قد لايعرف كثير من الناس العلاقة بين الأدوية ونسبة الإصابة بحوادث السيارات السؤال الذي يتبادر إلى أذهاننا هل ممكن أن يكون تأثير بعض الأدوية له علاقة بالإصابة بحوادث السيارات الجواب ..نعم . عديد منا يضطر أن يتناول الأدوية وممارسة حياته اليومية بشكل طبيعي ولكن يجهل عديد الأعراض الجانبية لكل دواء التي قد يكون تأثيرها مميتاً أحياناً كالإصابة بحادث مروري ..فيجب على قائد المركبة أن يكون يقظاً وبصحة جيدة ليتمكن من القيادة بسلامة فإذا كان سائق المركبة يتناول الأدوية لابد أن يستشير الطبيب إذا كان لها تأثير على قدرة السائق على التركيز والتيقظ أثناء القيادة على سبيل المثال الأدوية التي تسبب الدوخة والنعاس ومضادات الهستامين والمهدئات وبعض أدوية الصرع ومضادات الاكتئاب التي من الممكن أن تسبب زغللة بالعين أيضاً, كما يمكن للسائق أن يراجع النشرة المرفقة للدواء التي يُذكر فيها تحذيرٌ من قيادة السيارات أثناء تناولها فتجاهل السائق تعليمات السلامة المتعلقة بتناول الدواء قد تودي بحياته ! وأود أن أذكر نوعاً آخر من الأدوية وهي الأدوية المنشطة التي قد يلجأ إليها سائقو المركبات لمسافات طويلة وهذه الأدوية تعتبر محظورة وغير قانونيّ الترويج لها, فهي تنشط أثناء القيادة وتبعد النعاس ولكن تضعف الجهاز العصبي والقدرة على التركيز مثل الأمفيتامين الذي يستخدم لعلاج بعض الأمراض مثل إنخفاض ضغط الدم واضطرابات النوم فهذه الأدوية تسبب الإدمان الشديد ومن أهم الآثار الجانبية المصاحبة لها صعوبة في التنفس وعدم وضوح الرؤية والأرق والقلق واضطرابات الجهاز الهضمي مثل الإسهال أو الإمساك وحدوث ضعف أو عجز جنسي فالمشكلة التي يعاني منها مدمنو المنشطات هي عدم القدرة على التوقف بسبب أعراض الانسحاب الصعبة ومن أهم أعراض الانسحاب القلق والاكتئاب والتعب الشديد لذلك يجب استشارة الطبيب للمساعدة.