توافد العشرات من داخل الأحساء وخارجها خاصة من المقيمين الآسيويين ومن اليمن الشقيق للجبل للاستمتاع بجوه الفريد ومناظره الخلابة من وقت مبكر من صباح اليوم الأول للعيد حتى المساء وهي الفترة المحددة لزيارة الجبل، حيث إن بعضهم تناول وجبة الغداء تحت ظل الأشجار المقابلة للجبل، وبعض الزوار توجه لقرية التهيمية القريبة من الجبل لأداء صلاة الظهر والعصر والمغرب في المسجد الواقع على الشارع العام، وأخذ الزوار الصور التذكارية لهم في أنحاء متفرقة من سطح الجبل وبين صخوره. كما التقطوا بعض الصور على الخيول أو الجمال الموجودة في الموقع. وعلى الرغم من أن الأحساء تزخر بالعديد من الأماكن السياحية والتراثية إلا أن بعض المقيمين الآسيويين الذين يعملون في الشركات الكبرى من خارج المحافظة يهتمون بالمجيء لجبل القارة، ثم يغادرون الأحساء. وعبر مروين ماديمايور من الجنسية الآسيوية الذي جاء لجبل القارة خصيصا برفقة عدد من زملائه الذين يعملون في إحدى الشركات الكبرى بالجبيل عن امبهاره بما رآه من تكوينات للصخور وبما شعر به من الجو البارد داخل المغارة، مشبهاً الجو داخل المغارة بهواء المكيفات الضخمة، وأوضح أنهم استمتعوا بمنظر النخيل من أعلى الجبل وكأنها مسطحات خضراء، لافتاً إلى أنهم سوف يتوجهون للجبيل بعد هذه الزيارة التي قال عنها: إنها من الزيارات الفريدة والممتعة التي لا تنسى. أما اليمني محمد قاسم المقيم في الدمام فقال: في هذه الزيارة استمتعنا كثيراً ومتعتها في شيئين: الجو داخل المغارة، ومغامراتنا في الصعود إلى قمة الجبل، حيث نصعد من صخرة إلى صخرة أخرى ونتسلق صخورا أخرى ما أضفى على هذه الزيارة التي تعتبر الأولى لنا للجبل وللأحساء أيضاً نوعاً من الإثارة وتكمن هذه الإثارة في تغلبنا على الخوف الذي ينتابنا في تسلق بعض الصخور. بعض الزوار توجه لقرية التهيمية القريبة من الجبل لأداء صلوات الظهر والعصر والمغرب في المسجد الواقع على الشارع العام، وأخذ الزوار الصور التذكارية لهم في أنحاء متفرقة من سطح الجبل وبين صخوره. كما التقطوا بعض الصور على الخيول أو الجمال الموجودة في الموقع أما متنزه مسجد جواثا فقد سار إليه العديد من الزوار خلال الدقائق التي تواجدنا فيها أمام المتنزه وفي الأثناء تحدثنا مع المواطن بندر القحطاني الذي تواجد عصرا فوجده مغلقا، وأبدى القحطاني انزعاجه من إغلاق المسجد في ظل تصريح أحد المسئولين عن المتنزه بافتتاحه يوم العيد، وقال: لولا التصريح الذي قرأته في إحدى الصحف عن افتتاح المسجد في يوم العيد أمام الزوار لما قطعت مع الأهل 170 كم، وسوف أقطع مثلها في العودة، لافتا إلى أنه جاء قبل شهرين تقريباً من أجل زيارة المسجد فوجده مغلقا أيضا. أما متنزه الأحساء الوطني (متنزه حجز الرمال) فلم يكن زواره بالعدد الكبير ، لكن الأطفال الموجودين فيه قضوا وقتا كبيرا في الملاهي الموجودة، حيث لا يضايقهم أحد من الأطفال، لكن المتعة لا تحلو إلا بهم على حدّ تعبير الطفل علي الحجي. كما أخذ بعض الآباء صورا تذكارية لأطفالهم أمام النافورة الجديدة.
جبل القارة اكتظ بالزوار
.. وقمم «الجبل» تجذب الآسيويين جذبت القمم الجبلية العالية لجبل القارة شرق الأحساء، الجاليات الآسيوية من داخل وخارج المحافظة من محبي التنزه ورياضة التسلق في تجربة الوصول إلى أعلى قمة في الجبل الذي يشهد في هذه الأيام أعدادا كبيرة من المقيمين الآسيويين وكذلك الجاليات العربية، حيث يستغل الزوار الممرات الصخرية المؤدية إلى القمم والوصول إليها سيرا على الأقدام في مغامرة مثيرة وتجربة جديدة للإطلاع على واحة النخيل التي تشكل بساطا أخضرا يسر الناظرين. وأشار عدد من المتنزهين إلى أن العوائل تفضل الدخول إلى المغارة للاستمتاع بأجوائها الباردة، إلى جانب اكتشاف طرقاتها الضيقة المتعرجة، فيما يؤكد الهندي كومار بأن فرص الترفيه الطبيعي تتوفر في الجبل للصغار والكبار على حد سواء، فالمغارة تصلح لمغامرات الصغار والسيدات، بينما الاستمتاع بالصعود إلى أعلى الجبل تناسب الشباب، كما أن المتعة لا تنحصر داخل الجبل أو قممه فقط، إنما المرور بالبلدات المتناثرة حول محيط الجبل يشكل متعة أخرى. وعبّر المقيم اليمني عبدالله سالم الذي قدم من العاصمة الرياض خصيصا لزيارة معالم مهمة وشهيرة والتي من بينها جبل القارة عن فرحته بمشاهدة الطبيعة وأخذ لقطة جوية لواحة النخيل التي تحيل بجبل القارة من كل الاتجاهات مشيرا إلى متعة الصعود إلى أعلى نقطة للجبل وهو أول زيارة له للمنطقة والنظر إلى أفق بعيد نحو القرى المتناثرة ثم تجربة النزول التي لا تخلو من المصاعب أحيانا، لافتا إلى أن التجربة كانت فريدة، وتستحق المشوار الذي قطعه من الرياض إلى القارة لزيارة هذا المكان الرائع -حسب وصفه-، والتمتع بالمناظر الخلابة والأجواء الرائعة في قمة الجبل، ومن ثم زيارة المعالم الطبيعة والأثرية الأخرى برفقة الأصدقاء.
أحد زوار المتحف (تصوير- ابراهيم السقوفي)
.. و إقبال كبير من الزوار على متاحف الأحساء حظي متحف الأحساء للآثار والتراث الشعبي بالأحساء و المتاحف الشخصية المنتشرة في المنطقة بحضور متميز خلال عيد الفطر المبارك من محبي التراث في الاحساء, وقد شهد متحف الاحساءللآثار والتراث الشعبي في مدينة الهفوف احد المتاحف الكبيرة اقبالا من الجمهور خلال ساعات النهار من يوم امس بعد ان وفرت إدارة المتحف جميع الامكانات لاستقبال الزوار مثل البروشورات التعريفية حيث يحفل المتحف بالكثير من المقتنيات النادرة ويقع على مساحة قدرها4000م2 وقد تم افتتاحه رسمياً برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية يوم الثلاثاء 22/12/1417ه. وعلى الصعيد نفسه استقبل اصحاب المتاحف الشخصية بالاحساء عددا من محبي التراث حيث قاموا بشرح عدد من القطع التراثية التي يقتنيها سواء من التحف و المقتنيات القديمة والحديثة والتي تحكي تاريخ محافظة الأحساء. وأشار صاحب المتحف الشخصي ابراهيم الذرمان ان متحفه يعد من اكبر المتاحف في المنطقة وحيث يحظي بحضور الكثير من المهتمين بالتراث وبين صاحب افضل متحف شخصي حسين الخليفة ان العيد يعد فرصة للتعرف على تراث الاباء والاجداد وقال انه على استعداد لاستقبال الزوار خلال فترة العصر , فيما اشار متحف خالد الحمل على انه اكمل الاعداد والتجهيز لمتحفة الشخصي بعد ان تم تزويده بجميع المقتنيات وبشكل افضل ومن هنا فانني ادعو الجهات والمسؤولين لمشاهدة المتحف عن قرب. فيما شهد بيت البيعة بحي الكوت بمحافظة الاحساء يوم امس حضورا كبيرا من المواطنين حيث تم استقبالهم وتقديم شرح واف حول البيت حيث يقع بيت البيعة وسط حي الكوت بمدينة الهفوف وهو منزل سكنى الشيخ عبد اللطيف عبد الرحمن الملا مفتي الاحساء وقاضيها أثناء فترة دخول المؤسس الملك عبد العزيز آل سعود - طيب الله ثراه - ومرافقيه الاحساء لاستعادتها وتخليصها من قبضة الحكم التركي ، وشهد المنزل ترتيبات نقل السلطة وإتمام البيعة للملك المؤسس ، وكرست هذه الواقعة ما كان يميز زعامة الملك المؤسس الذي أصبح ضمن العظماء الذين شهدهم تاريخ العالم ، كما كرست الولاء الذي يدين به أهل الاحساء للملك عبد العزيز آل سعود وبيعتهم له لاستعادة ملك آبائه وأجداده.
آباء يلتقطون صورا لأطفالهم في متنزه الأحساء الوطني