أكد مدير عام الأندية الأدبية بوزارة الثقافة والإعلام عبدالله الكناني أن تدوير المناصب في مجالس إدارات الأندية الأدبية يتم وفق آلية معتمدة ومعترف بها بوزارة الثقافة والإعلام ممثلة في وكالة الوزارة للشؤون الثقافية في جميع الأندية، واصفا عملية التدوير بأنها حراك متغير تضاهي الربيع العربي. وقال الكناني ل"الوطن" تعليقا على تدوير المناصب الأخيرة في أدبي مكة: إن الهيئة الإدارية بالأندية الأدبية ما هي إلا منفذة للقرارات التي يتخذها مجلس إدارة كل ناد، ومهامها هي مهام السكرتارية للمجلس، والقرار الذي يتخذ عبر مجلس الإدارة وليس عبر رئيس النادي أو الهيئة الإدارية بالنادي، فعملية التدوير تشكل بوادر جيدة في الهيئة الإدارية للمجالس، وهي ظاهرة صحية تمارس وفق اللوائح، نافيا وجود أي خلافات في مجالس إدارات الأندية الأدبية، ومشددا على أن كل الذي يحدث نابع عن رغبة أكثرية وغالبية أعضاء مجالس إدارات الأندية الأدبية في التغيير، والذي جاء وفق اللائحة وآلياتها المتعلقة برغبة أكثر من نصف أعضاء مجلس الإدارة لتدوير الهيئة الإدارية. لافتا إلى أن ما يحدث في بعض الأندية من رغبة في تدوير الهيئة الإدارية ما هو إلا جزء من حل لما يثار فيها، وكل مشكلة تظهر في ناد لها معالجة وفق اللائحة المعتمدة. ونفى الكناني تدني مخصصات الأندية المالية، مؤكدا امتلاكها ضعف مخصصات الأعوام الماضية. وحول تفاوت النشاطات والبرامج التي تقدمها الأندية، قال الكناني إن ما يقدم من أنشطة يأتي حسب البرامج والخطط التي قدمتها مجالس إدارات تلك الأندية، وأعضاء مجالس الإدارات بالأندية هم الذين يضعون البرامج والخطط، ووزارة الثقافة والإعلام ما هي إلا جهة داعمة ومنسقة. وامتدح الكناني دخول المرأة مجالس إدارات الأندية الأدبية وممارسة العمل بالهيئة الإدارية، نافيا سعي وزارة الثقافة والإعلام للتفريق بين أعضاء مجالس إدارات الأندية، قائلا: التفرقة تكون بالعطاء وليست بجنس العضو. وعن توقيت تمكين الهيئة الإدارية الجديدة بأدبي مكة قال الكناني: إنها لن تتمكن من ممارسة أعمالها إلا بعد اعتمادها من وزير الثقافة والإعلام، على أن تستمر الهيئة الإدارية السابقة بإدارة وتيسير شؤون النادي. وأشار الكناني إلى وجود لجنة قانونية بالوزارة للنظر فيما يرفع إليها من اللجنة الوزارية التي تتابع عمليات تدوير الهيئات الإدارية بالأندية الأدبية، ويتم في ضوء تلك الدراسة، الرفع للوزير لاتخاذ القرار النهائي. يشار إلى أن الكناني أشرف السبت الماضي على إعادة تدوير المناصب الإدارية في أدبي مكة والتي أسفرت عن تنحية الدكتور أحمد المورعي عن منصب الرئاسة وإحلال الدكتور حامد الربيعي مكانه وتنصيب الدكتور ناصر السعيدي نائبا وحلت في منصب المدير الإداري الدكتورة هيفاء فدا، فيما سميت في منصب المدير المالي أمل القثامي. فيما ينتظر أن تتخذ الوزارة قرارا قريبا فيما يتعلق بإشكاليتي ناديي أبها والمنطقة الشرقية المتعلقتين بالطعون في بعض الفائزين في انتخابات أبها، وقضايا مالية وإدارية بأدبي الشرقية يتم التحقيق فيها من قبل لجنة خاصة.