رفع رئيس نادي مكة الأدبي المُقال الدكتور أحمد نافع المورعي خطاباً تظلمياً صباح أمس الأحد لديوان المظالم في منطقة مكةالمكرمة، محتجاً على قرار إقالته من رئاسة النادي أخيراً، ومتهماً اجتماع تنصيب الرئيس الجديد حامد الربيعي الذي عقد مساء السبت الماضي برئاسة رئيس الأندية الأدبية عبدالله الكناني بأنه باطل وغير نظامي، ويفتقد للأهلية المنصوص عليها في أنظمة النادي. ووصف المورعي في تصريحات خص بها «الشرق» الاجتماع بأنه غير قانوني ومخالف للوائح النادي، وقال «كان من المفترض أن تكون الشكوى لمجلس إدارة النادي، وليس للوزارة مباشرة»، مؤكداً أن رفع الشكوى لوكيل الوزارة للنظر فيها باطل ولا يجوز في أنظمة قوانين الأندية الأدبية السعودية، مستنداً في شكواه إلى نقطتين أساسيتين تتعلقان بالمادتين: 28 و32، اللتين تنصان على «أن أي اعتراض على رئيس المجلس يُطرح على المجلس لمناقشته، ولا يُرفع إلى الوزارة»، ولكن وكيل الوزارة تجاوز ذلك. وتأتي هذه التطورات الجديدة بعد الاجتماع الصاخب والتاريخي الذي عقده أدبي مكة برئاسة مدير الأندية الأدبية السعودية، وأقر فيه إقالة الرئيس السابق الدكتور أحمد المورعي، وتعيين الدكتورحامد الربيعي خلفاً له، إضافةً إلى تغيير عدد من المناصب الإدارية داخل إدارة النادي، وإسناد بعض المناصب لكوادر نسائية. وكشف المورعي في حديثه ل»الشرق» أن هناك ترتيباً وتكتلاً وتنظيماً جديداً يدور برأسه حالياً في النادي، وسيعمل على تغيير عدد من مفاهيمه، وقال: «ليس الغرض من القرارات الأخيرة تغيير الرئيس فقط، وإنما تدوير عدد من المناصب المهمة والحساسة داخل النادي لأغراض شخصية». من جانبه، علق مدير الأندية الأدبية في السعودية على خطاب التظلم بقوله «إن تغيير الإدارة ورئيسها جاء في أجواء ديموقراطية»، مشيراً إلى أن التصويت على الرئيس الجديد، وبقية المجلس، كان رائعاً، ونافياً وجود أي خلافات بين أعضاء النادي وفقاً للوائح مجالس الأندية الأدبية، ومتطلعاً إلى تفعيل الحراك الثقافي لنادي مكة الأدبي في ظل الإدارة الجديدة، خصوصاً وهي تسجل سابقة أدبية بتعيين امرأتين جديدتين في مناصب قيادية. بدوره، أوضح الرئيس المنتخب حديثاً لتسلم دفة العمل في النادي، الدكتور حامد الربيعي، ل»الشرق» أن وظيفة النادي الأساسية هي ترسيخ ثقافة الأدب بكافة مكوناته، وتدعيم ذلك بهدف تنمية روح الإبداع في المجتمع، مؤكداً وجود اهتمام كبير في العناصر، والروح الجديدة من الشباب، مع الحفاظ كذلك على المكانة الأدبية لرموز مكة المخضرمين، وتدعيم النشاط المنبري من خلالهم.من جانبها، علقت مديرة الشؤون الإدارية الجديدة في نادي مكة الدكتورة هيفاء فدا على رياح الربيع العربي التي هبت على أدبي مكة بالقول «الرياح لن تقف هنا، وستمتد رياحه وعواصفه لتشمل تغيير واستقطاب عناصر نسائية جديدة، بهدف تنشيط الأطياف كافة لتفعيل الحراك الثقافي».ووعدت مديرة الشؤون المالية، الجديدة أيضاً، أمل القثامي، بجلب داعمين للنادي من تجار مكة، وقالت ل»الشرق» لم أتوقع فوزي بمنصب الشؤون المالية، لكنني سأبذل جهدي لدعم النادي، مشددةً على وجود عوائق فكرية وإدارية في الإدارة السابقة، معتبرة الإدارة الجديدة هي ثورة في حد ذاتها.