة * المعلمة سمية المرضاحي «توفيت» * إيمان مسفر «مصابة» نقلت لمستشفى الملك عبدالعزيز في مكةالمكرمة * محاسن المسعودي «مصابة» نقلت لمستشفى الملك عبدالعزيز في مكةالمكرمة * نادية الرحيلي «مصابة» نقلت لمستشفى الملك عبدالعزيز في مكةالمكرمة * عزمى عبدالله «مصابة» نقلت لمستشفى الملك عبدالعزيز في مكةالمكرمة * زهراء إبراهيم «مصابة» نقلت لمستشفى الملك عبدالعزيز في مكةالمكرمة * عتقة عابش «مصابة» نقلت لمستشفى الملك عبدالعزيز في جدة لحظة الاصطدام بين سيارة المعلمات والتريلا (الشرق)