وضع رئيس نادي مكة الثقافي الأدبي السابق الدكتور أحمد نافع المورعي لجنة الصلح الثلاثية المشكلة من أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار، وعضوي مجلس الشورى سليمان الزايدي ومجدي حريري في موقف محرج بعد أن تقدم بشكوى لدى ديوان المظالم (المحكمة الإدارية) ضد وزارة الثقافة والإعلام على خلفية صدور موافقة وزير الثقافة والإعلام بالنيابة الدكتور يوسف العثيمين على قرار تدوير المناصب الإدارية بنادي مكة الثقافي الأدبي. وبين المورعي ل"الوطن " أن الشكوى التي تقدم بها لدى المحكمة الإدارية ضد وزارة الثقافة والإعلام لا تتعارض مع ما اتفق عليه لدى لجنة الصلح الثلاثية، مضيفا أنه سيتعاون مع المجلس الجديد خدمة للنادي، وأن الشكوى تتعلق بحق مشروع سلب منه لأن قرار وزارة الثقافة والإعلام الموافق على تدوير المناصب مخالف للوائح. وطالب بتدخل ديوان المظالم لإنصافه وتطبيق لائحة الأندية الأدبية، مؤكداً أنه ليس مسؤولا عن أي تصرفات أو قرارات يتخذها مجلس الإدارة الجديد، مستدركا أنهم هم في الأصل لم يضعوا أيديهم في يده. وأبدى رئيس النادي الحالي الدكتور حامد الربيعي استغرابه من الشكوى التي تقدم بها الدكتور المورعي، معتبراً إياها مخالفة للعهد الذي قطعه على نفسه أمام لجنة الصلح مؤكداً أن أعضاء المجلس تعاهدوا أمام لجنة الصلح بالعمل بروح الفريق الواحد بغض النظر عما سوف تتخذه وزارة الثقافة والإعلام من قرارات، وأنه قطع على نفسه عهدا بوضع يده في يد الدكتور المورعي في حال بقي رئيساً للنادي، ووافق الدكتور المورعي على العمل مع أعضاء المجلس يدا واحدة بعيدا عما تتخذه وزارة الثقافة والإعلام بشأن تدوير المناصب، قائلا: يبدو أنه تراجع وتقدم بشكوى لديوان المظالم. من جانبه، أوضح عضو لجنة الصلح سليمان الزايدي أن أعضاء اللجنة اتفقوا مع أعضاء المجلس على العمل كفريق واحد لخدمة مكة والنهوض بناديها الثقافي الأدبي بعيدا عن القرارات التي سوف تصدر من وزارة الثقافة والأعلام، سواء بقي الدكتور المورعي رئيساً للنادي أو تمت تنحيته، مشيرا إلى أن المهم هو العمل الجماعي لخدمة النادي والارتقاء بدوره في خدمة الثقافة والأدب، ومعتبراً الشكوى التي تقدم بها الدكتور المورعي لدى ديوان المظالم شأنا خاصا، وأن ديوان المظالم هو الجهة القضائية المعنية بالفصل في مثل هذه القضايا.