تعرّض عدد من مرتادي طريق العمرة السريع المؤدي إلى المدينةالمنورةبمكة لمطر من الحجارة ناتج عن تفجير للصخور باشرته الشركة المنفذة لنفق الدائري الثالث الجديد في حي العمرة بمكة، بجوار مسجد التنعيم، ما أدى إلى تهشيم زجاج ومصابيح 22 سيارة تصادف مرورها بالطريق السريع، وإصابة شخصين، مواطن ومقيم باكستاني، إصابات طفيفة وأجريت لهما الإسعافات اللازمة. وذكر شهود عيان أن التفجير بدا أقوى من المعتاد، وأسفر عن تطاير حجارة متغيرة الأحجام على مسافات بعيدة وصلت إلى ما يزيد على 300 متر عن موقع التفجير، وأن المصابين تم نقلهم إلى مستشفى الملك عبدالعزيز بالزاهر. وذكر الناطق الإعلامي باسم صحة مكة أن المصابين تلقيا العلاج اللازم، وغادرا المستشفى بعد استقرار حالتيهما. وأكد أحد المتضررين من الحادث أن التفجير حصل بين 10:30، و11:00 صباحاً، متسائلاً عن سبب عدم توقيف حركة السير أثناء التفجير، سواء على الخط الخارج إلى المدينة، أو الداخل إلى مكةالمكرمة. وباشرت الحادث فرق الدفاع المدني بقيادة مدير إدارة الدفاع المدني في العاصمة المقدسة، العميد خلف بن جازي المطرفي، صباح أمس، كما وقف على الحادث مدير شرطة العاصمة، اللواء إبراهيم الحمزي، وفرق المتفجرات بقيادة مدير المتفجرات، العقيد صالح الغامدي. وأوضح الناطق الإعلامي باسم شرطة العاصمة المقدسة، المقدم عبدالمحسن عبدالعزيزالميمان، ل»الشرق» أن الحادث وقع في الحادية عشرة من صباح أمس أثناء تنفيذ عملية تفتيت للصخور في إطار مشروع الطريق الدائري الثالث، وفي منطقة قطاع العمرة تحديداً. من جانبه، أوضح مدير التحقيقات، الناطق الإعلامي باسم إدارة الدفاع المدني في العاصمة المقدسة، العقيد على المنتشري، أن فرقاً متنوعة الاختصاص باشرت الحادث تحت إشراف مدير الإدارة، العميد خلف جازي المطرفي، مشيراً إلى أن شعبة المتفجرات في شرطة العاصمة المقدسة هي الجهة المعنية باستخراج تصاريح أعمال التفجيرات وتحديد كمياتها، حيث سلمت وقائع الحادث لها بحكم الاختصاص لمتابعة إجراءاتها، مبيّناً أن ملف التحقيق أحيل من مركز شرطة التنعيم إلى مركز شرطة جرول لوقوع الحادث داخل نطاقه، وأن التحقيقات مازالت جارية لمعرفة تفاصيل ما حدث. آثار الانفجار على بعض السيارات (تصوير: هادي عيد)