توافد أكثر من 15 ألف مقيم من مختلف الجاليات من داخل وخارج الأحساء خلال اليومين الأولين من عيد الفطر السعيد على جبل القارة وذلك للاستمتاع برؤية الأشكال الهندسية الرائعة لصخوره ورؤية واحة الأحساء الخضراء من أعلى قممه والاستمتاع بجو المغارة المعاكس للبيئة الخارجية حيث إن الجو داخل الجبل بارد وخارجه حار. ولم يجد المنظمون لزوار الجبل وسيلة لتقليل الزحام داخل المغارة إلا بدخول مجموعة من الزوار بعد خروج مجموعة أخرى حيث اصطف الزوار صفين طويلين على جانبي الطريق المؤدي للمغارة وترك وسط الطريق لدخول العائلات المصطحبين معهم أطفالهم مباشرة دون الوقوف في الصفين حيث جُعل تالأولوية لهم على العزاب، فيما انتشر من لا يريد الدخول داخل المغارة فوق الجبل في محاولة منهم للتسلق لأعلى قمة في الجبل أو على الأقل فوق القمم الكثيرة في الجبل في تحدٍ بين أفراد المجموعة لأنفسهم حيث يساعد كل منهم الآخر للوصول للقمم. فيما لم يكتف الزوار من زيارة المغارة من جهة التويثير بل ذهب بعضهم للصعود لقمة الجبل من الطريق المعدل من جهة بلدة القارة، وذهب آخرون لرؤية الجبل من جهة التهيمية ورؤية المنازل المجاورة للجبل. وأخذ الزوار التقاط الصور الفوتغرافية التذكارية أو التوثيق التسجيلي بالفيديو لهم كل في موقعه وبعضهم أخذها على الخيول أو الجمال الموجودين بالموقع. بينما قام عدد من اليمنيين برقصات فلكلورية على نغمات مسجل إحدى السيارات ثم تجمع عدد كبير منهم وصل عددهم لأكثر من ثلاثين فرداً ثم شاركهم بعض من الجاليات الهندية والباكستانية في هذه الرقصات وسط تجمهر الزوار عليهم. وأوضح جمال العيسى -أحد المنظمين بالجبل- أن الزوار تدافعوا عليهم منذ وقت مبكر لافتاً إلى أن الزوار في ثاني وثالث أيام العيد أكثر من زوار اليوم الأول، مشيراً إلى أن عدد الزوار في اليومين الأولين للعيد أكثر من 15 ألف زائر أغلبهم من غير العرب، فيما تحضر العائلات السعودية خلال اليوم الرابع والخامس للعيد حيث يكون الجبل محطة عبور لكثير منهم قبل التوجه لمتنزه الأحساء الوطني (متنزه حجز الرمال). وأضاف «أما زوار مسجد جواثا فلم يكونوا بالأعداد الكبيرة المتوقعة ربما لأن من يأتي للزيارة لا تتعدى المدة الزمنية لزيارته (أكثر الزوار) عشرين دقيقة حيث يصلي بعضهم ركعتين لله بعد أن يتيمم لعدم وجود ماء للوضوء ولا للشرب». أعداد كبيرة من الزوار في جبل القارة (تصوير: أحمد الوباري) زوار مصطفون للدخول إلى المغارة (تصوير: أحمد الوباري)